22 ديسمبر، 2024 7:39 م

التبعية أسلوب يرتاده اللئيم و ينأى عنه الكريم

التبعية أسلوب يرتاده اللئيم و ينأى عنه الكريم

التبعية مصطلح يعني كون الشيء تابعاً لغيره وهو من الأساليب القديمة التي عرفتها الإنسانية من خلال تعدد صورها و أشكالها بين الأمم فالإنسان قد يكون تابعاً لقوميته أو قبيلته من حيث اللغة أو الهوية وعندما تحقق للإسلام نشر ظلاله في ربوع المعمورة و ثبات الدعامات الموطدة لأركانه الرصينة  نجد أن هذا مصطلح قد تغير كثيراً و اخذ منحاً جديداً في طبيعته و غاياته فمن التبعية للقبيلة إلى الولاء للدين و الأرض و الإخلاص لهما قبل كل انتماء و بذلك عاشت البشرية وفق منهاج هذا الأسلوب أما في العصر الحديث فإننا نجد أن التبعية قد انحرفت تماماً عن مسارها الصحيح بسبب تغير موازين القوى العالمية فقد اصبح مصطلحاً حاملاً معه كل أساليب الذلة و الهوان و العبودية المذلة للشعوب المُحتَلة التي تقع تحت نير القوى الاستكبارية واحتلالها و غطرستها و هيمنتها المطلقة على تلك البلدان المُحتَلَّة  من خلال جعلها تابعة لها في كل شيء وما يتحقق لها من تقدم أو ازدهار في شتى نواحي الحياة فان هذا التقدم يكون بفضل تلك الدول الاستكبارية المحتلة لغيرها. 
ولولا وجودها لما تحقق هذا التقدم للدول التابعة ولقد اتخذت القوى الكبرى المتصارعة فيما بينها  من التبعية الهدف الذي تلهث خلفه و بشتى الطرق و بأبشع الوسائل و الأساليب المستخدمة ومن ابرز القوى الاستكبارية امريكا و إيران و تدخلهما السافر والمباشر في العراق وجعله تابعاً لهما حتى غدا لا يأكل ولا يشرب إلا بأمرهما ومن يديهما و كرامته و استقلاله مرهون بهما وكل ثرواته الطبيعية و غير الطبيعية تدار بأوامرهما عن طريق عملائهما من مليشيات اجرامية و سياسيين فاسدين ومرجعيات الفراغ العلمي ولعل ابرزها في العراق السيستاني الذي كان وما يزال يمثل ابرز احد اشكال التبعية سواء للاحتلال من جهة أو من خلال رفضه للجنسية العراقية عندما عرضت عليه من قبل المتملقين و الفاسدين و متمسكاً بالوقت نفسه بتبعيته لاصوله الايرانية وكما يقال ( العرق دساس) وهذا ما جعل السيستاني يعتز باصله الفارسي و يهتم كثيراً بمصالح ايران الفئوية في العراق ومقدمها على مصالح و شؤون العراقين الذين خدعهم بمرجعيته ذات الخواء العلمي وكما يقول المرجع الصرخي خلال محاضرته الخامسة بتاريخ 1/7/2016 ضمن سلسلة محاضرات بحوث تحليل موضوعي في العقائد و التأريخ الإسلامي قائلاً :(( وهو الذي استنكف ورفض وانزعج عندما عُرضت عليه الجنسية العراقية، عندما تملق له من تملق من الفاسدين من السياسيين بعد الاحتلال ممن جاء مع المحتلين؟ انزعج السيستاني من عرض الجنسية العراقية (( .  فبعد كل تلك الحقائق التي لا تقبل الشك هل يوجد ما يثبت حقاً بأحقية السيستاني بقيادة المجتمع العراقي رغم كل ما لحق بالعراقيين من ويلات و نكبات فإلا متى يبقى السيستاني جاثماً على صدور العراقيين ؟؟؟ .

http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=445955