لقد أظهرت الوقائع والأدلة أن الجواسيس الدوليين هم السبب الحقيقي وراء الاضطرابات التي تشهدها العلاقات الدولية وكذلك شبكات التجسس المختلفة التي لها الدور الكبير في فنزويلا والاحداث الجارية فيها ولان الرئيس مادورو يصرف مردود النفط بشكل اكثر عدالة على المجتمع من خلال البرامج الاجتماعية التي تخدم الفقراء في فنزويلا. رغم ان الاشتراكية الفنزولية لاتتعدى تاميم قطاعات معينة وتقديم الخدمات الاجتماعية للقطاعات التي كانت مهمشة تحت الأنظمة السابقة. ومن هنا تحاول الإطاحة بحكومتها ولا يختلف هذا العمل عن عشرات التدخلات السابقة والتي تشمل شيطنة واشنطن .
ان الوسائل الحديث للتجسس الإلكتروني هي التي اصبحت أحدى أخطر وأجدى أنواع الوسائل المتطورة دائماً وهي واحدة من تلك الانشطة واستفاد وادرك الكيان الاسرائيلي اهميتها وجند إمكانياته بهذه الوسائل للتجسس على بعض الدول العربية وعلى رأسهم فلسطين ومصروسورية والعراق والكثير من الدول الاخرى حسب المعلومات الاعلامية التي تنتشر ، بالإضافة إلى حلفائها كالأمريكيين والغرب، وبذلك امتد ذراع التجسس الإلكتروني إلى أقصى حد ممكن يخدم مصلحة الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الامريكية تدفع شهريا لعملائها الذين يتم تجنيدهم، مبالغ تتراوح بين ألفي إلى ثلاثة آلاف دولار، بحسب المنطقة التي يعملون فيها، وجميعهم يتلقون مرتباتهم الشهرية عبر شركة تحويل عالمية ومعروفة، لها فروع في أغلب دول العالم، بهدف جمع معلومات عن الاحزاب والكيانات العاملة في الساحة العراقية وكذلك القيادات الامنية وخاصة قياديي الحشد الشعبي في الأنبار وفي اي مكان لتواجدهم”. التي بدأت بالفعل بتهديد بعض شيوخ العشائر ممن كانوا يقاتلون مع داعش بتسليمهم للجهات الأمنية لكي يعتقلوا او يتعاونون معهم بصفة مخبر سري” .والعراق اصبح ساحة مفتوحة ومخترق السيادة على أرضه من قِبل داعش والولايات المتحدة والكثير من الجهات الاستخبارية الدولية ، فمن الطبيعي أن يكون مخترقاً استخبارياً لعدم استقرار الدولة المؤسساتية فيه والصراعات الحزبية ، ومن هنا علينا أن نعلم بأن آثار التجسس الاستخباري على العراق لن تزول في مدة زمنية قريبة و قد تستمرلعشرات السنين المقبلة. ومن هنا يطالب ابناء الشعب العراقي في هذه الايام بان يراقب ويكشف عن اولئك الجواسيس وتجريدهم من حقوقهم المدنية ويوضعوا على القوائم السوداء ويحالوا الى المحاكمة ليطبق عليهم قوله تعالى ‘ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ات يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه’ وقوله تعالى ‘ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب’،.لان التجسس بات يُمثّل قطاعاً ومورداً اقتصادياً للاجيال الحالية وخاصة الشباب العاطلون الذين يفتشون عن موارد للعيش وقد تكون صدمة إن قلنا إنهم قد يجندون أيضاً مديرين عامين في مؤسسات عراقية وضباطاً كبار، وأنا لا أستغرب إن سمعت في يوم ما أن وزيراً أو شخصية حكومية في اعلى المراتب متورط في عمليات تجسس على العراق لمصلحة تلك الدول” فمن خان من القيادات العراقية التي سلّمت الموصل والرمادي وصلاح الدين لا اعتقد انه يهون عليها اي شيئ سوى مصالحهم ولم يبقَ من الوطن سوى الشرفاء، الذين تشاركوا في القضاء على عدو مشترك واحد وهو داعش ما اثبت وطنيتهم ووفائهم للارض قدم الكثير منهم ارواحهم وما اكثرهم. ولا يمكن إيقاف تلك الظاهرة وإنهاء آثارها السلبية ونتائجها التي أثرت على العلاقات الدولية إلا من خلال معاهدة دولية تضم جميع الأطراف الفاعلة خاصة أمريكا ومعها الأوروبيين¡ فقد أظهرت الوقائع والأدلة أن الجواسيس الدوليين هم السبب الحقيقي وراء الاضطرابات التي تشهدها العلاقات الدولية وكذلك شبكات التجسس المختلفة . بحسب مراقبين ان الولايات المتحدة الامريكية مؤخرا تعرضت لانتقادات شديدة على أعمال التجسس التي تقوم بها مع حلفائها الأوروبيين (وتحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى) وما كان لتلك الدول أن تقدم لها مبادرة أوروبية لاستعادة الثقة مع واشنطن بعد فضيحة التجسس على دول أوروبية لولا جهد اللوبي الصهيوني في واشنطن والذي يوازي نفس الجهد القائم على التجسس في الدول الأوروبية .. والجواسيس يتشابهون على ما يبدو أن تجنبوا السقوط في سجن المراقبة الشاملة بالنسبة لأولئك الذين يحاولون الفرار من مواصلة العمل في هذه المستنقعات، يتطلب ثمناً باهظاً اذا ما ارادوا الخروج من هذا المأزق حسب التجارب على مر الازمان التي مرت بنا حيث تقوم الشبكات بتصفية تلك العناصر الخارجة عنها بأي شكل من الاشكال حتى لا تبوح بالكشف عن برامجها او نشاطاتها التالية. ويرتبط مصير العملاء المزدوجين وغيرهم بطبيعة الانظمة التي طالتها القضية وحاجتها إلى “أمثلة” على ردودها، من أحكام السجن القاسية إلى الخطف والقتل. ان الخيانة هي الخيانة، وليس هناك ما يبررها رغم ما في وسائل العدو من بشاعة وقذارة وتهديات لاسقاط الناس في فخ العمالة، وطالما انه فعل مشين فإن مقاومتها ومحاربتها ينبغي ان تأخذ اولوية عامة لكثرة ما فرضت من تراجعات على مجمل القوة السياسية وما لديها من اوراق افرغت تباعا جراء كشفها المتواصل من الجواسيس لعدوهم. والخطورة الكبرى في هذا السياق تتأتى من الجواسيس الذين يعملون في الحكومات والمراكز المختلفة في الدول ما يتولونه ويطلعون عليه من معلومات.ولا بديل عن الاعدام الفوري لكل من تثبت عمالته، وهذا هو البديل الوحيد لكسر الابتزاز والتهديد المستخدم في تجنيد العملاء. وقد قال الخبير الدولي ريمي كوفر الخبير في عالم الاستخبارات ومؤلف كتاب «سادة التجسس» الصادر عن دار النشر الفرنسية بيران العام 2017، «في الدول الاستبدادية أو الشمولية، يتبع أسلوب القوة يحاولون استدعاء هؤلاء لمحاسبتهم “ولا يقل عن نهاية حياتهم للخلاص منهم بعد اتمام مهامهم .