(إذا كنت تعتقد أن أمريكا غزت العراق للبحث عن أسلحة التدمير الشامل فأنت واهم جدا، وان اعتقادك ليس في محله) هذا ما قاله الصحفي الفرنسي (جان كلود موريس) المراسل الحربي لصحيفة (لو جورنال دو ديماش) في مستهل كتابه الأسباب الحقيقة لغزو العراق الذي يسلط فيه الضوء على أسرار الغزو الأمريكي للعراق . ونحن نعيش أيام الذكرى العاشرة لهذا العدوان البربري الهمجي الذي استباح ارض الحضارات ومهبط الأنبياء ليعلن في التاسع من نيسان احتلاله لعاصمة ألخلافه ألعباسيه بغداد التي منها انطلقت الفتوحات وازدهرت في عصرها المنارات والمكتبات واتجهت الى علمها ومعارفها الأمم والقوميات . لا يغيب عن بالي أبداً مشاهد ذلك اليوم المأساوي الأسود المشئوم ، وأتذكره دائماً وكل ما ظهرت صوره او خبر عن بغداد وأهلها تذكرته بل عشت لحظاته وكأنه يومنا هذا . فقد كان وما يزال من أحلك الأيام وأكثرها حزناً وألماً حيث الدبابات والمصفحات واليات ووجوه من كل الجنسيات تدنس ارض الحضارات وتحتل مدينة المدن وأم الحضارات متخذة من ساحة الفردوس مكان رمزي لإعلان الاحتلال هذا المكان الذي فيه من ألرمزيه والمهابة لكل العراقيين باعتباره مكانا للجندي المجهول الجندي الذي قاتل حفاظا على بغداد وحضارتها رمز يمثل كل العصور وكل ألازمنه جندي مجهول قاتل في كل الساحات والمعارك هو سنحاريب وهو نبوخذ نصر وهو المعتصم والرشيد وهو البطل الذي مات من اجل ان نحيى هو السيف الذي توشحه قادة الفتوحات والدرع الذي ذاد عن ارض العراق وحضاراته لهذا اتخذت الفردوس مكانا لإعلان الاحتلال). بدأت الحرب قبل اعلانها فكان الهجوم الجوي في 20 / 20013 والذي سماه المجرم بوش بضربة ألفرصه اذا هم يتحينون الفرص لضرب بغداد بغض النظر عن الأسباب ألمعلنه لان لديهم أسبابهم ومبرراتهم ألسريه منها والعلنية فلنتعرف على بعضها بالعودة الى ما استهل الصحفي الفرنسي كتابه الذي اسماه أسرار غزو العراق والذي يتطرق فيه الى إدارة المحافظين الجدد بزعامة بوش الأب في حينها وتعصبهم ضد كل ماهو حضاري وإنساني متطرقا الى المكالمة ألهاتفيه بين الرئيس بوش والرئيس الفرنسي جاك شيراك (اسمع يا صديقي شيراك, لقد أخذت على عاتقي تخليص العالم من الدول المارقة والشريرة وسأسعى بكل ما أوتيت من قوة لخوض معركة الهرمجدون هناك ) وهذا ما أكدته ايضا مجلة( لينيوفيل اوبزيرفاتور) ألفرنسيه وفي معرض تطرقها لهذا الموضوع توضح مجلة جي كيو الأمريكية ان الرئيس بوش الابن كان يرغب بأن يكون هو من يفجر حرب هرمجدون, وينال شرف تحقيق نبوءة التوراة التي وردت في سفر الرؤيا . وهذا واحد من الأسباب التي دعت المجرم بوش ان يسميها حرب صليبيه مما يؤكد عقائديه الحرب في نظرهم ومفهومهم. عشر سنوات مرت هدمت أكثر مما عمرت وأفسدت أكثر مما أنجزت وجرحت أكثر مما ضمدت وفرقت أكثر مما وحدت عقد من الزمان قد ولى وهو العقد الأكثر سوادا ودمويه في تاريخنا الحديث عقد هدد نسيجنا الاجتماعي وحاربنا في وحدتنا , عقد قتل محبينا ورفاقنا وهجر أهلنا وأصدقاءنا عقد من الزمن وآلاف الويلات والنكبات والمحن , إن المآسي في العراق تحاول تذكير العالم بالخطيئة التي ارتكبت في حقه عندما غزته ألصهيونيه ممثلة بقادة أمريكا من المحافظين الجدد ويعاونها من يعاونها من إذناب المحفل الماسون متذرعين بتهمة امتلاك العراق الأسلحة ألمحرمه والتي برهنت الأيام أنها مجرد أكذوبة مخترعه من أجل تبرير الغزو، وعندما ثبت للعالم كذبت امتلاك العراق لهذه الأسلحة تذرعت بان حرب من اجل حقوق الإنسان والتي أثبتت أفعالهم بطلانه وكذبه