17 نوفمبر، 2024 11:48 م
Search
Close this search box.

التحالفات الخارجية ام الوحدة الوطنية

التحالفات الخارجية ام الوحدة الوطنية

في مرحلة انحطاط الدولة وانظمتها المتهرئة وفقدان الارادة الوطنية وضياع هيبة المؤسسات الحكومية تطفوا حالات الفوضى والفساد بكل انواعه وبعدها تسود علاقات مزيفة واخلاقيات تحمل روح الانتقام والتفرقة ويتسلق لهرم الدولة مجموعة من اشباه الرجال ليقودوا مرافق الحياة تحت مسميات اثنية او دينية او عشائرية وهذا بكل تأكيد ينطبق تحليليا على الصورة العراقية حيث الالقاب وما اكثرها من اللقب العشائري والديني والطائفي والقومي والحزبي ءءءءءءءالخ
وفي ظل هذه الحالة المأساوية التي نعيشها تتجلى لنا حقيقة واحدة وهي اننا نفقد وطن وتأريخ وزمن رجال تركوا لنا عراق يكفي اسمه التأريخي بل مجده ومن قراءات تاريخية ارى ان هذه الحقبة التي نعيشها ربما تكاد ان تكون الاسوأ مع ما مر من كوارث وحروب وتدخلات وامراض لكنها لم تفكك النسيج الاجتماعي لعموم الدولة وارى في غيبة الرجال سببا لكي تسود هذه اللوحة السوداء والقاتمة
وبدأ من العلاقات الاجتماعية فهي قائمة على الفرقة والصراعات القبلية المتعصبة والقادمة عبر ارهاصات قبلية متخلفة كانت تعيش متخفية بالعقلية الريفية او البدوية وهي مصرة على ان تتولى بسط نفوذها على المجتمع وثقافته المدنية وكونها تمتلك روح العنف والبطش الناتج من تكوينها الضيق المرتبط بمجمل تناسقها وعيشها مع تربية الحيوانات والصراع على هذا الشبر من الارض او ذاك النهر او بسبب مرور هذه الدابة على ارض اخرى وبالتالي تسجل الوقائع هول الصراعات التي حدثت ولازالت تهدد المدينة وما يحيط بها وذلك بسبب فقدا منظومة الدولة وقوانينها الرادعة
ويعتبر ما يحدث هو امتداد لتأسيس الدولة حيث انتشار امية هذه الموسسات السياسية التي تقود البلد واوصلته الى ما نحن علية من تراجع مجتمعي تحت ولاءات تم ذكرها في سياق حديثنا وما توجه قيادات الدولة لبناء او محاولة بناء تحالفات اقليمية او دولية مع دول تتنافر اراداتها مع ارادة الشعب الا دلالة واضحة على فقدان التوجه الوطني وخلق تعددية في القرار او سلب محتوياته الوطنية وهذا ما نراه قد تجسد في سياسة الدولة والتي ضاعت مفاهيمها الاقتصادية والسياسية والقانونية واصبحنا امام كتلة من دولة تفقد القرار وتتكأ على هشاشة ارتباطها وتلون توجهها تحت الرضوخ لتلك الدولة اوذاك النظام
اقول لو ان الدولة اسست لعلاقات وطنية خالصة وهي الاولى لبناء الاوطان وتكون العلاقات الخارجية تالية لذلك لاستطعنا بناء عراقنا والذي لن يبنى طالما يراد ان يؤسس بالارتباط هنا وهناك.

أحدث المقالات