23 ديسمبر، 2024 9:30 ص

التحالف الدولي الأسلامي .. قيادة غير مؤهلة ونتائج مستقبلية مخيبة

التحالف الدولي الأسلامي .. قيادة غير مؤهلة ونتائج مستقبلية مخيبة

أستهلال :
( ان الجيش الذي يريد ان يحقق النصر لابد من ان تتوافر لديه عوامل حيوية أهمها القياده والقائد الذي يتولى ادارة المعركة ليحقق الهدف ، ولابد ان يكون ذا موهبة خاصة هي قدرته على القيادة .. ))  – المارشال فرديناند فوش ( 20 مارس 1929 2 أكتوبر 1851) جنرال وكاتب عسكري فرنسي.  خدم في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى ، واختير مارشالاً لفرنسا في 1918. بعد فترة قصيرة من بداية هجوم الربيع ( محاولة ألمانيا النهائية لكسب الحرب ) ، واختير فوش قائدًا أعلى لجيوش الحلفاء ، وهو المنصب الذي شغله حتى 11 نوفمبر 1918 ، عندما وافق على طلب ألمانيا للهدنة .

النص :                                                                                                                             

  سأطرح ثلاث محاور في هذه المقدمة التمهيدية لتكون لنا مرجعا في هذه القراءة ، وهي أولا أعلان التحالف العسكري الأسلامي كما جاء في الميديا ، ثم سأسرد بعضا من السيرة العملية للأمير محمد بن سلمان نائب ولي العهد وزير الدفاع ، وأخيرا السيرة المهنية للأمير الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبالعزيز ،  ومن ثم سأعرض قراءتي للحدث ! موضحا تأثير دور السعودية وتحديدا الدور غير المهيأ  للأمير محمد بن سلمان لقيادة التحالف بصفته وزيرا للدفاع !                                                                                                                            

1. أعلنت وسائل الأعلام عن تشكيل تحالف دولي أسلامي عسكري بقيادة السعودية ، ((  أعلنت المملكة العربية السعودية عن تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب يشمل حتى الآن 34 دولة ، وتأسيس مركز عمليات مشترك في الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية ضد الإرهاب . وجاء في بيان مشترك للدول المشاركة في التحالف أن تشكيله يأتي انطلاقاً من التوجيه الرباني الكريم : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) ، ومن تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء وأحكامها التي تحرّم الإرهاب بجميع صوره وأشكاله لكونه جريمة نكراء وظلم تأباه جميع الأديان السماوية والفطرة الإنسانية ، وفق ما نقلته ، فجر الثلاثاء ، وكالة الأنباء السعودية الرسمية . وأضاف البيان أنه تقرر تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة السعودية ، وتأسيسي مركز عمليات مشتركة في الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود . وتابع : كما سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين . )) نقل بتصرف عن CNN 15ديسمبر/كانون الأول 2015 .

