20 ديسمبر، 2024 9:44 ص

التحالف السعودي مسيىء للوحدة الاسلامية

التحالف السعودي مسيىء للوحدة الاسلامية

بعد الانتكاسات والهزيمة المستمرة وما تتعرض له القوات السعودية المدعومة بقوى التحالف العربي على النطاق الضيق والاحراجات على المستوى الشعبي وانعكاسات المستقبل المجهول والنصر الذي لم يحصد في معارك اليمن مع تصاعد اصوات المجتمع العربي ورفضها للتدخل في شؤون اليمن والحفاظ على النظام الملكي في البحرين , سيما ان الحوثيون اظهروا بسالة وعناد ولاتفاوض حول ضياع الحق والتناغم على الدماء التي سقطت من اجل تنفيذ  المطالب الشرعية , بحثت المملكة العربية السعودية عن ايجاد سبل لخروجها من المأزق وتلافي ما جرى في المرحلة الماضية خوفا من السقوط في المستنقع الذي لربما يجعل العائلة الملكية المغتصبه في السعودية في معزل عن المحيط العربي خصوصا انها بدأت في تحالف ضم اكثر من 12 دولة تحت خيمة عاصفة الحزم واليوم بدأ التحالف ينهار بعد ان انسحبت منه عدة دول, لجأت السعودية الى ان تشرك الدول الاسلامية في مؤتمر يقوٌي من عزيمتها ويلمع من صورتها امام العالم العربي , وقد عقدت السعودية بتاريخ 15 كانون الاول 2015  عن تشكيل تحالفا عسكريا اسلاميا  ضم 34 دولة غابت منه بعض الدول لمحاربة الارهاب والتطرف في العالم وتعتبر السعودية مقرا له , وبعد انتهاء المؤتمر وما افرزته النتائج صرحت كل من اندونسيا وماليزيا انها لم تكن على علم بالمؤتمر ولم توجه الى الحكومة بشكل رسمي دعوة وما حضرته من اطراف كان يمثل الجانب الدبلوماسية في السفارة , وبعد انتهاء المؤتمر صرح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الهدف من هذا التحالف الاسلامي هو محاربة الفكر المتطرف واستهداف رجال الدين والقادة السياسيين المتطرفين , بل كان هنالك اقتراح من قبل السعودية يدرس حالة ارسال قوات من السعودية والامارات وقطر الى سوريا لمقاتلة تنظيم داعش , وبدلا من ارسال تلك القطعات عليها السعودية وقطر ان تجفف منابع الارهاب وتغلق المدارس التكفيرية والمناهج المغذية الى لعقول الشباب  بالتطرف والحقد الطائفي ومحاسبة الشركات الوهمية ورجالها الذين يرسلون ملايين الدولارات الى القيادين في داعش عبر وساطه وبعلم من الحكومة القطرية  رغم ان امريكيا والدول الكبرى لديها الاطلاع والمعلومات الكافية بذلك وقد صرح الرئيس الروسي بوتن وكشف حجم التحديات وما تقوم به هذه الدول تحت غطاء اوربا والولايات المتحدة الامريكية لاكثر من مرة , كان الاجدر بالسعودية ان تحاسب مؤسساتها التعليمية وان تشدد الرقابة على رجال الدين والعلماء داخل المملكة وان لاتسمح باي تصريح يسيىء الى الدين الاسلامي الصحيح , وان تمنع طبع الكتب والمنشورات التحريضية وان لاتسمح لقنواتها ببث سموم التصريحات النارية الصادرة من امام الحرم المكي ( الشيخ السديسي) حينما ادعى في خطابه الموجود على في مواقع الشبكة العنكبوتيه وما اظهرته الفضائيات السعودية حينما قال ( قولها انها حرب سنية شيعيه وهي حر ايمان وسنة واعتقاد الى اخره من كلام ) يحرك فيه غرائز الشعب السعودي للانتقام من الشيعة اينما وجدوا , وفي شهر رمضان الماضي اثناء صلاة التراويح من الحرم المكي وهو يهتف لنصرة داعش وجبهة النصرة على الروافض ,,,,) السعودية  لها مكانة  وتاثير واضح على بعض الدول العربية من خلال دعمها بالاموال للحكومات الموالية لها  وتشجيع المؤسسات الوهابية في تلك الدول , وما نتج عن التحالف انها اوصلت رسالة واضحه الى العالم بانها لاتستثني من ذلك كل التنظيمات المسلحة بما فيها حزب الله  والحوثيون  والحشد الشعبي من خططها لمواجهة اهدافها , فهي لاتميز بين من يقاتل الارهاب دفاعا عن استقلالية بلده  ويحافظ على مبادىء الدين ويحترم العقيدة والانسانية , وبين من يقطع الرؤوس ويثير الفتن ويعبث بالرسالة المحمدية ويشوه الدين الاسلامي  , لاننسى ان هنالك  يصرح بين فترة واخرى من ارض نجد والحجاز بهدم المقدسات والاضرحة في العراق وسوريا ولازال هذا الصوت النكر مستمر ولم ينقطع ولاتعتبر السلطة الحاكمة تلك التصريحات هي مثيرة للطائفية ومشجعة لقواعد وعزيمة الارهاب , وفي جامعة محمد بن سعود ان هنالك مئات من الطلاب المتطوعين وتماشيا مع فتاوى العلماء مستعدون لهدم ضريح الامام الحسين والسيدة زينب عليهما السلام ومن اهم تلك الفتاوى بدراية العائلة الحاكمة  ومايسمى بهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكان المفرض ان تقراء بالعكس لدورها الخبيث في التعامل بمكيالين هي فتوى  الشيخ الظال عبد الرحمن البراك و الشيخ ممدوح الحربي والدكتور ناصر العمر , على  الحكومة السعودية ان تظهر نواياه الحسنة وتقضي على ارضية الارهاب المنتشرة في ارجاء المملكة وان تمنع المؤتمرات الضاره والمشجعه للقتال وتسويق المذهب التكفيري الى الدول العربية وما حدث من تخريب في اليمن وسوريا والعراق ولربما سينال بعض الدول العربية المعتدلة هي بفضل الحركات والمدارس والعلماء السعوديين 

أحدث المقالات

أحدث المقالات