من الكتب الرائعة في المكتبات الان كتاب (ربع قرن من عمري مع الاسلام السياسي ) للكاتب الكبير في كل شيئ ضياء الشكرجي على غلاف الكتاب يقول (بالتأكيد كنت اتمتع بقدر كاف من التخلف لأاكون عضوآ في حزب اسلامي ) يناقش الاستاذ ضياء تجربتة الذاتية في حزب الدعوة من عام 1981حتى 2006 ويعتبر حزب الدعوة النسخة الشيعية لحركة الاخوان المسلمين المؤلف يمتلك تجربة كبيرة في كل شيئ وهو احد اهم المثقفين والكتاب في حزب الدعوة تحول ضياء الشكرجي الرائع من الاسلام السياسي الى اعتناق اللبرالية الديمقراطية مثل نقلة نوعية ليس على الصعيد الشخصي فقط بل بأعتقادي مثل نقلة تعادل انشقاق حسن العلوي عن صدام حسين او انشقاق احمد القبنجي عن المجلس الاعلى وبدر وتحولة للبرالية او انشقاق غيث التميمي عن التيار الصدري وتبنية اللبرالية وقبلها انشقاق
روجية غارودي عن الماركسية او انشقاق كل من مهدي الحافظ وفخري كريم عن الحزب الشيوعي قيمة هذة الانشقاقات ان من قام بها يعد من المنظرين المهمين وكبار المثقفين في احزابهم وكذالك كان ضياء من اهم منظري ومفكري الدعوة فهو ليس عضوآ عاديآ لينشق او ليترك ويرحل في صمت بل ان هذة الانشقاقات تبعتها تحولات فكرية ونقد ومراجعات عبر عنها في البداية في كتابة (لالدين يفسد فيها ويسفك الدماء ) وهو مجموعة مقالات غنية جدآ في نقد التجربة الدينية العراقية ثم تبع ذالك تبني اللبرالية بشكل مطلق قاطعآ كل ارتباط فكري مع ايدلوجيتة السابقة اعتقد ان اهم ماجاء في الكتاب ماورد في الصفحة 145 (عقدة الاسلامين من الديمقراطية والعلمانية )يقول المفكر ضياء الشكرجي القيادي السابق فيحزب الدعوة وعضو البرلمان ولجنة كتابة الدستور والمسؤول الثقافي عن صحيفة حزب الدعوة المركزية ((العلمانية كانت تعتبر سبة والديمقراطية مخالفة شرعية واتذكر كيف كنا كدعاة نتأذي من الصاق تهمة العلمانية بنا كماذهبت منظمة العمل الاسلامي الى اشاعة ذالك في ايران )) كما يصف الاستاذ الشكرجي موقف نوري المالكي بقولة (كان الموقف من موسى الصدر ومن حركة امل ومن الشيخ مهدي شمس الدين الذي كان حزب الدعوة يتحسس منة كثيرآ وكم اظهر نوري المالكي لي شخصيآ استنكارة لما يطرحة الشيخ مهدي من دعوتة للأحزاب الاسلامية لترك السياسة )) كما ينقل الاستاذ رواية اخرى فيقول .انة في احدى زياراتة في الفترة بين عام 1977و1980 الى محمد باقر الصدر وكان يرافقة نوري حمودي شقيق همام حمودي القيادي الاسلامي فقال لة ان السيد محمد باقر الصدر غير راضي عن توجهات السيد موسى الصدر (القريبة للعلمانية ) ….. حتى الاسلامين المنفتحين في عرف وزعم الاسلامين ينبغي محاربتهم يقول الاستاذ ضياء الشكرجي انة في التسعينيات كان السيد ضياء الشكرجي يتردد على الدنمارك برفقة الدكتور ابراهيم الجعفري وكان تنظيم الدعوة يدعوى المعارض غالب حسن الشابندر الى القاء محاظرات وان الجعفري ابدى انزعاجة من ذالك كون الشابندر فكرة الاسلامي مشوب بالعلمانية و حتى السيد محمد حسين فظل الله الذي يعتبر حسب رأي الكثيرين ومنهم انا الاقرب الى الانفتاح والحداثة لكنة يعتبر ان الناس صنفان اما مؤمن فيجزية الله ثواب اعمالة او غير مؤمن فمالة في الاخرة من شيئ
حتى لو فعل افضل الاعمال ويستنكر العلمانية .
ضياء الشكرجي في رأي في هذا الكتاب يذكرني بكتاب حسن العلوي (العراق دولة المنظمة السرية ) فكلاهما ادانا تجربة وهي في الحكم وفضحى فكر منغلقآ سواء قومية البعث الفاشية
الرافضة لفكر التعدد والحريات والممارسات القمعية او ضياء الشكرجي بنقدة لتجربة الاسلام السياسي القابضة اليوم على مفاصل الدولة تشريعيآ وتنفيذيآ وقضائيآ وكلاهما يعتبر من العناصر الفكرية والتنظيرية عايشا تجربة فرفضاها ويمما وجهيهما نحو نقدها من زاوية الديمقراطية وحقوق الانسان والحداثة انة الجهل المقدس يعبر عن نفسة فترفضة العناصر الاكثر ثقافتآ فلا ديمقراطية بدون ديمقراطين فكرآ وثقافتآ وروحآ