16 سبتمبر، 2024 9:56 م
Search
Close this search box.

التحالف الوطني هدف سهل للتآمر!

التحالف الوطني هدف سهل للتآمر!

عندما يضعف القوي، ويبدأ بالترنح، تجد أن الضعيف يستغل الوضع، فيطرحه أرضاً، ويسجل علامة كاملة، هذا في لعبة رياضية ومنافسة شريفة، أما في السياسة فالأمر مختلف إختلافاً جذرياً، فالمنافسة غير الشريفة هي مَنْ تدمر الأحزاب، والكتل، والأفراد.
ثمة من يصفع نخلة على خدها، والمصيبة أن الهدف التأمري هذه المرة، يراد منه إضعاف التحالف الوطني، وإبقائه مفككاً، والحجة أن الأوضاع الأمنية، والبلد على محك خطير، مستغلين الخلافات السطحية التافهة، وجعله خلافاً قوياً، يراد منه تشظي التحالف وإنهياره.
إذن على روؤساء الكتل في التحالف الوطني، النظر الى أهمية التكاتف، وتذليل المشاكل، من أجل الوصول الى حلول مهمة وحاسمة، لحفظ هيبة التحالف أمام الكتل، وخاصة وهو يعتبر الأكبر، بين جميع التحالفات الأخرى.
 إن مأسسة التحالف، وتنظيم هيكليته السياسية، وتحويله الى مؤسسة وطنية فاعلة، ومؤثرة في القرار العراقي، شيء لابد من السعي اليه، في الوضع الراهن، وإعداد العدة والعدد من أجل إنجاح الحل الأمني، الذي يعد تحقيق النصر فيه، مكملاً لنجاح الحل السياسي، لجبهة التحالف الوطني، في قيادة البلد الى بر الأمان، ودون إنحياز لأي طرف، أو أية أجندات، لا تصب في مصلحة العراق وشعبه.
النتاج الثمين، الذي من المفترض أن تثمره مأسسة التحالف الوطني، هو التأكيد على خطأ منهج العمل المنفرد، البعيد عن المشاورة والنصح، وعدم إستخدام مفاهيم مشوهة مغلوطة، حول المناصب، وإيجاد قنوات للتواصل الحقيقي، والإبتعاد عن المهاترات السياسية، التي لا تخدم مؤسسة كبيرة بحجم التحالف الوطني وشخوصه، مع علم جميع المواطنين، بأن العراق، كله في دائرة الخطر الداعشي، فيجب التصدي له وبإصرار.
المرجعية والحشد يحققان الإنجازات الكبيرة، على أرض الواقع، أما مَنْ يتبع هذه التوليفة الجهادية في الدولة، ممثلة بمؤسسة التحالف الوطني، فنظامه أمر مخيب للآمال، وإلا ما الذي يجعل التوازنات السياسية، داخل التحالف غير متوازنة، وقراراتها المركزية غير مركزية، بنظر الأطراف الأخرى، ولا التوافقات موفقة في أطروحاتها، رغم أن ساستنا يدركون جيداً ما يحتاجه التحالف، من شخصية تحظى بالمقبولية، والحكمة، والإعتدال، من أجل ترأسه.
ختاماً: التحالف الوطني وثباته، يعني المضي بالحزم الإصلاحية لحكومة العبادي، وفق رؤى مشتركة وواقعية، لتصحيح مسار العملية السياسية، وإحراز النصر النهائي، الذي تصبو اليه جميع العيون المترقبة، لوضع العراق، على السكة الصحيحة، والسير به نحو بر الأمان.

 

أحدث المقالات