لافائدة من نائب كثير الصلاة والصوم والزكاة والحج والزيارات والتعبد وهو نائب نائم تضيع مصالح ناخبيه من تحت قدميه، ليس من شأن الناخب أن ينشر النائب صوره عندما يزور الامام الكاظم عليه السلام أو يذهب إلى الحج أو يلتقط صورا وهو يؤدي صلاة الجمعة كل هذا لاينفع مادام هو عاجز عن اداء دوره كنائب في البرلمان العراقي مهامه اكثر من امتيازاته.
اسأل اي مواطن أن يذكر اسماء 15 نائباً من التحالف الوطني سيقف عاجزا بالتأكيد، دورة نيابية غير موفقة للتحالف الوطني مليئة بالاخفاقات ويمكن وصفها بـ”انها دورة دجاجية” لاخير فيها ولابيض !.
يزعل اعضاء التحالف الوطني الذين يدعون إنهم يمثلون ابناء الوسط والجنوب من هذا الكلام وكذلك عندما يوجه لهم معشر الصحفيين اسئلة دقيقة عن عملهم كسياسيين يمثلون قرابة 60% من الشعب العراقي وعندما توجه لهم اتهامات بالفشل وعدم القدرة على تحويل التحالف الوطني من مشروع مصالح إلى مشروع مواطـن ومن اسم وهمي لاتعريف معنوي ولامادي له إلى مؤسسة سياسية ناضجة.
التحالف الوطني لديه فقر دم سياسي؛لانه ببساطة تحالف هش يولد قبل الانتخابات ويموت بعد أعلانها ودورته الحياتية ليس فيها سوى توزيع المناصب والمصالح والمكاسب اثناء مرحلة تشكيل الحكومة على الكتل الرئيسة وهموم ناخبيه في أسفل اهتمامته.
لنعترف،أن اقطاب التحالف الوطني – اغلبها – فشلت من تحويل بوصلة الاهتمام من الحزب إلى المواطن ويمكن لاي متابع أن يكتشف ذلك بمحاورة بسيطة مع اعضاء هذا التحالف الذين يكررون دائما في حوارتهم الخاصة ولايستحون من العامة جملة عريضة في افواههم “مصلحة الحزب”.
لنعترف ايضا أن التحالف الكردستاني افضل من التحالف الوطني وهو يلتئم امام اي مشكلة كبيرة حتى اتحاد القوى فهو يجتمع عند كل أزمة طائفية ويتلافى المشاكل الداخلية بين مكوناته.
نعم،شعرة الوهم بين المواطن واعضاء التحالف الوطني باقية وتمدد بفضل بعض رجال الدين الذين خيروا الناس بالنار أن لم يختاروا هذا التحالف وقالوا لعامة الناس أن جهنم وبئس المصير موعد كل من يتخلف عن انتخاب اعضاء التحالف الوطني.
يتحجج الناخب في السابق بعدم وجود بديل في الانتخابات الماضية عن اقطاب التحالف الوطني العجوز الذي لايقدم ولايؤخر لكن الان وبعد بروز قوى وطنية قاتلت داعش وتواجه الفساد السياسي.
التحالف الوطني كان وهماً لذيذاً وهو الان في مرحلة الشيخوخة لاسيما وأنه لم يكن يهتم كثيرا للدماء التي تسيل وساهم في تشجيع شركات وهمية على سرقة المال العام ليس ذلك فحسب بل تم اختيار الكثير من الشخصيات على اساس عدم الكفاءة والفشل.
جربنا التحالف الوطني بكل موديلاته السابقة وتحديثاته وقد فشل في تخطي الازمات ذات الرؤوس الكبار ولاتمر ازمة الا وحقوق ناخبيه قد ضاعت، هم ماهرون فعلاً في ضرب الناخبين “مغذيات” وحبوب نسيان.
فشل التحالف الوطني في انتخاب رئيس جديد له غير وزير الخارجية إبراهيم الجعفري المنشغل هذه الايام في تطييب خواطر الرياض وطهران.
ويبقى التحالف الوطني لاعبا مقزما لبس قناع التقوى بقلب المصالح في العملية السياسية وسيبقى الفشل يلاحقه عبر التأريخ مادام يعيد انتاج ذات الوجوه منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا ابسط تعريف وابلغ أنه تحالف عجوز يتعكز على عصا الطائفية حان وقت استبداله بقوى اكثر شعبية واعمق فهماً لمصالح الناخبين!