23 ديسمبر، 2024 9:21 ص

التجاوز..وأمانة بغداد وبلدياتها تتفرج !!

التجاوز..وأمانة بغداد وبلدياتها تتفرج !!

تجاوز احد المواطنون الامريكان الذي يبيع الخضر والفواكه على الرصيف بمقدار 1م أمام المحل عارضا بضاعته للناس كما ذكرت ذلك بلدية نيويورك التي قامت بازالة التجاوز برمي كل المواد خارج نطاق المسموح به الى كابسة النفايات التي كانت مرافقة الى فريق مؤلف من عمال البلدية والشرطة ..وهي عقوبة أيدها الكثير من متابعي التواصل الاجتماعي وبحرارة ودافع عنها القليل من الذين تتطلب أكشاكهم وبسطياتهم السيطرة على الرصيف مكانا ..ولا يهتم ان  تتعرض المارة الى خطر حوادث العجلات وصعوبة السير للتسوق .. فعلا انها عقوبة فيها من القسوة لقلوبنا الطيبة والرحيمة أن يتم الاستخدام المفرط في تطبيق القانون برمي هذه الأشكال والأنواع  الطازجة المرتبة النظيفة ذهبت عيوننا عليها حسرات ..واين يذهب هؤلاء الذين احتلوا الارصفة والشوارع عندنا  في ظل ظروف قهرية أملتها المرحلة الراهنة .. أما تطبيق القانون فهو مزاجي لدينا حسب ما يراه ويستفيد منه البعض .
قد تكون المشاعر المختلفة هذه غير عابئة بالقانون لما يحدث في بلادنا من تجاوز على الارصفة لغير لقمة العيش ..فمنهم من سيج الرصيف وأضافه الى مساحة بيته البالغة 600متر مربع !! والآخر استخدمه كراج لسيارته ..والثالث جعله مطبخ ملحق في البيت ..تتحدثون عن قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق وتتنادون بالإصلاح وتخالفون القانون .
الرصيف ملك عام لا قانونا ولا شرعا يبيح لاحد التجاوز عليه وكذلك المقتربات والساحات العامة انظروا كيف تم البناء بها أوجعلها مكانا عشوائيا لاكوام النفايات بدلا من حدائق غناء يستريح فيها الكبير ويلهو بها الصغير .
تصاب بالدهشة وتتسائل عن امكانية تجاوز البعض على التصميم الالساسي لمدينة بغداد التي تزداد وتتسارع بعشوائية ..وامانة بغداد وبلدية المناطق تتفرج على هذا التجاوز الجاهل الذي شوه معالم مدن العاصمة وقصباتها وأزقتها وشوارعها .. بفرض واقع هيمن بتفصيلاته الصادمة حصلت من اناس لا ذاكرة لهم .. نسى كل ما حوله واستغل غياب القانون بشكل غريب وبطمع غريزي !! لا يقف أمامه وازع  فطري ولا اساس عشائري لاشباع رغباته الغير مشروعة ..ولا يعرف ولا يهتم للضرر الذي أحدثه على مستوى السلوك والنظام ألعام ..همجية فرضت نفسها .. وكارثة أظلت بفيئها على المدنية وحولتها الى خراب ..!! جهلة مفسدون لا يردعهم الا تفعيل القانون ..ولا يجدي معهن نفعا الا القوة .. لا يعرفون حلالا أوحراما في سلوك بهيمي ..وان لا تبقى امانة بغداد وبلدياتها تغط في النوم وتتجاهل كل ما يوقف ويعوق تمادي بعض الناس لحرمات السكان والمدينة..عليها الثقل الاكبر في تحمل المسؤليات وتصحيح المسار.