23 ديسمبر، 2024 4:00 م

التجميد وتحالف مقتدى وعلاوي مشروع ايراني جديد

التجميد وتحالف مقتدى وعلاوي مشروع ايراني جديد

كلنا يعرف  ان ايران الان تقود المعركة في العراق وهي من تسيطر على المشهد السياسي والديني والاعلامي وهو صراع من اجل الحفاظ على سلطتها مهما كانت الوسائل المتاحة لها من قتل وتدمير للعراق بشيعته وسنته وقومياته كافة فالمهم عند ايران الحفاظ على سلطتها ونفوذها وحكومتها  وتبقى ادواتها تتحرك وفق اجندتها ومخططاتها ولديها اكثر من ورقة تعمل بها لتسيير الامور لصالحها خصوصا وان امريكا احيانا تترك الساحة لايران بغية استنزاف قوة ايران الاقتصادية هذا وان كان بمنظور امريكا  بعد نظر مستقبلية لكنها بنفس الوقت تتيح لايران اللعب بأكثر من ورقة رابحة  فمرة يكون ورقتها مليشا العصائب ومرة العبادي ومرة المالكي كزعيم للحشد واليوم تحرك الورقة الاكثر استعمالا وتقلبا بالمواقف  فلم يعد خافيا ان مقتدى الصدر احدى تلك الاوراق والذي طالما تحرك وفق المخطط والمشروع الايراني وبالوقت الذي نريد ان نحمل موقفه من التجميد  بعدم المشاركة بالاقتتال في المناطق السنية  على المحمل الحسن من خلال تجميده لمليشيا سرايا السلام  وتحالفه الجديد مع علاوي الذي يعتبره البعض محسوبا على السنة والعرب عموما  الا ان هناك عدة تساؤلات تحتاج الى اجابة واضحة وصريحة وجريئة من قبل مقتدى الصدر نفسه وبمواقف اكثر جديه وجرءة تجاه ايران لانه لايكفي ان تعطي اوامر بالتجميد واتباعك يشاركون في القتال مع الحشد ويشاركون بالسرقات داخل المناطق السنية  ممايؤكد ما ذهبنا اليه ان ايران طرحت خطتها البديلة المستقبلية من خلال تحالف مقتدى مع علاوي  وما مسألة التجميد الا لكسب وقت وتخدير لقادة وزعماء السنة  وكالعادة يقعون بفخ ومصيدة ايران من جديد واخر ما انطلى عليهم من خدعة  هي  تأملهم خيرا بالعبادي وتصريحاته الاعلامية التخديرية التي تشابه كثيرا بدايات تصدي سلفه المالكي وفاتهم ان الاثنين يرجعان لنفس الحزب والارتباط الخارجي وكما ان امريكا وايران اتفقا على المالكي كذلك اتفقا على العبادي  ليكون منفذا لاجندة كل من الدولتين المتصارعتين في العراق والمنطقة على المصالح والمنافع  فهاهي اللعبة والمخطط مكشوف لمن يريد ان يعرف اللعبة وخيوطها اما من يرغب بأن يكون كعادته مغررا به ومخدوعا فنقول له لا تكثر الشكاية من ايران ولا من ادواتها فانت من  تقبلت الخديعة فعليك ان تطالب من يريد ان يطرح نفسه كشخصية وطنية مقبولة عليه ان يتخذ مواقف جرئية وصريحة وشجاعة ضد ايران وتدخلاتها وكلنا سنحيي هذه المواقف فيما لو صدرت منه ولو بشكل نسبي  يجعلنا نثق ونطمئن كثيرا له .