2. وبما أن السعودية هي قائدة الحلف العسكري ، فمن المفروض سيكون لوزير دفاعها دورا فعالا محوريا رائدا نافذا فيه ، وهذا الدور يستوجب  قدرات عسكرية وقيادية ، وخبرات تكتيكية على أرض المعركة ، والتخطيط والسوق العام والتجهيز والميرة والتموين والاعداد وخطط الهجوم والدفاع ” يفتقدها الأمير محمد -! ” ، فمن الأعتيادي أن يكون للأمير محمد بن سلمان نائب ولي العهد – وزير الدفاع الدور الاكبر في هذا الحلف ، وهذا الأمير الشاب ، وحسب موقع الساحة العمانية (( .. وشاء القدر أن يدير الأمير محمد بن سلمان أول حرب تقودها بلاده والتي حملت عنوان “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين في اليمن . ويُعتقد أن الأمير محمد بن سلمان من أصغر وزراء الدفاع حاليا في العالم ، وهو يعد أصغر وزير دفاع تقلد هذا المنصب بالسعودية (وهو في عمر الـ30) ، فيما سبق أن عُين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزيرا للدفاع وهو في عمر 31 عاما .. )) ، فهذا كان أول اختبار له ، وكل الأحداث و الوقائع تدل على عدم نجاح السعودية بهذه الحرب على اليمن ، فمن هو الامير محمد ، وماهي مؤهلاته العسكرية والقيادية والمهنية ! فنقلا عنBBC ديسمبر/ 16 كانون الأول 2015 – نقل بتصرف ( أحدث تعيين الأمير ، محمد بن سلمان ، نائبا لولي العهد في السعودية ووزيرا للدفاع ، مفاجأة في البلاد وخارجها ،  ليس لحداثة سنه فحسب ، بل لشخصيته ومواقفه وطموحاته أيضا ، الأميرولد عام 1980 ، وهو أكبر أبناء الملك سلمان من زوجته الثالثة والأحدث ، فهدة بنت فلاح بن سلطان ، ويشغل مناصب عديدة أخرى ، منذ تولي والده عرش السعودية ، منها رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ، فضلا عن منصب نائب ولي العهد . أما تحصيله الدراسي ، تلقى كله في السعودية ، عكس أغلب الأمراء والكثير من الشباب السعوديين ، إذ تشير الإحصائيات إلى أن عدد السعوديين المسجلين في الجامعات الأمريكية وحدها بلغ عام 2014 أكثر من 110 آلاف طالب . ودرس الامير محمد الحقوق والعلوم السياسية في جامعة الرياض ، أما حياته العملية ، فبعد تخرجه التحق الأمير محمد بالقطاع الخاص ، قبل أن يعينه والده مستشارا له عام  2009 ) أي أنه لم يخدم في القطاع الحكومي ولا في المؤسسة العسكرية ، ولا بأي منصب عسكري ، حتى أن كان منصبا أو موقعا شرفيا ، ويضيف المصدر ( .. عندما عين نائبا لولي العهد ووزيرا للدفاع عام 2011 ، لم يكتف بهذا المنصب “الرمزي” ، وراح يبحث عن المجد الشخصي ، فأنشأ مؤسسة “الأمير محمد بن سلمان” ، التي تعتني بالشباب المعوز . ثم تولى رئاسة المؤسسات الخيرية التي أنشأها والده ، قبل أن يصبح نائبا لولي العهد ووزيرا للدفاع ، ومنها مؤسسة الأمير سلمان للشباب ، ومؤسسة الأمير سلمان الخيرية للسكن ، وجمعية القرآن الكريم في الرياض ، ومؤسسة مدارس الرياض . وأصبح رئيسا شرفيا للعديد من الهيئات الأخرى منها جمعية الإدارة السعودية ، والجمعية الوطنية للوقاية من المخدرات ، ومؤسسة الحرف التقليدية ، والمجلس الأعلى للمؤسسات الخيرية في الرياض . من أهم سلوكه الشخصي هو ، فهو لم يدخن ولم يشرب الخمر في حياته . والصفة الاخيرة هي صفة يتميز بها عن أقرانه من الأمراء ، ويضيف المصدر ( .. وعرف أيضا بقربه من والده وبأن له مكانة خاصة عند والدته ، التي تعلق عليه كل الآمال وتسعى بكل ما لها من نفوذ للدفع به إلى أعلى مراكز السلطة .. ويشير المراقبون لشؤون العائلة المالكة في السعودية إلى أن الرجل الذي يقف بين الملك سلمان وابنه الشاب في الحكم هو ولي العهد الأمير ، محمد بن نايف ، ليس له أولاد ذكور ، وهذا ما يفتح طريق العرش واسعا للأمير محمد بن سلمان . ) والأهم من كل ما ورد ، يضيف المصدر ( .. ويذكر دبلوماسيون أن الأمير الشاب يتحدث عن رؤيته لمستقبل السعودية ، منذ أعوام ، كما لو أن حكمها سيؤول إليه فعلا ، وهذا يفسر ما أشيع عن غضب بين أفراد العائلة الحاكمة ، وهناك من تحدث عن انقلاب في القصر… )  ، يشير المصدر عن الأندفاع الشبابي لهذا الأمير ( .. يتحدث المحيطون بالأمير محمد بن سلمان والقريبون منه عن أنه ينزع إلى التغيير وإلى التحرك بدل الكلام ، والانتظار . ويرون أن وتيرة عمله أسرع من غيره ، لذلك يفاجئ المراقبين في السعودية وخارجها ، ويقولون أيضا أنه يناسب السعوديين ، الذين يشكل الشباب فيهم نسبة 70 في المئة ، ويطمحون إلى التغيير ، ويعبرون عن ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي . لكن القلق من شخصية وزير الدفاع السعودي الشاب مسألة حقيقية ، فقد وصف تقرير للمخابرات الألمانية الأمير الشاب ، بأنه “مندفع” وحذر من “جنوح السياسة السعودية إلى الاندفاع” ، تحت تأثيره . ويشير التقرير إلى أن الأمير محمد بن سلمان هو الذي قرر شن الغارات الجوية على المتمردين الحوثيين في اليمن ، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ، وأدخل السعودية في حرب واسعة في المنطقة . ) . وقرار شن الغارات الجوية على اليمن لم يكن قرارا  حكيما ، بل كان قرارا متسرعا كلف السعودية الكثير ! .

