22 ديسمبر، 2024 6:44 م

البينة هي البينة ..!

البينة هي البينة ..!

الصحيفة التي شمر مؤسسوها عن أناملهم الصادقة, لتباشر عملها معلنة عن موقفها الصريح والمناهض لحزب البعث وزعيمه المقبور, فقد صدرت في الأهوار عام 1996 , أبان النظام السابق, وكانت تطبع وريقاتها على جهاز “الرونيو اليدوي” واستمرت صفحاتها مشرعة في فضح الحكومات؛ التي لم تهتم لواقع شعوبها, فهي تعد أول حشد أعلامي قارع صدام وأعوانه, وأول صحيفة ورقية تحاكي المجاهد؛ بأنامل الفخر والتضحيات, لتصبح البينة لسان حال الشهداء والجرحى وغيرهم ممن صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

وبعد سقوط النظام الصدامي, استأنفت الصحيفة عملها في بغداد, “مستنفرة” بجميع كوادرها, لتكون لها الريادة بين الصحف المحلية داخل جدران الوطن بل حتى خارجه.

البينة وعلى ما يبدو تشكلت برعاية خاصة من قبل “شهيد المحراب” آية الله السيد محمد باقر الحكيم (رض)، وهي الحركة الأم, لمؤسسة الجهاد والبناء، أحد المكونات الرئيسة في تيار شهيد المحراب المجاهد، وتجدر الإشارة الى إن البينة تخوض اليوم وبتميز، معارك النصر, دفاعاً عن العراق ووحدته؛ ضد عصابات داعش الإجرامية، وقدمت في هذا الطريق قافلة جديدة من الشهداء.

الرؤية الواضحة والفريق المنسجم لصحيفة البينة يجعلها دائماً في صدارة الترتيب, وتشير الإحصاءات الى أنها خرجت أعداداً هائلة من المحررين الذين يعملون بجميع المؤسسات الإعلامية, أذ هي تعد منجم للمواهب, ومدرسة لتعليم أساسات الكتابة, ما جعلها تسمى ببيان الحقيقة النقية.

البينة وفي هذه الأيام توقد شمعة جديدة من شموع سنوات العطاء الطويلة, وما على المثقف إلا أن يشيد بدورها ولو بسطور بسيطة, كما فعلت! تعبيراً على استمرارها في مواصلة الطريق بالرغم من كل التحديات, فكل عام والبينة هي البينة.