23 ديسمبر، 2024 3:44 م

البيشمركة نموذج وطني صادق…اقتدوا به ان اردتم …!!

البيشمركة نموذج وطني صادق…اقتدوا به ان اردتم …!!

((يا مام أراس من الذي خولك ان تتحدث عن مدينة كركوك التي تظم التركمان والعرب والمسيحيين ووو ان الكل يدافع عن هذه المدينة ولكن مع الأسف الاعلام تظهر البيش مركة. في الساحة وكأنه لا وجود لقوى الشرطة المحلية والحشد الشعبي والضباط القادة من التركمان اي دور . وكفاكم هذه الغطرسة والتعالي في التعامل مع الآخرين ولا تنسى هزائمكم في أطراف أربيل والموصل وسنجار . فقط هذه ملاحظة للتذكير
((الى متى تبقون تحتلون كركوك فالكويت دوله منذ 60 سنه والعراقيون الى الان يعتبروها ارض عراقيه فما بالك بكركوك والعبرة في الخواتيم))                                           
بهذه العقلية المتخلفة يعقب البعض على مقالاتنا السياسية التي تتسابق اكثر من موقع الكتروني على نشرها حرصا من اصحاب هذه المواقع على الاختيار الصحيح للمواضيع والمقالات ذات الصلة بالشان الكركوكي .. وهي عقلية لا تدور إلا في فلك الاحقاد على الكورد ، مما استوجب  منا ان نعقب على هواجسهم التي نعرف معناها ومغزاها….!!
ما يؤسف ان هؤلاء الاخوة يفسرون مقالاتنا السياسية حسب ما تمليه الامزجة الشخصية ، والهواجس التي تلاحقهم في المنام واليقظة من الدور الكوردي في كركوك  ، فباتوا ينظرون اليها من  ثقب نافذة  صغيرة ضيقة ، بل ويتخوفون من بريقها  ، وكأن الكتابة عن المستجدات العاصفة بكركوك  لابد ان تكون برضاهم  ، ولا تخرج عن أطار أجنداتهم السياسية التي لا تجد نفسها إلا في مساحات تشاؤمهم السياسي المجرد من العقلية السياسية الواعية والمتكيفة مع المحيط السياسي لكركوك الذي يتطلب من كل طرف سياسي ان ينهض بدور يتناسب مع حجم الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المدينة من اكثر من محور من قبل داعش والسائرين  مع نهجه العدواني …
لذلك فأننا بتلك المقالات الوطنية نحاول في حدود الممكن ان نوقظ الغافلين من ما تخطط لها الاعداء في جنوبي كركوك من دسائس ومخططات لاحتلال المدينة ، فيما هم وأمثالهم منشغلون في الطعن وخلق النزعات دون ادراك لمدى  حبنا الكبير لهذا الوطن  الذي نشئنا في ظلاله ،  وترعرعنا على ترابه ،  وحملنا من همومه ما لم يحملها أحد ، بل ودافعنا عنه  بكل ما نملك من قوة واقتدار دون ان يصيبنا الملل أو اليأس ، مستندين على حقيقة واحدة وهي ((اذا لم تكن مستعدا للموت من أجل الوطن… فأنت لا تستحق ان تعيش فيه وتطالب ولو بجزء من حقوقك)) بمعنى ان ماضينا نحن الكورد هي صفحات تأريخية لامعة امتزجت مع كل سطر من سطورها دماء زكية طاهرة سالت على طريق الحفاظ على التراب الوطني ، وليس بمقدور هذه النماذج ان تخفي هذه الحقيقة الناصعة  ، وان اصرارنا القومي على الوجود وانتزاع حقوقنا المشروعة وقيام دولتنا الكوردية اذا ما تهيأت الظروف المناسبة لقيامها  كان ولا يزال هو جزء من كفاحنا ونضالنا الوطني  الذي بدأنا مشواره التحرري  مع اول رصاصة ثائرة ضد الظلم والطغيان ، دون ان نمس بكرامة الوطن وعظمة وجوده ، بل كانت ثورة بكل معايير الانتماء الوطني ضد شلة من الرؤوس الخاوية التي استولت على سدة الحكم في العراق على اساس شوفيني وعنصري مقيت ، وأرادت بنهجها العدواني ان تشوه من مصداقية انتماءنا الوطني بل وتشوه من صورتنا الوطنية  ، وتطعن في صواب محبتنا لترابنا الوطني المقدس …  
لذلك فحين نرى هكذا نماذج من العقول التي بقيت و  لا تزال تراوح في مربع الجهل والتخلف السياسي أجد نفسي كمواطن كوردي وطني  ملزماً ان أعقب بأدب ، وأؤكد ان ما اكتبه ليست بإهانة موجهة لأحد بقدر ما هو تذكير بالدور البطولي للبيشمركة الذي بدأ يظهر مجدداً  كعنوان وطني بارز على الساحة الكركوكية  ،  وهو يخوض اكبر منازلة شريفة من اجل الكرامة والشرف بنفس روحيته الوطنية المشهودة  مع اشرس قطعان للذئاب البشرية من تنظيمات داعش الارهابي ،  الذي لا هم لها سوى اذلال الكركوكيين عموما وإخضاعهم لشريعتهم الدموية المتطرفة التي انحدروا منها ، حتى دون ان يطلب عونا او موقفا من الذين يعيشون في دائرة الاوهام  والفوضى والضجيج  ، ويختبئون  دون حياء او خجل في انفاقها خوفا من المواجهة ،  بل ان العديد من دول العالم وشعوبها وجدوا في رباطة الجأش للكوردي المقاتل في محاربة الارهاب والتكفير والتطرف عنوانا انسانيا كبيرا ووطنيا عظيما  ، واستحق بجدارة ان يكون حديثا عالميا ، وعلى اعلى المستويات من الاشادة للعديد من قادة العالم وزعماءها ، وبذلك تكون السهام الغادرة التي تطلقها الموبؤن بداء التخلف قد ارتدت الى نحور اصحابها في وقت   والكركوكيون جميعاً يشعرون بمدى أهميته بل ووجوده لتفادي العدوان  بعد المعارك الفاصلة التي خاضها أخيرا ، واستطاع ان يمرغ انوف الحاقدين والأشرار في وحل  الهزيمة والخذلان….
وبذلك اصبح الكورد ورجالاته من البيشمركة الشجعان نموذجا وطنيا أكثر من غيرهم ، وهم يدفعون الشر والبلاء عن الوطن دون مقابل ، وخلقوا بتضحياتهم السخية  مناخا وطنيا للآخرين  ليقتدوا به اذا ما ارادو ان يكسروا حاجز العزلة عن انفسهم ، ليكونوا على قدر الشعور بالوطنية اسوة بكل الذين يمنحون الوطن حق قدره بالدماء والدموع ……