تحالفات نشأت بأسم محاربة التطرف والقضاء على الإرهاب الذي يعصف بالعالم وخصوصا منطقة الشرق الأوسط وبالأخص العراق وسوريا . ورغم الإمكانيات الهائلة لتلك الدول المتحالفة وخصوصا العظمى منها إلا أنها لم تستطع دحر التنظيم الإرهابي “داعش” بل زادت ألأمر سوءاً بإيجاد مليشيات اجرامية أخرى. والسبب وراء ذلك هو أن الإستراتيجية العامة لتلك القوى يؤخذ بنظر الاعتبار فيها المصلحة التنافسية والمشاريع والأيدلوجيات السياسية , فمثلا التحالف الغربي بقيادة أميركا يأخذ بالحسبان مشروع الشرق ألأوسط الكبير ويرى أن القضاء على داعش قد يأتي برد فعل عكسي في دول الغرب فيفضل احتواء داعش بدلا من القضاء عليه نهائيا وخصوصا إن القضاء عليه نهائيا بنظره يؤديالى توسع النفوذ الإيراني في المنطقة وهو ما يعني خسارة كبرى أخرى وتطرف آخر . بينما تحالف إيران ومن معها فتشترط الانتصار فيه على داعش هو سيطرة المليشيات المتطرفة التي لا تقل خطورة وإجراما عن داعش , فتأخذ بالحسبان سيطرتها على المناطق التي استباحها التنظيم الإرهابي ولذا تعمل إيران بكل قوتها لإضعاف الجيش العراقي وتقوية شوكة المليشيات الطائفية , وبين تلك الايدلوجيا الجهنمية للتحالفات الإقليمية والعالمية قُتل وتشرد مئات الآلاف وغرق من غرق منهم في البحر هرباً من جحيم الصراعات . والآن وقد أُعلن عن قيام تحالف إسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية فالكل يتسائل عن الدور الذي سيقوم به هذا التحالف, والمرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الصوت العراقي الوطني المعتدل وجّه إلى أن لا ينخرط هذا التحالف في التنافس الدولي ويقع ضمن مشروع الصراعات الدولية ومخططاتها في المنطقة بما فيها قطبي الصراع أمريكا وإيران العدو الأشرس وأمِلَ سماحته أن يكون هذا التحالف قوياً في تحمل المسؤولية في إنقاذ الشعوب حيث قال في بيان ” التحالف الإسلامي… بين …الأمل والواقع “
بسم القوي العزيز
الجميع يسأل عن التحالف الإسلامي ونحن نسأل معهم …ونأمل أن يكون موجودا أو سيوجد فعلا …ونأمل أن يكون بعيدا عن منافسات وصراعات ومنازعات محاور القوى الدولية …ونأمل أن يكون قويّا رصينا متحمّلا مسؤولية الشرع والأخلاق والإنسانية في تخليص شعوب المنطقة خاصة في العراق و سوريا من الظلم والحيف والفقر والمرض والهجرة والنزوح والحرمان والقتل والإرهاب ؟؟ فإذا هو كذلك فانه عمل جريء وشجاع وإننا وبإسم مَن يوافقنا من أبناء شعبنا العربي والإسلامي المظلوم نعلن تأييدنا ومباركتنا ودعمنا الكامل للتحالف الإسلامي ، ونأمل أن يكون التحالف عند حسن ظن الملايين المحرومة المظلومة التي تركت الديار قفارا وسكنت البراري والجبال وعبرت البحار وغرق وفُقِدَ الآلاف وهم يشكون ظلم العباد إلى الله الواحد الأحد.