بما قامت به أمريكا ومرتزقتها من امتهان لهذه الحقوق ثم استبدلتها بأعذار وأعذار شتى ومنها أكذوبة ألديمقراطيه وهي التي لم ولم يكن لها معنى او وجود لان باسمها دخلت المحاصصة و روجت للطائفية وهي من مزقت النسيج الاجتماعي كل هذا ويقول المجرم بوش (لقد قمنا بالحرب من أجلكم) بالمقابل يقول احد زعماء (فدرالية الأخوة العالميةIFB ) وهي المنظمة السرية التي تتحكم بالعالم من خلال سيطرتها على قيادات أمريكا والكثير من الدول الغربية. ان السبب الرئيس لغزو العراق هو ما ذكرته الكتب والنبوءات من ان العراق هو منبع الشر الذي يهدد شعب الله المحتار على حد زعمه لكن هناك من يقول بأنه انتقام للسبي البابلي وأخر يذكر بان السبب ألحقيقي لهذه الحرب هو الحزين الأثري العراقي الذي فيه الكثير من أسرار العالم وجزء من هذه الأسرار هو الكتب اليهودية الكاذبة والمنسوبة زورا إلى العهد القديم والتي في حقيقتها هيه أفكار وأماني ومذكرات شخصيه لبعض أفراد السبي البابلي والتي ستكشف الكثير من كذبهم وزيفهم ونبواتهم التي خير من مثلها معلمهم الأول اليهودي الفرنسي نوستراداموس والتي ثبت بأنها مجرد نبوءات منقولة عن نبوءات عزرا وحوادث معاده وتوصيات منظمة ايباك لاهوتيه وأمنيات المحفل ألماسوني ثم يقول الحكيم الأمريكي اننا لم نقم بالتنقيب عن النفط بل قمنا بالتنقيب على الاثار وهذا ما يفسر قيام مجموعات مسلحه باقتحام المتحف العراق مستهدفة مخازن الأختام والتحف والسجلات والوثائق الخاصة بالآثار ألسومريه والبابلية و الأشورية حدث هذا أمام أنظار الدبابات الأمريكية كذلك استيلائهم على نفائس كنز نمرود الذي كان مخبيء في البنك المركزي العراقي ثم استيلائهم على الأرشيف اليهودي الذي كان محفوظا في بناية المخابرات ألعراقيه بالإضافة الى عسرتهم في المناطق ألأثريه في أور وبابل وأعالي كركووك تدل على حقدهم لكل ما هو أنساني وحضاري وتاريخي وهذا ما تؤكده نصوصهم ألمحرفه والتي تؤكد رغبة الصهاينة في تدمير العراق وحضارته بروح الانتقام . فمنها ما يقول “أقيموا مذبحة لأبنائهم ، اكنسوها بمكنسة الدمار هذه بابل الآثمة ، وآشور أرض الخطيئة ، ومنها ايضا يقول (أن الهيكل لن يُبنى إلا إذا خُربت بابل “لن يعود الرب حتى يُبنى الهيكل ولن يُبنى الهيكل حتى تؤدب بابل وآشور) هذا غيض من فيض وأمثله حقيقيه معاشه ولازالت آثار تدميرهم وتخريبهم شاهد على حقدهم لكل ما يتعلق بالعراق من ارض وحصاره ووطن وتاريخ اذا هيه نكاية بالملحمة الباليه لكن نقول لهم بان حقدهم لايغير من حقيقة الأشياء المثبتة قرآنيا بأننا عائدون ونحن من سيهزمهم وهذا وعد رباني (عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً ” سورة الإسراء) وسيدخل المسلمون المسجد الأقصى كما دخلوه أول مره (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا ) وكل نبواتهم التوراتية ومحافلهم ألصهيونيه ألسريه تتحدث بان العراقيين هم أصحاب ألعوده الثانية وبقيادتهم سيتحرر المسجد الأقصى ونهاية علوهم الثاني وتجبرهم في الأرض سيكون على أيدي الجيش القادم من العراق وهكذا يتبين لنا بان غاية الغزو وأهدافه عقائديه انتقاميه تنم عن أحقاد عنصريه وعقد تاريخيه و نكاية من بابل وأهلها من سنحاريب وحضارته من نبوخذنصر وشجاعته من العراق وكل تاريخه إنها نكاية صهيونيه من ملحمة بابليه معتقدين بأنهم سيؤجلون تاريخ نهايتهم لكن نذكرهم بوعد الله المحكم والمنزل في كتابه وكلامه والحق والثابت (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) الأنعام 115.
[email protected]