23 ديسمبر، 2024 9:15 ص

البيوت التراثية والتاريخية في بغداد ما تزال شامخة متحدية اهمال الدولة والمؤسسات السياحة‎

البيوت التراثية والتاريخية في بغداد ما تزال شامخة متحدية اهمال الدولة والمؤسسات السياحة‎

ما يزال البيت التراثي في بغداد شامخا متحديا غبار الزمن وآفات الظروف. فالشناشيل تعد ارث حضاري وطراز معماري عظيماً، بنيت ابان الحكم العثماني في البصرة ثم انتقل هذا الفن الى بغداد وتتمثل بواجهة خشبية مزخرفة تبرز الى الامام بأشكال هندسية  تتميز بدقة عملها واتقانه استمر العمل بها حتى القرن العشرين، وقد نافست النخيل في الدلالة على جمالية المدن وكتب فيها الشاعر السياب قصيدة” شناشيل ابنة الشلبي”.هذه البيوت التاريخية نالت ما نالها النخيل من اهمال المؤسسات الحكومية .فنجد شناشيل محلة الكاظمية قد اهلكت بسبب الاهمال وطفح المجاري والتآكل وكما هو الحال في محلة العاقولية و شارع حيفا وغيرها من المحلات القديمة لم تجد العناية الكافية من المؤسسات السياحية.
ولا نقف عند حدود الشناشيل فمنزل الشخصية التاريخية الارمنية الثرية المعروفة ب” سارة خاتون” في منطقة حي الوحدة في المسبح اصبح مخزن للاطارات.
كما تحولت بعض المباني التاريخية المعروفة الى مؤسسات تابعة للدولة كقصر الزهور الذي تحول الى مبنى للاستخبارات بدلاً من أن يكون متحف خاصا لتاريخ الحقبة الملكية.
ورغم كل ما تم ذكره سابقاً فأن هذه المباني ما تزال شامخة متحدية كل الظروف بأنتظار ان تنال الاهتمام المطلوب لما تملكه من تاريخ عريق لكن لا حياة لمن تنادي.