17 نوفمبر، 2024 1:45 م
Search
Close this search box.

التجنيد الالزامي … يسهم في تعزيز المنظومة العسكرية والهوية الوطنية ؟

التجنيد الالزامي … يسهم في تعزيز المنظومة العسكرية والهوية الوطنية ؟

فوج الامام موسى الكاظم (ع ) وهو نواه لاول فوج عسكري عراقي تاسس في 6 كانون الاول عام 1921 معلنا البداية الاولى لهذا الجيش الذي يعد خامس قوة عسكرية في المنطقة من الضباط والجنود العراقيين وقد تميز بالانضباط والقوه والشجاعة والعزيمة والمحافظة على الامن والنظام والتفاني في اداء الواجبات والمهمات .

وتشهد له الصولات والجولات في سوح المعارك المشرفة في سوريا والاردن ولبنان ومصر والدفاع عنها خلال الحرب العربية الصهيونية عام ( 1948 و 1967 و 1973 ) وكان له الشرف في تدريب وتخرج الضباط والجنود العرب من الاردن واليمن وسوريا ولبنان وليبيا والجزائر اضافة الى الطيارين العرب الذين تدربوا في المعسكرات العراقية والمساعدات التي يقدمها العراق المالية والهبات والمعدات فهي لاتعد ولاتحصى .

لقد ارتكب الطيران الامريكي جريمة العصر عندما قصف الجيش العراقي المنسحب من الكويت عام 1991 وخلف وراءه الجرحى والقتلى والمعوقين وتدمير جميع المعدات ثم اعقبها قرار بريمر بحل الجيش العراقي بعد عام 2003 وتدمير جميع المنشات والمعدات والمعسكرات العراقية وكل هذه القرارات كانت تصب في مصلحة الكيان الصهيوني وحفظ امن اسرائيل واضعاف القوة العسكرية العراقية التي كانت تفوق قوة الكيان الغاصب .

كان العراق سابقا يمتلك قوة عسكرية يتراوح عددها مايقارب مليونين مقاتل من جميع الصنوف والتشكيلات القتالية من المتطوعين او من قبل القوات الالزامية التي ترفد الجيش سنويا بالمقاتلين وهذه القوات هي التي حمت البلاد من الغزاة والطامعين وهي سور الوطن وقوته .

وبعد تشكيل الحكومة واجراء الانتخابات البرلمانية كان لابد من اعادة تشكيلات الجيش والشرطة وخاصة بعد ظهور داعش وتهديداتها للمحافظات كان الزاما تقوية هذه المؤوسسة العسكرية وتطوع الشباب لاداء الخدمة من هنا جاءت بعض المطالبات البرلمانيين لاعادة الخدمة الالزامية ( خدمة العلم ) لتكون العين الساهرة والحامية لحدود الوطن .

الدكتور همام حمودي رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي كان من الداعمين والمباركين لهذه الخطوه لاعادة الخدمة الالزامية لانها تخلق جيل شبابي قوي وواعي يدافع عن حدود العراق ويكون السد المنيع ضد الاطماع الخارجية ويبارك خطوة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بتشريع قانون خدمة العلم .

وبين المؤيد للخدمة الالزامية واعطائة مبرراتها ومحاسنها والتي تمنح الشباب فرصة للعمل وتنقلهم من خانة العاطلين عن العمل الى قوه فاعلة وبين الرافض لها ويعتبرها باب من ابواب الفساد وهدر الاموال يبقى الحل بيد القوى الخيرة التي يهمها مصلحة العراق وان يكون للعراق قوة عسكرية يدافع عن حدوده وقت الغزوا لاسامح الله .

اذا الخدمة الالزامية او ماتسمى بخدمة العلم هي تضمن إعداد جيلٍ من الشباب الواعي والاكثر قدرة على مواجهة مصاعب الحياة وتبني الشخصية الشبابية وتعلمهم على الحقوق والواجبات والشجاعة والعزيمة والصبر وتحمل مصاعب الحياه وتسهم في تعزيز منظومة القيم والانضباط والهوية الوطنية والخلق الرفيعة وحفظ اركان الدولة .

أحدث المقالات