19 ديسمبر، 2024 12:46 ص

التجمع الثقافي العراقي في أمريكا – بداية  لانطلاق في التأثيث للبيت العراقي الثقافي في ميشيغن

التجمع الثقافي العراقي في أمريكا – بداية  لانطلاق في التأثيث للبيت العراقي الثقافي في ميشيغن

بدورنا نشجع أي تجمع ينطلق من أجل خلق ثقافة مردودها الإيجابي خلق فرصاً مهمة لأبناء جاليتنا العزيزة البعيدة كل البعد عن هموم الثقافة التي لاتغني ولا تسمن في ظل الاحتراب والاقتتال على المصالح الشخصية وليست العامة التي تخدم العديد من أبنائنا الميامين الذين يجوبون أراضي الإغتراب التي فسحت لهم بقعة من الأمل أو لنقل بصيصا ً من الأمل للتحدث والتعبير لما يجول في صدورهم المغلفة بالخوف نتيجة التراكم الدكتاتوري الذي صنعه كما يقول القاص والروائي محمد سعدون السباهي ” المافيا الحاكمة ” في روايته الشهيرة ” كوكب المسرات ” واقصد هنا في زمن الدكتاتور القديم الذي ذهب ولم يعد ، والدكتاتوريات الجديدة التي نصبت نفسها علينا زوراً وبهتاناً ، فظل المغترب يعاني من هؤلاء بالتهميش والتلفيق ولم يحصد منهم سواء الطائفية والبعد عن الوطن الذي رفضهم ووضعهم في خانات الهجرة والمهجرين السيئة السمعة والصيت ،  منطلقين   من الآية الكريمة ” واسعوا في مناكبها ، وكلوا من رزقه واليه النشور ”  وكما أخبرني صديقي الفنان ” وهاب ” الشباب العراقي يهربون من الداخل العراقي بفعل المليشيات، والإرهاب ، والجوع ، والقتل اليومي ، وهنا يريدوننا أن نفر بفعل كثرة الجوامع والحسينيات واللطم والزنجيل ، من قبل شيوخ لا يجيدون سوى خطاب الطائفية التي يتعكزون عليها ، وكما قال البروفسور ” عبد الاله الصائغ ” لو أمتحنتهم في مرحلة الصف الثالث المتوسط لفشلوا أغلبهم ، وفي إلقاء الضوء على هكذا تجمعات  وبالأخص  على خصوصيتها وما جدوها ! ومن قراءتي لمشهدها الاني أجد الطابع الديني هو المحرك الأساسي في تحريكها ودعمهما وبالتالي لا خلاف لنا  معهم لأنها بالتالي تصب في تحريك مشهدها الإنساني ، ولأني كنت متابعاً  لما يقدموه من نشاطات مختلفة عبر الأنترنيت وهم يحاولون رسم خارطة جديدة سواءً في المجالات الدينية وغير الدينية ،  وعذراً على قولي بإنهم لم يفصحوا عن هوياتهم الثقافية وخاصة في المجال الإبداعي وهنا أقصد القصة ، الرواية ، القصيدة ، المسرحية ، الفنون التشكيلية ، وغيرها من الفنون  الإبداعية  التي  تعمق  من رؤآنا وتعطينا وجبة من الجمال والحب والعشق في هذا الزمن المتعرج والمليئ بالكثبان الصخرية الجاثمة على صدورنا ،ونحن نبحث عن حكماء جدد بوزن غاندي ،أو ماو ، أو ديكول ،   ، أو لنكولن ، أو حتى شكسبير ، ولأني متعطش لهكذا تجمعات وأشعر أن فضولي الفكري الذي طبعني بطابعه الفكري منذ طفولتي المهشمة والمحاطة بالضيم والحزن الذي تلاعب بنا وكأننا كائنات خارج نطاق البشر ، ولتدخلنا الأنظمة بعالم السذاجة الشعاراتية  والان بعالم الدين السطحي الذي لا يرضي الله ورسوله (ص) ، ولأن الثقافة  بإستمرار تخطف عقلي وقلبي وضميري معاً تراني أكثرهم حاجة إليها ، ولكن يوم أمس كانت هناك أمسية فيها الكثير الكثير من المعاني مما جعلتنا نتشبت بمقاعدنا عبر قراءة فلسفية ” المفهوم القرآني بين العقل والنص ” للشيخ المختلف جذرياُ عن الكثير من الشيوخ في هذه البقعة التي نقطنها والتي يطلق عليها ديترويت ” الشيخ المتنور ” ماجد السعدي ” والذي أدخلنا في بهو من الفلسفة ! وهل العقل مقدم على النص ، كيف !وماذا ! ولأن السؤال المنطقي الذي سيوجه إلى قائله ، كيف عرفت أن النقل لا يتعارض مع العقل ، وحين صرح البرفسور ” عبد الاله الصائغ ” بأن الشيخ السعدي ” قدم بحثاً تنورياً في مسألة العقل والنص ” وبدوري اشكرهم وهم  القائمون  على هذا التجمع وعليهم أن يأسسوا الى ثقافة شاملة فيها الكثير لغرض نشر الوعي عبر خطابات عديدة تصب في صالح الثقافة لأن الثقافة تمنح الحياة .