3. فيما يلي نبذة عن السيرة المهنية – العسكرية ، للأمير متعب بن عبد العزيز نجل الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز ، (  تدرج الأمير متعب في الرتب العسكرية حتى حصل على رتبة عميد .  ثم التحق بكلية القيادة والأركان في الرياض وحصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية ، ثم ترقى إلى رتبة لواء . في عام 1983 أصدر الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني آنذاك أمراً بتعيينه قائداً لكلية الملك خالد العسكرية وفي عام 1990 رقي الى  نائبً لرئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني ،. وفي عام 1995 صدر الأمر الملكي الكريم بترقيته إلى رتبة فريق ركن ، بتاريخ  21 ديسمبر 2000 أصدر أمراً ملكياً بإحداث منصب نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشئون العسكرية وترقية الفريق ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز إلى رتبة فريق أول ركن وتعيينه نائباً لرئيس الحرس الوطني المساعد للشئون العسكرية ،21 يونيو 2009 أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس الحرس الوطني أمريين ملكيين كريمين ، بتعيينه نائباً لرئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية بمرتبة وزير ، و بإنهاء خدمته العسكرية . وبتاريخ  17 نوفمبر 2010 أصدر  الملك عبد الله بن عبد العزيز  أمراً ملكياً كريماً بتعيين الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير دولة عضواً في مجلس الوزراء رئيساً للحرس الوطني ، في 27 مايو 2013 أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز  أمراً ملكياً كريماً بتحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة باسم «وزارة الحرس الوطني» وتعيين الأمير متعب بن عبد الله وزيراً للحرس الوطني ، وعرف عن الامير متعب خدمته الصادقة للقطاع العسكري حيث ارتبط إسمه بالحرس الوطني .) / نقل بتصرف من موقع الويكيبيديا .

القراءة:

