23 ديسمبر، 2024 5:58 ص

التحالف الدولي ضد من ؟

التحالف الدولي ضد من ؟

العالم اليوم يشهد احداث متسارعة ومتقاربة تجعل الصورة تبدو اكثر ضبابية مشهد العنف اهم مايميز هذه الصورة تحالفات ،عقوبات ، حروب

على المستوى العالمي امريكا والدول الاوربية تفرض عقوبات على روسيا وفي نفس الوقت روسيا تخلق قضية اوكرانيا او يمكن ان نسميها فوضى اوكرانيا

اسكتلندا تريد الانفصال عن بريطانيا في استفتاء تقرير المصير

في الشرق الاوسط اسرائيل تخوض حرب ابادة جماعية ضد الفلسطينيين في ظل فوضى الانظمة العربية ثم ياتي التحالف الدولي ليؤكد بان امريكا لاتزال تغذي نظرية القطب الاوحد لتنفرد هي بهذا الامتياز

العالم كله مشغول هذه الايام بتحليل موقف الدول الغربية وقيام امريكا بقيادة هذا الحلف ضد مايسمى داعش ( دولة العراق والشام الاسلامية

لايمكن لنا ولا لاي شخص ان يحلل هذه المواقف هنا وفي ظل هذه العجالة ولكن لابد ان اشير ان هذه  المواقف وهذه الاحداث لابد وان يربطها هدف مشترك فهل يمكن ان تعاد الحروب الصليبية او تقام حرب عالمية او يعاد انتداب او احتلال الدول كما في العهود السابقة اعتقد ان العقل البشري والتطورات السياسية لاتقبل بذلك

ارجع الى موضوعي الرئيسي وهو التحالف الدولي وكيف يمكن لاي محلل ان يقراء الموقف ولي عدة اسئلة في هذا المجال

اولا : لماذا سمت المجموعة الارهابية نفسها دولة العراق والشام لماذا العراق والشام حسب علمي لايوجد أي ارتباط بين العراق والشام

ثانيا : لماذا تسعى امريكا للحصول على تعاون دولي لشن هذه الحرب على هذا التنظيم

ثالثا : لماذا امريكا لم تسلح العراق في حين لديها اكبر صفقات الاسلحة مع السعودية اذا كانت تخشى الارهاب فالسعوية منبع الارهاب

النقطة الثانية اجابتها اسهل من الاولى ان امريكا في اغلب حروبها تحاول ان تقود حلف دولي لتحقق هدفها كما في عام 1991 وعام 2003

خصوصا في ظل تغير موقف بعض الدول العربية والتي كانت الى عهد قريب تساند الارهاب مثل السعودية وقطر

لذا اقول قد تكسب امريكا شيئين من هذا التحرك اولهما الهدف المعروف للجميع وهو ان تبعد الارهاب عن ارضها وتجعل من يقوم بذلك بالنيابة عنها حرب بالنيابة خصوصا ونحن نعرف بان هذا التنظيم قد اكتسب مؤيدين كثر والتحق به العديد من الشباب المغرر بهم وحتى من الدول الغربية مثل اوربا وامريكا

الهدف الثاني وهو ماتوقعناه في حينه وهو اسقاط نظام بشار الاسد بعد ان افرغت مخزونه الكيمياوي وهذا ماحصل مع الطاغية الملعون صدام حسين ومايؤيد كلامنا هو رفض ايران لهذا الحلف رغم انها تختلف مع تنظيم داعش في كل شي مما يؤيد انها عرفت المخطط الامريكي وهذا لايخفى عليهم طبعا

كذلك ما لاحظته لاجتماع لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الامريكي وهي تستمع لوزير الخارجية جون كيري واكد اكثر من مرة وهم ايدوه بان العملية تشمل النظام السوري كذلك استعداد السعودية لتدريب المعارضة السورية المعتدلة على حد قوله

لااريد ان اقول بان هدف امريكا فقط النظام السوري كلا بل اكبر من ذلك كالتواجد العسكري في المنطقة وجعل هذا التنظيم يهدد الدول العربية مما يجعل هذه الدول تقدم التنازلات تلو التنازلات لامريكا حتى تحمي انظمتها من السقوط كذلك اضعاف حلفاء روسيا وهذا مايؤيد ما قلته في بداية الموضوع من وجود ترابط بين الاحداث التي تسير في العالم كأن الحرب تحولت من باردة الى ساخنة جدا.