للاسف! التحالف الدولي لا يقدم معلومات جوية كافية للحد من تقدم داعش, و 60% من مقاتلي داعش هم من الاجانب, و الوضع الاقتصادي العراقي صعب و العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الولايات المتحدة تصعب مهمة العراق في الدفع لروسيا مقابل شراء الاسلحة, والعقوبات المفروضة على ايران تمنع العراق من شراء اسلحة منها, وامريكا لا تسلح العراق بل هي لم تسلم العراق لحد الان اسلحة ومعدات وطائرات تم التعاقد عليها وشرائها من قبل الحكومة السابقة, وبعد كل هذا هم يدعون وقوفهم جنب العراق في حربه نيابة عن العالم ضد داعش
ايها السادة الكرام:
بات من الضروري مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الامن بتفعيل قراراته المرقمة 2170 و 2199 والتي اعتمدها لتغطي مسائل عديدة في إطار أحكام إنفاذ ميثاق الأمم المتحدة لمنع تمويل الإرهاب وتجريم جمع الأموال لنشاطاته، وتجميد الأصول المالية الإرهابية على الفور, ومناشدة الدول للتعجيل بتبادل المعلومات المتعلقة بتحركات الإرهابيين وضرورة مساعدة الدول بعضها البعض في مجال التحقيقات المتصلة بأعمال الإرهاب. كما لابد من مطالبة منظمة الأمم المتحدة بتكثيف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب, لاسيما اتفاقية عام 1997 لقمع الهجمات الإرهابية.
اعتقد ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق ممثلي السياسة الخارجية العراقية بشقيها التنفيذي والتشريعي, وذلك بضرورة التحرك العاجل لدعم جهود العراق واقناع المجتمع الدولي بضرورة تسليح العراق وتجفيف منابع الارهاب باسرع وقت ممكن, كون عدونا مشترك وتهديده لم يقتصر على دول بعينها دون اخرى, فهو يستهدف العالم برمته, كما اني اجد من الضروري ان تكون هناك اصلاحات سياسية تتزامن وسعي العراق لتحقيق النصر في معركته المصيرية, وليعلم الجميع, خصوصاً سياسيي العراق بأن معركتنا هذه هي معركة وجود فاما ان نكون او لا نكون وان حصل ما لا يحمد عقباه لا سامح الله فلن يكن هناك رابح بل الكل خاسرون.
زَمنٌ العَجائبِ لَم يزَلْ يُبدِي لَنا
في كلِّ يَومٍ ما يَغُمُّ ويُؤلِمُ
وحَياتُنا قد عزَّ فِيها سَعدُنا
ونَعِيمُنا بالحُزنِ صارَ يطَعَّمُ
واللهِ – رَغمَ اللَّيلِ – لَستُ بِيائسٍ
فالنُّورُ آتٍ لا مَحَالةَ قادِمُ
حفظ الله عراقنا وشعبه الصابر المجاهد, والرحمة لشهدائنا الشجعان الذين سطروا لنا اروع ملاحم البطولة والفداء من ابناء الحشد الشعبي والقوات المسلحة وابناء العشائر العراقية الاصيلة, والنصر لمن يذودون عن شرف العراق وعزته وكرامة ابناءه في ساحات الوغى, والخزي والعار لمن يريد بالعراق واهله السوء.