لم نستغرب ابدا الحملة الممنهجة التي شنت على وزارة التجارة ، مثلما نعرف جيدا من هي الجهات التي حشدت الأقلام المأجورة وركزت في كتاباتها على إملاءات الجهات التي وزعت الأدوار عليها ، لتنطلق بالتشكيك والتشويه لشخص السيد وزير التجارة والشركات التابعة لها والتي بدأت بمجموعة من القرارات التي تحمي المواطن العراقي من التهديدات الاقتصادية والحياتية لامنه الغذائي .
فقرار السلة الغذائية الذي اتخذته الوزارة وأقض مضاجع الفاسدين والمتاجرين بقوت المواطنين ، مثلما كان عنوانا بارزا لمواجهة مخاطر التهديدات الدولية لازمة الغذاء ، فانه بذات الوقت كشف مافيات الفساد التي تتلاعب وتهدد حياة العراقيين بلقمة عيشهم وقطع الطريق على تلك المجاميع التي كانت السبب الرئيس والوحيد في الأزمات العديدة التي واجهت العراق ووزارة التجارة التي تعد صمام امان لقمة عيش الشعب العراقي من سنين طويلة .
بقينا نراقب تلك الحملات الحاقدة على وزارة التجارة ولم نشرع بالكتابة لفضح مراميها واهدافها ، لكنها بقت تحت انظارنا كونها تعدت مرحلة السكوت عنها وهي تستهدف بصورة مباشرة حياة ابناء شعبنا الذي واجه تحديات كثيرة ومتنوعة في مختلف مجالات الحياة وكان اخطرها تهديدات قتله جوعا والوقوف بوجه الوزارة التي اعادت الاطمئنان وتجاوز مرحلة الخطر بقرارها الذي أشادت به جهات ومنظمات دولية مختصة في مجال الأمن الغذائي.
لا شك قرار السلة الغذائية الواضح من خلال تفاصيلة وتوفير ما يحتاجه الشعب من مستلزمات العيش بصورة كريمة لا يحتاج أن ترد الوزارة على المتخرصين للتشكيك به ، بقدر ما فضح المافيات التي ظلت تعتاش على قوت المواطن العراقي وأوقفت جهود الوزارة بإصلاح ظروف وأخطاء سابقة كان في مقدمتها انخفاض أسعار النفط ورفع سعر صرف الدولار الذي أثر بصورة مباشرة على المواطنين الذين يضعون كامل ثقتهم بالوزارة التي تتعامل بشكل مباشر مع احتياجاتهم الضرورية بصورة مباشرة ويومية .
إن ترك وزارة التجارة وحيدة في مواجهة تلك الحملة الشعواء نعده تقصيرا واضحا لمسؤولية تعضيد جهودها في استمرار نجاحها في مهمتها الثقيلة تحت الظروف الدولية الراهنة ، ولابد للاقلام الوطنية المنصفة من الوقوف بوجه تلك الحملة المسعورة ضد وزارة التجارة بشخص وزيرها وفريقه الذي يواصل العمل المتفاني في الليل والنهار والذي لم تنال منه التخرصات ومحاولات التشكيك ولكنها حتما تؤثر بهم نفسيا للحد من نجاحاتهم.
نحن إذن نخاطب الاقلام الشريفة بلعب دورها الوطني المخلص المنشود لمواجهة الأعداء المعروفين للحد من نجاح الوزارة في اخطر تهديد لحياة العراقيين ، فاننا بذات الوقت تحتم علينا مسؤوليتنا المهنية والوطنية في كشف تلك الجهات وإفشال نواياه السيئة.
