7 أبريل، 2024 5:51 م
Search
Close this search box.

التأثير المجتمعي على تغيير سلوكية الفرد

Facebook
Twitter
LinkedIn

يمتلك اصحاب الدخل المحدود سمات جميله . ابرزها الكرم فهم يجيدون بما يملكون وان كان نزرا دون تانيب ضمير ، وبالاضافة لكرمهم فهم طيبوا المعشر لم تفارق الابتسامة محياهم . ياخذون كل صعب في حياتهم على انه امر تافه وسينجلي لامحاله .
هذه الصفات وغيرها هي محمودة بطبيعة الحال وربما تتغير هذه الصفات للعكس مع تغير الوضع المعيشي نحو الافضل للفرد وهناك عوامل عديدة جديرة بالذكر تساهم بشكل او اخر في اعادة صياغة شخصية الفرد المنبوذة اجتماعيا ومنها على سبيل المثال لا الحصر :-
‏1- النقص الحاد في الشخصيه وهذا عامل اساسي في تغيير سلوكية الفرد حيث يحاول جاهدا تعويض هذا النقص بالانتقاص من شخصيات الاخرين . ممن هم ادنى مستوى معيشي منه.
‏2- السلوك المكتسب من الافراد . فالمجتمع الطبقي او اكتساب اصدقاء ومعارف جدد في بيئة جديده كبيئة العمل مثلا هو عامل نافذ في بلورة سلوكية الفرد وصياغتها من جديد ، وهذا الاندماج يؤثر تاثيرا مباشرا على تصرفات الفرد فينكر ماكان عليه سابقا ويتنكر للاخرين معرفتهم وكانه من عالم اخر لايمت للمجتمع الذي كان ينتمي اليه سابقا باي صله .
‏3- هناك عامل اخر يضاف الى عوامل تغيير سلوكية الفرد وهو عامل التحول المعيشي المفاجئ نحو الافضل ، فالبطون الجائعه التي شبعت على غفله من الزمن والتي تفتقر للانسانيه والذين تملكهم الدينار هم اكثر الناس تغيرا في السلوكيه وهذا النوع لايحب حتى التحدث مع الاخرين ممن هم دون مستواه المعيشي .
‏هذه العوامل وغيرها هي عوامل مهمة في تحول السلوكيه من الكرم الى البخل ومن الابتسامه التي تملأ محياه .الى العبوس والتضجر ممن هم دون مستواه معيشيا ، ومن الثناء والشكر من نعمة اصابها الى الجحود والشعور بانه لايملك شيئا حتى وان اكتنز الارض بخيراتها .
‏ وكل هذا الذي ذكر هو منبوذ عند من عرف معنى ان يكون انسانا غير متناسيا المبدأ القائم والمتعارف عليه هو (ان من على ظهر الجبل يرى الناس في اسفل الجبل صغارا وهو لايعلم بانهم يرونه اصغر بكثير مما يراهم )

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب