23 ديسمبر، 2024 5:43 ص

التأريخ لا يرحم , عندما يقول كلمته

التأريخ لا يرحم , عندما يقول كلمته

سؤال بريء جدا , لماذا قادة الشيعة الشباب , من اصحاب العمائم , نراهم اليوم وقد اصبحوا بين ليلة وضحاها , من اصحاب الملايين , يسكنون القصور الكبيرة , التي ورثوها من صدام في ( المنطقة الخضراء , الكرادة , الجادرية , وغيرها ) , يركبون ارقى انواع السيارات , ويأكلون على ارقى انواع الموائد العامرة ,ويقال ان لدى البعض منهم طائرات خاصة , لا أعرف هل كان جدكم رسول الله يمتلك تلك الاموال التي تملكونها اليوم , ام هل كان اميركم علي سيد البلغاء , يسكن القصور التي تسكنوها , حتى قصر الأمارة رفض السكن فيه ,وسكن بمنزل متواضع , لايزال موجودا الى يومنا هذا في الكوفة , هل ان ابا الأحرار وسيد الشهداء الأمام الحسين  عليه السلام خرج لاهثا وراء منصب زائل , كما خرجتم وحاربتم من اجل الكرسي , بأوسخ الوسائل , واخيرا هل ان الأمام السيستاني , سكن القصور التي اغتصبتموها , الرجل يسكن في احد بيوت النجف القديمة , واليوم ابسط مواطن من اهل النجف , يسكن في بيت اكبر من بيت , السيد السيستاني , اذا من هو قدوتكم , يا ابناء المراجع الكرام , اذا كان قدوتكم السلف الصالح , فأن حياتهم مليئة بالبساطة , لكن رغم ذلك , نقول لكم اسكنوا القصور يامن ستسكنون القبور لاحقا , فقط انظروا بعين الراعي لرعيته , هل يصح لكم كل هذا الذل , يامن تنادون كل يوم هيهات منا الذلة , وانتم اصبحتم غارقين بالذلة , لأتفه خلق الله , من هو النجيفي , اليس هو من باع الموصل , من هو الجميلي , اليس هو ذاك الارهابي القذر , من هو المطلك والعيساوي وغيرهم , كي تنبطحون امامهم , هل هانت عليكم انفسكم , الى تملكون قليلا من الكرامة , اليوم انتم مسؤلين عن رقاب من يتبعكم , وهم بالملايين , وانتم تعلمون انهم قوم بسطاء , لا يملكون اي قوة , وقوتهم الحقيقية هي ايمانهم بحب محمد وال بيت محمد , الأئمة الأطهار , ومن ثمة ثقتهم العمياء بكم , كونكم تحملون اسم ( سيد ) والسيد محترم عند بسطاء الناس , لا تجعلوهم يكفرون بكم , بسبب تصرفاتكم , كونوا شجعانا وانتم تحملون اسماء لها مدلولاتها , لا تقبلوا بالجلوس مع اي ارهابي , لا ترسلوا ابنائنا الى المحرقة , دون توفير ابسط مقومات القتال لهم , كونوا صفا واحدا , فعدونا اليوم لا يرحم , نجح في زرع الخوف في قلوب الضعفاء عبر اعلامه القوي , عدوكم اليوم يمتلك من القوة الشيء الكثير , لأنه استعد لمعركته عسكريا وأعلاميا , اما انتم جلستم تتصارعون على الكراسي , حتى ضيعتم علينا فرصة العيش برخاء , كل واحد منكم يملك اكثر من مؤسسة اعلامية , لكنها تعمل فقط من اجل اللطم والبكاء والتمجيد بشخصكم لا اكثر , اعلامكم الذي يفترض عليه ان يدخل المعركة بقوة , جعلتموه بوقا لكم, اليوم كم وزارة تملكون , وكم تدر عليكم وزاراتكم من اموال , اموال الفقراء , الذين يتبعونكم دون تفكير , هل كان الأماع علي عليه السلام , يسرق من بيت المال, معاذ الله , كان يطفيء الشمعة التي يعمل بها , لأنها من بيت مال المسلمين , واليوم ابنائكم واخوانكم يقتلون بدم بارد , وانتم تجلسون , وتنعمون بالملذات , اتخمتم من كثر الأكل , مكيفات التبريد , انستكم جحيم الأخرة , الأرائك الناعمة انستكم نحيب الثكالى , عودوا الى رشدكم , قبل ان يقول التأريخ , قولته فيكم , والتأريخ لا يرحم , عندما يقول كلمته .