من..سينتصر.؟
ساعاتٌ وتُعلِن المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات, النتائج النهائية للإنتخابات البرلمانية التشريعية في العراق.
يتخوف بعض المواطنين, أن تكون النتائج؛ مؤدلجة لصالح جهات وأحزاب كبيرة, وبدأت فعلاً الكتل الكبيرة برحلة لتحالفات؛ إيذاناً لتشكيل حكومة قوية تستطيع إدارة جميع الملفات, والشعب يترقب, ما ستؤول اليه وتنتج الأيام المقبلة.
أغلب الأحزاب الشيعية, أجمعت أن (لا.. للولاية الثالثة) وكذلك أياد علاوي الذي يتزعم “كتلة الوطنية” والذي صرح يوم أمس بإنه الفائز رقم 1 في بغداد, ويطالب بتداول سلمي للسلطة, والخضوع لقانون التحالفات ومصلحة العراق في المرحلة المقبلة, وأيضاً أسامة النجيفي زعيم “كتلة متحدون” الذي يميل الى الإعتدال السياسي, وصالح المطلك ومسعود البارازاني الذي يعِدُ العدة, للمجيء الى بغداد لعقد مباحثات وإتفاقات بشأن تشكيل الحكومة الإتحادية ويرافقه أنوشيروان مصطفى.
هدد الأكراد, وعلى لسان مسعود البارزاني إن نوري المالكي لو جُددت له الولاية الثالثة فسيلجأ الى إعلان دولة كردستان؛ والإنسحاب من العملية السياسية برمتها.
ما يأتي من أحداث الآن, ليست معادلة صعبة؛ الجميع يرفض الولاية الثالثة؛ بسبب التعنت السياسي والتفرد في إتخاذ القرارات في المرحلة السابقة, ومن المؤكد أن التحالف الوطني ماضٍ في إختيار شخصية تحظى بمقبولية الجميع, وسيعقد “التحالف الوطني” إجتماعه الذي سيتم التصويت فيه على منصب رئاسة الوزراء بُعيد إعلان النتائج الرسمية, وضمت قائمة مرشحي رئاسة الوزراء, من الكتل المنضوية تحت سقف التحالف الوطني كلاً من : نوري المالكي وعلي الأديب عن حزب الدعوة, وهادي العامري عن منظمة بدر, وأحمد الجلبي عن المؤتمر الوطني العراقي, وباقر جبر الزبيدي عن المجلس الأعلى الإسلامي, وعلي دواي عن التيار الصدري, وإبراهيم الجعفري عن تيار الإصلاح, ونعتقد أن يتزايد العدد بمرشحي تسوية إذا ما تم “عدم التوافق والإتفاق” على أيّ من المرشحين.
للأسف لم تفلح الحكومة التي ستنتهي ولايتها بعد أقل من شهر, بتلبية إحتياجات الشعب العراقي.
ما نشهده من صراعات ومُهاترات بين السياسيين جهراً وخفاء, يجعلنا نطأطئ الرؤوس خجلاً لأننا كُنا السبب ليتسلط هؤلاء على رِقابنا! وسرقة اموالنا, الوضع الأمني في تردٍ مستمر, وارواح الأبرياء تُزهق يومياً دون رادع, والسيد القائد العام للقوات المسلحة, وأمين الشعب, وامين سر الحزب, ورئيس الوزراء, لا حل له مطلقاً , سوى أنه يخرج على الفضائيات ويطلق التهديدات (والعشة خباز) !, العراق إحدى الدول المنتجة للنفط وللعراق أكبر إحتياطي نفط خام في العالم بعد السعودية والشعب العراقي يعاني الفقر والعوّز, والمسؤولين يتسابقون لزيادة رواتبهم وحجز مقعد لهم في (جهنم ), والعراق ماضٍ الى مصيرٍ مجهول ولا نعلم هل سيبقى العراق صامداً, أم سيتقسم الى دويلات وكونفيدراليات ,وهذا ما نخشاه إذا ما فشلت جميع المحاولات, لتشكيل حكومة شراكة وطنية, بلا تهميش ولا إبعاد لأي مكون, وللعراق ربٌ يحميه..