23 ديسمبر، 2024 12:46 م

التحالف الوطني الجديد.. من اﻷسباب الى النتائج

التحالف الوطني الجديد.. من اﻷسباب الى النتائج

مصالح ضيقة وأهداف سياسية فئوية عكرت صفو تحالف أسس ليكون بيتا (شيعيا) جامعا لبيوتات الوطن الواحد فتلفظ أنفاسه اﻷخيرة وبقي يصارع الحياة حتى ارتحل وسط بيئة معقدة الظروف ومثقلة باﻷزمات،مات تحالفنا فمن يجمع شمل عائلتنا المشتتة؟!
الكل يراقب اليوم حجم المشاكل التي ادت الى انتهاء وتشتت التحالف الوطني وان لم يعلن رسميا عن ذلك ولكن الواقع هو من يؤكد لنا ذلك فحكومة تشكلت بطريقة عسيرة ومشاكل حدثت داخل الحزب الواحد الذي لم يتمكن من معالجتها فأثرت سلبا على التحالف الوطني حتى اصبح التحالف عبارة عن ثلاث جهات: جهة داعمة للحكومة بكل تصرف صحيح تقدم عليه، وجهة معارضة ومسقطة لها وتحاول عرقلة أداءها بافتعال اﻷزمات وبث الإشاعات، في حين تقف الجهة الثالثة وهي اﻷضعف سياسيا مكتفية بالتفرج والمراقبة وعدم الميلان مع هذا الطرف او ذاك وهذه الجهة غالبا ماتكون مع الطرف اﻷقوى عند لحضة الحسم كما شاهدنا عند تشكيل الحكومة اﻷخيرة..
اليوم نرى ان الخلافات أو الإختلافات بين كتل التحالف عبرت أسوار قيادات الكتل وانتقلت الى الساحة الجماهيرية فشنجت المواقف وافتعلت تقاطعات داخل ابناء المذهب الواحد والمتضرر الوحيد من ذلك هو المواطن البسيط الذي كلما توسعت المشاكل السياسية زادت معها معاناته وآلامه.
حاولت الكتل المعتدلة داخل التحالف حلحلة ازماته ومعالجتها لكن الاصرار على الموقف والطمع في الكرسي وعدم تقديم التنازلات سسب حاجزا منيعا لعودة التحالف الى وضعه الطبيعي فهاقد اصبحنا نقترب من السنة على تشكيل الحكومة ولم يتوصل اطراف التحالف الى الاتفاق على شخصية تترأسه وفق معايير صحيحة نتيجة الاسباب التي ذكرناها سلفا.
كل ذلك ساهم في تحرك قوى التحالف الميت الى تكوين تحالف جديد برؤية جديدة وبرنامج متفق عليه وتشير المصادر الى ان هذا التحالف وصل عدد المنضوين اليه الى اكثر من (120) نائبا من المواطن واﻷحرار وبدر والاصلاح وجناح العبادي في حزب الدعوة، أما مستقلون والفضيلة فمن المتوقع ان يدخلوا ضمن هذا التحالف ﻷنهم يمثلون الجهة التي تكون غالبا مع اﻷقوى كما اشرنا، أما جناح المالكي في حزب الدعوة وغيره من الكتل ذات اﻷنفار اﻷحادية والثنائية فلا زال الباب مفتوحا امامهم للإنضواء بشرط الموافقة على السياسات الجديدة.
وبتكوين هذا التحالف المرتقب سنكون قد دخلنا مرحلة جديدة علها تحمل في طياتها الاستقرار السياسي وبعده اﻷمني نتيجة المقبولية الوطنية والاقليمية لذلك التحالف ناهيك عن مقبوليته المحتمة لدى المرجعية العليا وهذا هو منطلق نجاحه.

التحالف الوطني الجديد.. من اﻷسباب الى النتائج
مصالح ضيقة وأهداف سياسية فئوية عكرت صفو تحالف أسس ليكون بيتا (شيعيا) جامعا لبيوتات الوطن الواحد فتلفظ أنفاسه اﻷخيرة وبقي يصارع الحياة حتى ارتحل وسط بيئة معقدة الظروف ومثقلة باﻷزمات،مات تحالفنا فمن يجمع شمل عائلتنا المشتتة؟!
الكل يراقب اليوم حجم المشاكل التي ادت الى انتهاء وتشتت التحالف الوطني وان لم يعلن رسميا عن ذلك ولكن الواقع هو من يؤكد لنا ذلك فحكومة تشكلت بطريقة عسيرة ومشاكل حدثت داخل الحزب الواحد الذي لم يتمكن من معالجتها فأثرت سلبا على التحالف الوطني حتى اصبح التحالف عبارة عن ثلاث جهات: جهة داعمة للحكومة بكل تصرف صحيح تقدم عليه، وجهة معارضة ومسقطة لها وتحاول عرقلة أداءها بافتعال اﻷزمات وبث الإشاعات، في حين تقف الجهة الثالثة وهي اﻷضعف سياسيا مكتفية بالتفرج والمراقبة وعدم الميلان مع هذا الطرف او ذاك وهذه الجهة غالبا ماتكون مع الطرف اﻷقوى عند لحضة الحسم كما شاهدنا عند تشكيل الحكومة اﻷخيرة..
اليوم نرى ان الخلافات أو الإختلافات بين كتل التحالف عبرت أسوار قيادات الكتل وانتقلت الى الساحة الجماهيرية فشنجت المواقف وافتعلت تقاطعات داخل ابناء المذهب الواحد والمتضرر الوحيد من ذلك هو المواطن البسيط الذي كلما توسعت المشاكل السياسية زادت معها معاناته وآلامه.
حاولت الكتل المعتدلة داخل التحالف حلحلة ازماته ومعالجتها لكن الاصرار على الموقف والطمع في الكرسي وعدم تقديم التنازلات سسب حاجزا منيعا لعودة التحالف الى وضعه الطبيعي فهاقد اصبحنا نقترب من السنة على تشكيل الحكومة ولم يتوصل اطراف التحالف الى الاتفاق على شخصية تترأسه وفق معايير صحيحة نتيجة الاسباب التي ذكرناها سلفا.
كل ذلك ساهم في تحرك قوى التحالف الميت الى تكوين تحالف جديد برؤية جديدة وبرنامج متفق عليه وتشير المصادر الى ان هذا التحالف وصل عدد المنضوين اليه الى اكثر من (120) نائبا من المواطن واﻷحرار وبدر والاصلاح وجناح العبادي في حزب الدعوة، أما مستقلون والفضيلة فمن المتوقع ان يدخلوا ضمن هذا التحالف ﻷنهم يمثلون الجهة التي تكون غالبا مع اﻷقوى كما اشرنا، أما جناح المالكي في حزب الدعوة وغيره من الكتل ذات اﻷنفار اﻷحادية والثنائية فلا زال الباب مفتوحا امامهم للإنضواء بشرط الموافقة على السياسات الجديدة.
وبتكوين هذا التحالف المرتقب سنكون قد دخلنا مرحلة جديدة علها تحمل في طياتها الاستقرار السياسي وبعده اﻷمني نتيجة المقبولية الوطنية والاقليمية لذلك التحالف ناهيك عن مقبوليته المحتمة لدى المرجعية العليا وهذا هو منطلق نجاحه.