للزمن ثمن .. وللموعد مع الصنف ألآخر دقات قلب تنقطع . وللتأخير عذر في السلب وربما الإيجاب ومن أكثر مسببات التأخير صعوبة التحكم في الوقت ولا أحد يشعر بثقل ذلك كله ووطئته إلا نفسك وذاتك.. وهنالك الكثيرون المتأخرون دائما ومن الملتزمون بالوقت والموعد دائما.. وصنف آخر لا يحترم الموعد ولا الزمن عندما تتفق معه ويتأخر أو حتى لا يأتي.. تجد له العذر والموجبات اذا كانت [شغلتك يمه ] ..تغير السلوك والالتزام ما تعانيه كثير من المجتمعات الحديثة في القدرة والاختيار ضمن حدود الالتزام ونخلق الكثير من الأسباب التي تجنبنا العتب ونرفع الزعل.. وهي كثرة النسيان بتقدم العمر أو نتحجج بالمرض ولكن هنالك من يفند التأخير بتحقيق معادلة الالتزام بمفكرة الملاحظات اليومية وبعد التطور الحاصل في الاتصالات يمكن تسجيل ذلك على آلة الهاتف.. ولكن من لا يستطيع لومك ما طرأ على الحياة فضل الزحام الشديد قد يمنعك من الوصول في الوقت المحدد..وخاصة اذا كانت لديك حالة صحية طارئة لا تملك إزائها إلا اللوم على المرور والقدر والدولة وأحينا البكاء أمام حالة أنت عاجز عنها !!
الانتظار وتحقيق معادلته فوق الإرادة صعب ومتعب اذا كان التأخير لا ارادي .. والنساء الأكثر تأخر من الرجال لاهتمامها بتفاصيل وضع المواد وانت تنتظر في السيارة وتقتل الوقت بلفافة تبغ.. أم اذا كنت من غير المدخنين فلا وسيلة أمامك الا المنبه والأفئفة وألله في عونك اذا اصطليت بحر الصيف .
أحيانا نصدر أحكاما خاطئة لما نراه و[في كل تأخيرة خيرة ] كما يقول المثل ولكن رب العمل بوجهه العابس لا يمنح الحجة وقبول العذر في ذلك وتبدأ فتور العلاقة ..الاصدقاء وزملاء العمل وان كان لهم تأثير بتجديد الثقة الا أن الصبر أجدى لاعادة دفء العلاقة المشروخة والاعتذار هنا يكون حلا نافعا في سهرة بريئة تتطلب الغفران والصفح من لهم رحمة .
أحيانا نشعر بالحزن للتأخير في تحريرما استولى عليه مضطربوا النفس والخلق من ارض ومحافظة..وبالألم لشجرة التأخير اليابسة الذي مضى عليها عقد ونصف وأحلامنا مؤجلة حولوها الى قطعة سواد دخلت وحدة العناية الفائقة لا نعرف متى نخرج منها .
الأثر الهائل في تنظيف الفلوجة بعد انتظار وتأخير عامين.. بدأ المجرمون عملياتهم باسلوب مكثف بان في فاجعة الكرادة ومجزرة السيد محمد دلالة على فساد بضاعتهم ولتعويض الخسارة الكبيرة التي منوا بها في الفلوجة للقدرة والتأثير والإيحاء بأن المدينة لم تكن مصدر الموت والتفجيرات والانتحاريين !!
الحرب مع الإرهاب هي وحدها لا تقبل الانتظار من أحد ولا تنتهي الا بتنظيف كل شبر من أرض ألعراق منهم ..الذي حمل وحده راية التصدي لهذا الشر كل هذه السنين من كل حاقد وباطل وغادر.. سيف العترة سيف الحشد والقوات الأمنية من مختلف الصنوف المباركة .