لاشك ان الجميع اليوم على اطلاع دائم ومستمر بالاوضاع والازمات في المنطقة ..والكل يعلم بمدى خطورة هذه المشكله على العراق ووحدته ..الكل يعلم ان الرمادي صمدت لمدة 17 شهر من القتال المستمر وصد الهجمات والوقوف باتجاة المخططات ..صمدت الرمادي على امل ان يعزز صمودها ويكافئ ابنائها الصامدين ..9 اشهر مضت منذ ان استبشر خيرا اهل الرمادي بحيدر العبادي وحكومته على امل ان يكون لديهم الحلول في انهاء معاناتهم ..منذ 9 اشهر وعد حيدر العبادي وحكومته بانهاء كل المعوقات التي تقف امام الانبار ومقاتليها الصامدين لكن دخول ازمة اليمن والحوثيون على خط المواجهه اثر سلبا على ازمة الرمادي ..فامريكا التي سمحت للسعوديه بالتدخل في ازمة اليمن والوقوف ضد الحوثثين ..على الطرف الاخر كان هناك تجاذب قوي مع ايران ووعود وتطمينات بدور لها في ازمة العراق ..
امريكا كانت تدعم تسليح العشائر السنيه واعطائها الاولويه بتحرير مناطقاها..وايران كانت تسعى لجعل الحشد الشعبي القوة الضاربه في العراق وسلطته اقوى حتى من سلطة القوات الامنيه ..حيدر العبادي ووزير الداخليه محمد الغبان كانوا على علم ودرايه بخصوص الموقف الامريكي ووقفوا بالضد منه فوزير الداخليه عمل على اضعاف جهاز الشرطة في المحافظة ولم يقدم لهم اي دعم معنوي او مادي وسعى لاعطاء صوره سيئه عن الشرطه وانها غير قادرة على عمل اي شي ..وكان هناك متطوعون في الانبار يقدر عددهم ب 3000 مقاتل اكملوا تدريباتهم على امل تشكيل لواء مهمات خاصه ..منذ 6اشهر والوضع حرج جدا ووزير الداخليه لم يستجب لمئات المناشدات ولم يصدر اوامرهم الادرايه اويسلحهم ..افواج الطوارئ في المحافظة لاتمتك سوى سلاح بسيط ولم تجهز باي اليه مدرعه طوال الفتره الماضيه !!!
حيدر العبادي وتصريحاته العاطفيه لم يقم باي خطوه مشجعه للمقاتلين الصامدين ..سوى توزيع الكلاشنكوف (صورني) قبل السفر الى امريكا حتى يبين انه يقف على خط واحد من الجميع على عكس الواقع ..حيث انه وعد بتسليح ابناء العشائر بسلاح يوازي سلاح الحشد الشعبي ولم تكن سوى وعوود ومماطلات ..لا بل ابعد من ذلك فانه رفض مبادرة للملكة الاردنية بتدريب وتسليح
ابناء العشائر !! لكنه لم يرفض مساعدة ايران للحشد الشعبي !! ..واليوم بعد سقوط الرمادي والانسحابات التكتيكيه منها يقول سنفتح تحقيقا ..وسنغلق معبر جسر بزيبز (الا كفيل )..كفاكم ضحكا على الذقون .. فوالله انتم مسؤولون على الدماء التي اريقت والارواح التي زهقت والعوائل التي شردت ..وحسبنا الله ونعم الوكيل