20 مايو، 2024 1:27 م
Search
Close this search box.

التحالف الشيعي بين (الفشل) و (الأصلاح)

Facebook
Twitter
LinkedIn

كنت ولا ازال محبا ، بصدق، لافراد المعارضة، سابقا، وقد اتهمت باني (دعوجي) واعتقلت.. وبالرغم من اعتراضي الحاد على المعارضة وسلوكهم قبل 2003 بسبب موقفهم المخزي من الانتفاضة الشعبانية .. وفعلهم المشين ضد الشهيدين الصدرين (رض),,

الا ان الاعتراض على (الفعل) ليس اعتراضا على (الفاعل).. للتوضيح، مثلا، كل والد يكره افعال ولده، غالبا، ولا يعني ذلك، انه يكره ابنه.. ومن الناحية العقائدية، لا يسمح لنا ان نعترض على اي مخلوق، لانه موجود بمشيئة الله تعالى وارادته.. ولكن الانسان مكلف برفض الظلم والفساد من قبل الظالم والفاسد.. واغلبية سياسي التحالف، هم من الفاسدين..!! اوالفاشلين..!

لذا ، نحب التحالف، كعنوان، ونامل منه (الاصلاح).. لكن نرفض اداءه، لانه افسد وفشل في الحكم لاكثر من 10 سنوات.. بل الفشل والفساد الاكيد، والغير مبرر، كان في ال 4 سنوات الاخيرة، حتما..

ويمكن القول ان التحالف بوضعه الحالي، كان فاشلا.. وسيبقى..! للاسباب التالية:

اولا: ان ماهية التحالف وتكوينه، هي ماهية المعارضة، السابقة، الفاشلة، الغير كفوءة، التابعة للخارج.. وهذا يفسر فشل حكمهم لاحقا، وتبعيته..

ثانيا: ان التربية الباطنية، والنفسية، للمعارضة، هي اتكالية، انتهازية، انهزامية، تتاجر بالدين.. وهذا انعكس بشكل كبير على طبيعة الدولة والحكومة ..حتى اللحظة.

ثالثا: ان العلاقات بين عناوين المعارضة وافرادها، شخصية وعائلية حتى العظم، لذا نتج عنهم، حكومة، مافيوية، اسرية، لا تفهم الا المحسوبيات وعلاقات المعارضة.. التي لا تصلح للحكم الى حد بعيد..

رابعا: ان غلبة المعارضة في تكوين التحالف، جعل سلوكهم هو الطاغي، الى درجة التاثير السلبي على الاتجاه الوطني الفاعل المتمثل بكتلة (الاحرار).. فانتقل فايروس (الفساد) والفشل الى (الاحرار) ،نسبيا، لولا المضادات الصدرية وكصكوصة السيد مقتدى الصدر..

وهذه المقدمات ليست لاهانة التحالف بل وصولا الى نتائج خطيرة وهي:

اولا: ان التحالف بماهيته الحالية لن يصلح للاصلاح.. وان السيد العبادي، سيبقى يجامل ويراوح ويضيع الفرصة على التحالف وعلى الشيعة وعلى العراق..

ثانيا: ضرورة انقاذ (التحالف) من (التحالف).. اي القيام بثورة داخلية في التحالف تقودها المرجعية، تستند الى ابعاد شخصيات (الخارج) من التحالف، وايجاد تغيير معتد به في ماهية التحالف وتكوينه، وهي عملية استئصال ارادية

ضرورية، تبعد شبح عملية استئصال بانتفاضة شعبية، لن تبقي للتحالف اسم في العراق.. لماذا؟ لانه:

اولا: ان مارد الغضب الشعبي انطلق ولن يستطيع احد منعه او خداعه باصلاحات العبادي الفضائية..

ثانيا: ان اداء التحالف هو الافسد على الطلاق خلال هذا القرن.. ولم يشهد الشعب العراقي افشل وافسد من هذا الحكم.. علما الحكم الملكي والقاسمي له انجازات يتفاخر بها العراقيون.. فضلا عن انجازات صناعية وزراعية وعلمية حصلت في حكم المغدور احمد حسن البكر.. والتي افسدها لاحقا، المخبول الهدام.. الان ان الحكم قبل 2003 ، اجمالا، معذور بسبب ضعف الميزانية والضغط الخارجي.. ولم تتوفر ميزانية ودعم دولي لاي حكومة سابقة بالقدر الذي توفر للتحالف وللمالكي، دون اية نتيجة، وكما يقول المثل: فاقد الشيء لا يعطيه..

والامر في انقاذ العراق والشيعة بيد المرجعية، بثورة اصلاحية داخل التحالف الفاشل…

وللحديث بقية..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب