22 نوفمبر، 2024 11:09 ص
Search
Close this search box.

التجمع السنوي للمقاومة الايرانية ومايعنيه

التجمع السنوي للمقاومة الايرانية ومايعنيه

من الواضح إن المشاکل والازمات الحادة التي تعصف بنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تجعله في أمس الحاجة لقوة ودماء جديدة يتم ضخها في الجسد المتهالك لهذا النظام ولاسيما بعد أن باتت مشاعر الرفض والکراهية ضده تتصاعد بوتائر غير عادية بحيث إن قادة النظام يعترفون بها مرغمين، ولکن سعي هذا النظام من أجل ضخ قوة أو دماء جديدة في عروقه هو الآخر أمر مستبعد جدا يکاد أن يقترب من المستحيل ذلك إن هذا النظام صار يحظى برفض وکراهية شديدة من جانب الشباب الايراني والذين هم أساسا عماد واساس القوة لأي نظام سياسي، والملفت للنظر إن خامنئي بنفسه قد إعترف بذلك، ومن هنا فإن الانتخابات الرئاسية التي طبل وزمر لها الاعلام الايراني لايمکن أن تغير من الواقع المزري شيئا بل وحتى يمکن أن تزيد الطين بلة، وإن إفتقاد الثقة بين أي نظام سياسي وبين شعبه يعني العد التنازلي لسقوط ذلك النظام، وهذا هو الامر الذي صار معظم قادة النظام الايراني يحذرون منه ويدعون للحيلولة دونه لکن وفي ضوء الدور والنشاط غير العادي الذي قام ويقوم به المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وتواجده الکبير في کافة أرجاء إيران، فإن النظام لايتمکن أبدا من إيقاف زحفه نحو الانهيار والسقوط.
بقدر ماقد قام به النظام الايراني من أخطاء وممارسات قمعية وحتى جرائم ومجازر بحق الشعب الايراني وقواه الوطنية وفي مقدمتها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، فإن هذا المجلس قد لعب دورا حيويا وفعالا في فضح کل جرائم وأخطاء النظام وتصدى له في داخل وخارج إيران، وهذا ماقد منح هذا المجلس قوة وحيوية أهلته لکي يصبح المعارضة الرئيسية وحتى يمثل البديل السياسي ـ الفکري ـ الاجتماعي للنظام خصوصا وإنه يمتلك برنامجا سياسيا شاملا بإمکانه أن يٶسس لإيران الغد التي بات جميع أبناء الشعب الايراني يحلمون به. والذي يلفت النظر إن هذا المجلس قد إتبع طرقا واساليب نضالية حديثة تتماشى وتتفق مع روح العصر وتثبت بأنه قوة مدنية خلاقة تنتمي لهذا العصر قلبا وقالبا، ولعل من أهم الطرق والاساليب الحديثة التي إتبعها هذا المجلس في نضاله ضد النظام الايراني هو إقامته للتجمعات السنوية للتضامن مع نضال الشعب والمقاومة الايرانية حيث يتم خلالها کشف وفضح کافة جرائم وإنتهاکات هذا النظام والسبيل من أجل التصدي له وعدم السماح له بإرتکاب المزيد من تلك الجرائم والانتهاکات.
التجمع السنوي القادم للمقاومة الايرانية والذي يقام هذه السنة في الايام 10 و11 و12 من الشهر القادم سيکون من أکثر التجمعات إيلاما وتأثيرا على النظام خصوصا وإنه سيقام هذه السنة تحت شعار”البديل الديمقراطي نحو النصر” وسيشارك فيه أعدادا کبيرة جدا من أبناء الشعب الايراني ومن الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية من سائر أرجاء العالم وهو ينعقد في ضوء أحداث وتطورات غير عادية يواجهها النظام الايراني وفي ظل أزمة قاتلة يعاني منها ولايجد سبيلا للفکاك منها، وإن واقعا شعبيا يغلي کالبرکان ويمتلئ غضبا وکرها للنظام فإن هکذا تجمع من شأنه أن يصبح عاملا ودافعا مهما لإنفجاره بوجه النظام.

أحدث المقالات