18 ديسمبر، 2024 6:52 م

التحالف الوطني بقيادة حكيمة، تغيير نحو الأفضل

التحالف الوطني بقيادة حكيمة، تغيير نحو الأفضل

ألتصدي للمسؤولية وتحمل أعبائها، في ظروف إستثنائية ومعقدة، يجعل منها مهمة صعبة وشائكة، كونها محاطة بمجموعة من المعوقات والحواجز، خصوصاً إذا كانت المهمة تلك، هي رئاسة التحالف الوطني، ذلك البيت السياسي لغالبية القوى الوطنية العراقية.بخطوة مهمة وجريئة وقد وصفها البعض بالمتأخرة، ألتحالف الوطني سمى رئيساً له، فبعد الإنقسام والتشظي الذي أصابه، والحالة الغير منسجمة بين مكوناته، حتى أصبحت الضبابية تخيم على المشهد السياسي، مما أنذر بخطر يحدق بالمستقبل وبالمكتسبات التي أنجزت في فترة ما بعد سقوط النظام2003، هذا ما جعل قواه الوطنية أمام إختبار حقيقي ومفصلي، بالتعامل مع المتغيرات على الساحة السياسية، وقراءة صحيحة للإنعكاس السلبي ألذي ربما ينتج على المستوى الإقليمي والدولي، مما يستدعي وقفة حقيقية، من أجل توحيد الرؤية والخطاب، في إطار الفريق القوي المنسجم.
مكونات التحالف الوطني مجتمعةً إتفقت على إختيار عمار عبدالعزيز الحكيم زعيماً له، لما يمتلك من إمكانية وقابلية تجعله قادر على لملمة أوضاعه، والعودة به إلى هرميته في رسم سياسة البلاد، بإطار رؤية ثاقبة وعصرية، تقفز بالحالة المتعسرة والمتلكئة التي وصلت اليها العملية السياسية في العراق، والنهوض بالواقع المتناقض إلى حالة من التوحد والتماسك، بغية الخروج من أزمات البلاد الداخلية والخارجية، والتي سببتها السياسة الخاطئة لبعض الجهات في الوسط السياسي.إن القيادة في رسم سياسة البلد ومستقبله، وجمع الكلمة لما يعود بالخير على الوطن والمواطن، وتوحيد خطاب الكتل تحت مظلة الدستور والتشريعات، في إطار المواطنة الصالحة والعدالة الاجتماعية، في الحقوق والواجبات، هو ما يجعل الخطوات تتسارع في عودة الإستقرار السياسي للدولة، وهذا ما سيتحقق إن اصطف قادة البلاد، وقدموا مصلحة الوطن على المصالح الأخرى، وكون أن التحالف الوطني يعتبر عماد العملية السياسية، فمن الممكن أن تنتقل ألإرادة الوطنية لجميع القوى الأخرى في الساحة السياسية، لتتوحد في الاستراتيجية والمواقف والمشروع.
ختاماً: بعد سبات وشلل وموت سريري كما وصف بعضهم، الذي كاد أن يذهب به، التحالف الوطني اليوم تحت قيادة حكيمة، لديها المشروع المتكامل والناجز، وتمتلك من المؤهلات والقابلية ما يجعلها قادرة على إعادة وتجسير علاقاتها مع جميع الأطراف السياسية في المشهد الوطني، وهذا إنما يعطي بريق أمل يضيئ الطريق نحو الإستقرار السياسي، وصولاً إلى حالة الرفاه والعيش الكريم، تحت سقف الوطن الواحد والمصير المشترك.