عِبرَ حرب عام 1991 او العدوان الثلاثيني , إستحدثوا لنا مصطلح ” الأقليم ” , لكي نضحى ACCLIMATIZED & ACCUSTOMED – نتأقلم ونتكيّف مع ما هو أسوأ من ” اقليم ” , وكي تتغير افكارنا ورؤانا , وتتحوّل توجهاتنا القومية , الى اقليمية في دربها نحو الطائفية والفئوية وحتى المناطقية وفق ما مرسوم بالرسم الهندسي – السياسي , وبعد حرب سنة 2003 إبتكروا لنا مصطلحاتٍ جديدةٍ وغريبة مثل < المناطق المتنازع عليها .! > وَ < وزارة شؤون المناطق خارج الأقليم .! > , وهل يا ترى انها وزارة بالفعل , وفيها مدراء عامّون ومديريات ومؤسسات .! , ثم من غير المفهوم ولا المهضوم ادراك طبيعة عمل هذه الوزارة .! . فالى ايّ مدى يريد السادة – القادة الكرد أن يتمدّدوا .! , هل سيطالبوننا ” بعد تشكيل دولتهم المفترضة ” بأيجاد منفذ لهم على شطّ العرب او الخليج العربي .!
من جانبٍ آخرٍ , فما جرى في حزيران عام 2014 عند احتلال داعش للموصل , فأنه بعيدٌ عن المنطق بمسافاتٍ شاسعة أن تنسحب فرقٌ عسكريةٌ عراقية والوية مجحفلة وكتائب دبابات أمام بضعة مئاتٍ من الدواعش جاؤوا برتلٍ من سيارات ” البيك أب ” ليحتلوا الموصل , لكنّ ما حصل تحديداً أنّ معظم قادة الوحدات العسكرية في الموصل وكذلك في كركوك ” البعيدة عن المنطقة بمئات الكيلومترات ” كانوا من الضباط الكرد وهم الذين اعطوا الأوامر بالأنسحاب وترك الأسلحة على الأرض , بهدف أن تدخل قوات البيشمركة الى كركوك وتحتلها , بالتزامن مع احتلال مقاتلين من داعش للموصل .
السيناريو المسرحي هذا يحتوي على فصول منتظمة ومتسلسلة ! وكان احدها مؤخراً رفع العلم الكردستاني في كركوك وذلك تمهيداً لإجراءاتٍ وعرض فصولٍ اخرى , وقد افادت تقارير اعلامية من الاقليم أنّ القيادة الكردية تهيئ لإجراءات انتقامية حيال رفض الحكومة المركزية لمسألة العلم الكردي , وذلك بقطع الكهرباء عن بغداد .! . إنّ ما جرى وما انفكّ يجري من فعالياتٍ كردية ! يكاد يوحي ويشير الى ” حرب ” ليست مرئيّةٌ ملامحها في المدى المنظور .!