أولا – التحالف العسكري المشكل ، نستدل من أسمه على أنه تشكيل دولي ، ولكنه بنفس الوقت تشكيلا دينيا مذهبيا ، لأنه تحالف أسلامي سني بمعظمه ، هذا التحالف أقيم على أساس أنه لمكافحة الأرهاب ، ولكن هذا الأرهاب هو  ” أيضا ” أسلامي سلفي ، أذن الطرفان يجتمعان في الأتجاه الديني ، ويتضاددان في فكرة الفعل والنشاط .. لأجله أرى أنه من المنطقي أن يلحق التحالف الأسلامي بالتحالف الدولي ، من أجل تفويت فرصة التقاطع بين باقي التحالفات / الأميريكية الغربية ، الروسية الأيرانية .. ، وكذلك من أجل أبعاد الصبغة الدينية المذهبية  للتحالف ، وأنطلاقا من مقولة أن الأرهاب لا دين له ، فيجب بنفس الوقت أن تكون مكافحته لا دين لها أيضا . ومن الجلي أن التحالف الدولي أستبعد الدول الشيعية كأيران ، وأستبعد بنفس الحال العراق وسوريا ، فكيف للتحالف أن يتحرك في العراق وسوريا مثلا وهو يفتقد الى أي تنسيق لوجيستي معهما ! ، أيعقل أن ينسق التحالف مع المعارضة السورية الأسلامية المتطرفة الارهابية مثلا دون النظام السوري في معالجة داعش وجند الشام والنصرة .. ! أرى أن هذا خطأءا ستراتيجيا ، ومن ناحية أخرى أرى أن الأعتماد على النص القرأني ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )  في تشكيل التحالف / وحسب ما جاء في بيان التحالف ، لا أراه منطقيا لأن هذا النص كان مؤثرا في صدر الرسالة المحمدية ، وهذا لا يتفق مع الزمن الحالي ، الأن الاتفاق والتحالف يجب  أن يكون عقلاني ومؤسساتي وليس ديني وتعصبي .  ثانيا – القيادة ، أرى أن قيادة السعودية لمكافحة للأرهاب سوف تكون غير فعالة وغير مجدية ، لأن القيادة تحتاج الى خبرة عسكرية معرفية متراكمة تأتي عن طريق خوض الحروب / كجيش العراق أيام النظام السابق ، وتعرف القيادة العسكرية ( فن التأثير في الاشخاص بدرجة يحققون اهداف الجيش بحماس وعن طيب خاطر وتشجيعهم على التطوير ليس فقط في العمل ولكن الرغبة في العمل بحماس وثقه . / نقل من موقع ، الحقيقة عن مقال لعلي محمد الشلال  – القيادة العسكرية ) ، والسعودية الأن منهكة في حرب اليمن هذا من ناحية و كما أنها تعالج مشكلة الأمن الداخلي من ناحبة أخرى ، أما الجانب الأهم من سيقود التحالف عسكريا ! فبديهيا أن الأمير محمد بن سلمان هو القائد الفعلي العسكري للتحالف بصفته وزيرا للدفاع ، علما أنه قد أخفق في قيادة بعض دول في حرب اليمن فكيف له أن يقود أكثر من 34 دولة ! ، ومن قراءتي للسيرة المهنية للأمير محمد / وزير الدفاع ، ( يرجى مراجعة النقطة  2 في النص )  نلاحظ أنه لم يعمل في القطاع الحكومي عامة ولا  في القطاع العسكري خاصة ، وكان جل عمله في الخدمة الأجتماعية كمكافحة المخدرات وفي مؤسسات خيرية وشبابية ودينية وسكنية ومدرسية .. وكل هذه الخبرة التي لا تتعدى بضع سنوات / علما أن بعض المصادر تبين أنه تولد أغسطس 1985 وليس 1980 ،  لا تؤهله حتى لأدارة دائرة حكومية ، كما أن الأمير محمد لم يخدم في القطاع العسكري ، لأن خبرته غير عسكرية / حاصل على بكالوريوس في القانون  ، كما أن مراتب وضباط وقادة الجيش يجهلونه ، لأنه في مسار أخر بعيد عن عملهم ، ومن الممكن أن المؤسسة العسكرية قد عرفته عندما تولى والده زمام الحكم ، وغير من آلية الحكم وأخرج الأمير مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد ليتيح للأمير محمد منصب نائب ولي العهد ! تقول بعض المصادر ، أن الأمير محمد يشكل قلقا حقيقيا – عن تقرير للمخابرات الألمانية ، لأنه مندفع وقد يؤدي حراكه الى ” جنوح في المؤسسة العسكرية السعودية خاصة والسياسة الخارجية للسعودية عامة ” معا ! وتضيف المصادر الى أنه يتحدث عن رؤية مستقبلية للمملكة ، وهذا من المؤكد سيعمل على بروز غضب في العائلة المالكة ، ومن ناحية أخرى أي رؤية لشاب ثلاثيني خبرته أقل من المتواضعة ، ولا يحظى بقبول من قبل معظم الأمراء ، لأنه قفز لمناصب ليس يستحقها ! حسب عرف وتقاليد ولاية العهد في المملكة ! ثالثا – أرى أن مستقبل العائلة المالكة السعودية سيدخل في محنة عصيبة ، وذلك بعد القرارات غير الصائبة الأخيرة للملك سلمان بن عبد العزيز ، بدءا من تولي الأمير محمد منصب ولي ولي العهد ، ثم قيادته للجيش بتعيينه وزيرا للدفاع ، حرب اليمن ، الدفاع المستميت غير المبرر لأزاحة بشار الأسد ! ومن ثم تشكيل التحالف الحالي .. ومن قراءتي لموقف لجنة ولاية العهد في المملكة يتضح لنا حدوث شبه أنقلاب ملكي في القصر ، أدى بأزاحة الأحق والأفضل و الأجدر خبرة ودراية وحرفية وقبولا .. ، ومنهم الفريق الأول الركن الأمير متعب بن عبدالله وزير «وزارة الحرس الوطني» / تولد 1953 ، وهوعسكري متمرس ومعروف لدى المؤسسة العسكرية ، خريج الكلية العسكرية ، شغل عدة مناصب عسكرية من السبعينات ولحد الأن / قبل وبعد تولي أبيه ولاية العهد من ثم زمام الحكم ( يرجى مراجعة النقطة 3 في النص ) ،  هذا الأنقلاب  هو الذي أدى مخاضه الى وصول الأمير محمد الى ما يحتله / وليس ما يشغله من مناصب ومن مسؤوليات . رابعا – الخطاب الديني ، التساؤل هنا ، ماذا يفيد التحالف العسكري الأسلامي أذا كانت الدولة التي تقوده و مؤسساتها الدينية هي مصدر ونواة كل المنظمات الأرهابية بدءا من القاعدة وألى ما تفجر منها من منظمات كداعش و أخواتها ، أن الخطاب السعودي الديني الوهابي التكفيري المتطرف هو الأرهاب بعينه ، فلتذهب السعودية أولا الى تقويم خطابها الديني المتطرف و أصلاح نظامها العام دينيا وأجتماعيا وسياسيا وتعليميا وتوجيهيا .. قبل أن تعالج الأرهاب !