23 ديسمبر، 2024 2:42 م

التجمع الجمهوري العراقي .. ملاحظات بشأن المستقبل السياسي العراقي

التجمع الجمهوري العراقي .. ملاحظات بشأن المستقبل السياسي العراقي

يشير مختصون بالشأن السياسي الى رئيس التجمع الجمهوري العراقي سعد عاصم الجنابي يتهيأ لدخول دخل ساحة الانتخابات المقبلة من أوسع ابوابها..مشيرين الى ان الرجل قد كرس طيلة هذه السنين مشواره السياسي من اجل إعادة العراق الى واجهة الاحداث من جديد ، على انه بلد يريد إعادة دوره الوطني والانساني الذي يشهد له التاريخ بذلك، وأكتسب من خلال مهارته السياسية وعلاقاته الواسعة بشخصيات سياسية وعشائرية رفيعة المستوى ، إضافة الى نشاطه التجاري المرموق داخل العراق وخارجه مكانة ، حصل من خلالها على ثناء قيادات عراقية فاعلة وفي الأوساط الدولية .
أجل..لقد وضع رئيس التجمع الجمهوري العراقي سعد عاصم الجنابي خارطة طريق للمشروع الوطني العراقي تقوم على الحفاظ على سيادة العراق ووحدته الوطنية ، وان يشارك جميع العراقيين في بناء وطنهم بلا تهميش أو إقصاء لأحد ، مؤكدا على ان السلام والاستقرار هو مطلب ينبغي على الجميع المحافظة عليه، إن أريد للعراق ان يتقدم خطوات الى الأمام.
البعض يقول ان الجنابي أكتسب سمعته السياسية من خلال علاقاته الوثيقة مع شخصيات سياسية خارج العراق ومنها شخصيات دولية على مستوى رفيع، ولها مساس كبير بالشأن العراقي ، وهم يرون في الرجل انه يملك مساحة شعبية تؤهله لان يتقلد ساحة الاحداث كأحد المتنافسين الأقوياء المحتملين في الساحة السياسية العراقية ، بعد ان اعلن عن دخول التجمع الجمهوري العراقي ليكون أحد الكيانات السياسية التي ينتظر ان يكون لها شأن كبير ، إن أحسن الجنابي دخول اللعبة ووسع من قاعدته الجماهيرية، وهو ما دفعه لان يكون لديه تأييد شعبي في الداخل من ذوي التوجهات العربية والمستقلة، الذين لايرون فيه تعارضا مع منهجهم.
والبعض الآخر يشير الى ان مستقبل الجنابي السياسي ينبع من تلك الصورة الايجابية التي رسمها في الداخل على انه شخصية متزنة تملك قدرة التأثير ولديه علاقات واسعة مع أقطاب رفيعة في السلطة الحاكمة الحالية، وبفضل سياساته المتوازنة ودوره المحوري ونشاطه الدؤوب حصل على شعبية في الداخل من قطاعه الجماهيري داخل العرق ،ولديه علاقات واسعة مع عشائر الدليم ومنهم الشيخ  ماجد  عبد الرزاق العلي  السليمان وشيوخ عشائر من الجنابيين والجبور والعبيد ، كما أن لديه علاقات وثيقة مع مشايخ في الجنوب، وهو من يهوى الطابع العربي العشائري في اعادة صياغة مشروعه الوطني، في وقت لاينسى علاقاته مع النخب الوطنية المثقفة من أوساط صحفية وأدبية وثقافية وفنية رفيعة، كما ان له دور كبير في تقديم الخدمات لمدينة بغداد منذ ان وطأت  قدمه ارض العراق بعد عام 2003 ، وكانت له اسهامات في اعادة اعمار العراق وأظهار وجه بغداد العروبي لمدينة أو جعفر المنصور ، واعاد ما تهدم من تراثها الخالد وأزال عن عيونها ما علق بها من خراب ودمار.
متابعون للشأن العراقي يرون ان رئيس التجمع الجمهوري العراقي سعد عاصم الجنابي سيكون له مستقبلا زاهرا ، ان تحرك على النخب المثقفة في العراق، فهي الشريحة الأكثر قوة وتأثيرا ، بالرغم من ان أغلب هذه النخب عانت من التهجير والاعتقالات أو تم إبعادها عن المشاركة في الانتخابات تحت حجج وذرائع شتى، وأدرك الجنابي ان ثقل أي كيان سياسي مستقبلي هو هذا العدد الهائل من النخب المثقفة لكي تعود مجددا الى الواجهة فيتحرك عليها ضمن نشاطه الهادف الى جمع شتات هذه القوى الفاعلة للإسهام في صياغة المشروع الوطني المستقبلي للعراق، وهذا ما أكسب الجنابي رصيدا كبيرا ربما يحسده عليه الكثير من المنافسين في الساحة السياسية العراقية.
مستقبل واعد ينتظر رئيس التجمع الجمهوري العراقي  سعد عاصم الجنابي..وهو يسعى لكي يخط مستقبله السياسي بحكمة وتعقل، يتحرك على القوى الشعبية والنخب المثقفة الفاعلة ، وعلى التجمعات السياسية المؤثرة ليضمها الى صفوف كيانه السياسي المرتقب، لتكون جميعها القاعدة المستقبلية لنشاط تحركه الإنتخابي، بعد ان ضم خيرة شخصياتها المؤثرة ، في وقت يعول الكثيرون على ان يحصل الجنابي وقيادات تجمعه على أصوات تؤهلهم لأن يتولوا مناصب رفيعة في أروقة البرلمان المقبل أو الحكومة وفي أجهزة الدولة المهمة .