22 أكتوبر، 2024 6:50 م
Search
Close this search box.

التحالف الدولي.. خفايـا ستقصم ظهر شيعــة العراق

التحالف الدولي.. خفايـا ستقصم ظهر شيعــة العراق

سأختزل في هذه المثال الخفايا “الباطنية” لما سمي بـ”التحالف الدولي ضد داعش”، على الصعيد العام، ثم مخاطره المستقبلية الفتاكة على شيعة العراق:

• ظاهــــــــره:

– تحالف عسكري لضرب معاقل “داعش” في العراق، وتعزيز القدرات العسكرية لكردستان لحماية نفسها، وتسليح العشائر (السنية) وتنظيم صفوفها عسكرياً لمسك مناطقها، وإخراج قوات الحشد الشعبي منها.. وإعادة دمج المليشيات العشائرية السنية في العملية السياسية للإقليم..

– تحالف عسكري لضرب “داعش” و “جبهة النصرة” في سوريا، ودعم وتأهيل “الجيش الحر” لمسك الأرض أولا، ثم الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد – سواء بتدخل عسكري او بتدخل جزئي مع ضغط سياسي لإجباره على الرحيل.

 

•• باطنــــــــــــه:

– تسعى الولايات المتحدة لتعزيز نفوذها بالمنطقة مجدداً واستعادة توازناتها التي اختلت جراء المواقف الروسية والإيرانية والصينية في المسألة السورية.

– تجاوز “داعش” حدودها الأمريكية بتهديد مصالح واشنطن في كردستان وإمكانية امتداد الخطر إلى السعودية – أي تشكيلها مخاطر أمنية واقتصادية.

– تعزيز الأمن القومي الإسرائيلي بإسقاط نظام الأسد ومحاصرة المقاومة اللبنانية، وإبعاد التهديد الإيراني عن إسرائيل “جغرافيا” بكيانات سياسية عراقية سورية صنيعة أمريكية.

– التمهيد لمخطط “بايدن” بتأهيل المناطق السنية العراقية – امنيا وسياسيا – وصولاً إلى إعلان “الإقليم السني”.

– إضعاف شيعة العراق سياسياً وامنياً، أولا بتجاذب “كردي/ سني” لإقليمين مدعومين دولياً بقوة مقابل إقليم شيعي، وثانياً بوجود حواضن سنية متطرفة بالمناطق الشيعية، فالغرب ينظر إلى شيعة العراق وغيره كامتداد إيراني.

– نستبعد أن تكون الولايات المتحدة جادة في القضاء على الإرهاب، بل تسعى لإعادة هيكلة تنظيماته في اطر جديدة “ملمعة” ستستغلها مستقبلاً لتصفية بقية حساباتها.

– التحالف الأمريكي مع أبرز دول منشأ الارهاب وتمويله وتجنيده يكفل لأمريكا تحقيق أهدافها بأموال عربية، وإنعاش تجارتها الحربية.

 

••••• خطـــر مخرجات التحالـف على شيعـــة العــــراق:

– أضعاف الشيعة سياسياً بتهميش أفق الأغلبية السكانية والانتقال إلى أفق المكونات السياسية المتعادلة (كرد، سنة، شيعة)، خاصة في ظل الانحياز الدولي والإقليمي للكرد والسنة، وتوافقهما مذهبياً، حيث أن 80% من الأكراد سنة.

 

– أضعاف الشيعة امنياً، حيث أن تشكيل حرس المحافظات (السنية) سيحضى بدعم إقليمي كبير ورعاية أمريكية، وستمثل سوريا وتركيا والأردن والسعودية عمقاً استراتيجياً رحباً للإقليم السني، في الوقت الذي ستشهد الساحة الشيعية حل أو حظر جميع تنظيماتها المسلحة طبقاً لوثيقة الاتفاق السياسي.

 

– الوضع السياسي الجديد للسنة سيكفل عودة القيادات العبثية وضباط النظام السابق وإعادة تنظيم المليشيات العشائرية والجماعات المتطرفة وتوسيع الأنشطة الإرهابية الانتقامية من الشيعة لحرمانهم من أي فرص استقرار تثبت جدارتهم في الحكم، خاصة في ظل وجود حواضن سنية في مختلف أرجاء المحافظات الشيعية.. وحتماً ستكون العاصمة تحت الخطر الأكبر.

 

– خلافاً للأكراد والسنة سيصبح الشيعة وحدهم المحكومون من قبل جميع المكونات بينما هم عاجزون إلى حد ما عن فرض نفوذهم على الآخرين بسبب الخصوصية التي يمنحها التحالف للكرد والسنة، وطبيعة تعصبهما تجاه الشيعة.

 

– ستتحول قضية أكثر من مليون عراقي شيعي ممن تم تهجيرهم من المحافظات ذات الأعلبية السنية إلى مشكلة معقدة أشبه بمشكلة الفلسطينيين الذين هجرتهم اسرائيل واستولت على بيوتهم وممتلكاتهم. فسيتم عرقلة أي مبادرة لعودتهم وتبني مشاريع لإعادة توطينهم بالمحافظات الشيعية لنفس الأهداف التي حققتها اسرائيل من التهجير.

أحدث المقالات