كما هو معلوم لجميع المتابعين للواقع السياسي في شمال العراق”كردستان” .
بعد الانتخابات الاخيرة في شمال العراق”كردستان” حدثت انشقاقات كبيرة “متوقعة سلفا بسبب دكتاتورية وتسلط البرزانيين” في صفوف البيش مركة ومن ثم عودتها الى سابق عهدها ,جزءعائد لحزب البرزاني وجزء اخر عائد لحزب الطالباني, مما اغاض السيد مسعود البرزاني الذي كان يعتقد بقدرته وقدرة حزبه على اذابة بيش مركة الطالباني وضمها الى البيش مركة العائدة له بطريقة او باخرى, كما فعل مع بعض السياسيين المتلونين من اعضاء حزب الاتحاد الوطني الكردستاني “حزب الطالباني”.
الانتخابات الاخيرة في شمال العراق”كردستان”,ومن ثم المحاصصة “غير العادلة” في داخل الاقليم نتج عنها اختيار وزير للبيش مركة “وزير رمزي بلا حول ولا قوة” تابع لحركة التغيير وهو السيد مصطفى السيد قادر..هذا الوزير عائد لحزب لايملك بيش مركة يمكنه التحكم بها ,وتم تكليفه بقيادة وزارة مقسومة الولاء بشكل عقائدي بين حزبين اخرين غير حزبه.
وايضا , يتذكرالمتابعين لاحداث العراق في حقبة ماقبل الاحتلال, كيف استطاع السيد مسعود البرزاني الايقاع بين بيش مركة الطالباني وبين الجيش العراقي في العام 1996 مما سبب مجزرة حقيقية لبيش مركة الطالباني ولكل الاحزاب السياسية العراقية الاخرى التي كان لها مقرات في مدينة اربيل..ولم يكن الدم الكردي ذا قيمة عند السيد مسعود البارزاني عندما ارسل جيشه”البيش مركة العائدة له” لقتل الاكراد مع جيش صدام حسين ,فقط لانهم ليسوا خاضعين لحكمه وحكم البرزانيين المنزل من السماء!.
كتبت المقدمة السريعة اعلاه كي تتضح الصورة اكثر من خلال ربط الماضي بالحاضر..فزيارة السيد مسعود البرزاني الاخيرة لكركوك لم تكن سوى طريقة جديدة”محاولة جديدة” لتدمير بيش مركة الطالباني من خلال ادخالها في حرب مباشرة مع الجيش العراقي من جديد.
فقبل زيارة مسعود البرزاني الى كركوك وقيامه بتمثيليته البطولية واطلاق تصريحاته الهستيرية,قام بارسال”بابعاد” محافظ كركوك السيد نجم كريم الى تركيا”السيد نجم كريم ينتمي الى حزب الطالباني. وهو رجل مكروه جدا من قبل السيد البرزاني, ربما بسبب تمسكه بحزبه وعدم بيعه لنفسه مثل الاخرين ” ,وقام باهمال وزير البيش مركة”وهو بصراحة وزير بلا لزمة” وعدم اصطحابه معه في هذه الزيارة حتى يكون هو بطل التمثيلية الاوحد”بطل الفلم” وحتى لايفسد احد عليه مايخطط له في توريط بيش مركة الطالباني من خلال الايحاء للجميع”وخاصة غير العارفين بمكونات الاقليم السياسية” ان البيش مركة التي تتواجد في كركوك عادة له ,وهذا شئ غير صحيح تماما ولايوجد للبرزاني اي جيش في كركوك..مدليا بتصريحاته الاستفزازية من اجل اثارة عرب وتركمان العراق عموما وكركوك خصوصا ضد البيش مركة المتواجدين في كركوك وهم كلهم من بيش مركة الطالباني.
مسعود البرزاني يدعي ايضا ان المادة 140 قد انتهت ووعد بعدم ذكرها مستقبلا “وهذا التصريح الغير ذكي سيستخدم ضد الاقليم مستقبلا” ,ويدعي احتل الاكراد لكل الاراضي المتنازع عليها..وهذا ايضا كذب ودجل مفضوح.
فالجانب الايسر من الموصل جزء من خارطة كردستان كما يدعون,والاكراد في هذا الجانب يهانون كل يوم من قبل الدواعش,وبيش مركة السيد البارزاني محاذية لهم ,ترى وتسمع كل شئ ..ترى لماذا
لايرينا السيد البارزاني بطولاته”الكارتونية” ويرسل البيش مركة التابعة له لتحرير الاكراد الساكنين في هذا الجزء من قبضة الدواعش؟
لماذا لايستجيب السيد البرزاني لدعاوى الالاف من الاكراد كي يحرر لهم هذا الجزء من الارض المتنازع عليها؟..ومن ماذا يخاف؟..وماذا ينتظر؟..وهل تطلق البطولات البرزانية فقط في مناطق تواجد قواة الطالباني؟
هذا السؤال اوجهه الى مدعي البطولات الوهمية “السيد مسعود البرزاني” مباشرة كي يرد عليه عمليا” اي على الارض” ان كان يملك شئ من الشجاعة؟! ..واوجه ايضا الى كل العقلاء الاكراد قبل ان يخدعهم البرزاني ويبدا نزيف الدم الذي لانرضاه لكل ابناء بلدنا ..فدم طفل عراقي اغلى من كل الاراضي المتنازع عليها.
ما اشبه اليوم بالبارحه يابرزاني..وصدق من قال:من شب على شئ شاب عليه.
