23 ديسمبر، 2024 9:29 ص

البيشمركة أو القوة الصدامية الاولى والوحيدة لمحاربة داعش في نينوى

البيشمركة أو القوة الصدامية الاولى والوحيدة لمحاربة داعش في نينوى

(قوات البيشمركة تبدأ عملية لتأمين الحدود العراقية مع سوريا) في محافظة نينوى طبعاً. و (قوات البيشمركة تقطع خط إمداد داعش من سوريا الى العراق) و (قوات البيشمركة تتقدم من غرب سنجار نحو نينوى (الموصل) و(قوات البيشمركة تقطع طريق الموصل – سوريا أمام داعش).. الخ

هذا ما أوردته وسائل اعلام عربية واجنبية، وتحديداً فضائية (العربية الحدث) التي تتابع اخبار البيشمركة في نينوى أولاً بأول. وقبل ذلك وفي وسائل الاعلام نفسها، شاهدنا و سمعنا وقرأنا، ان البيشمركة افشلوا هجمات داعش في محاور الخازر وبعشيقة وناوران وسد الموصل وزومار و ربيعة وسنجار.. الخ وفي محاور أخرى مثل مخمور والكوير التابعتين الى المحافظة عينها، ليس هذا فحسب بل ان البيشمركة حررت مئات من الكيلومترات من اراضي المحافظة من داعش. و باستثناء الدعم الجوي من طيران التحالف الدولي للبيشمركة فأن اية قوة عراقية اخرى سواء حكومية كانت أم عشائرية لم تسجل اية وقفة في محاور القتال في نينوى.

عدا البيشمركة، يشار الى اقليات دينية ولهجوية كردية مثل الايزيديين والشبك في نينوى، تطوع ابناؤها في تشكيلات مسلحة لدحر داعش. ويبلغ عدد المتطوعين الايزيديين بين 2500-3000 متطوع والشبك بين 1500-2000 متطوع اما المسيحييون حلفاء الكرد فقد شكلوا قوة مسلحة قوامها اكثر من 500 مقاتل وعلم ان مسيحيين من اقطار اوروبيةسينضمون الى القوة تلك. علماً ان المتطوعين يتدربون على يد البيشمركة ويعملون بتوجيه منها. ومن مشاركات الكرد الاخرى في الحرب على داعش، ان جميع مراكز وساحات التدريب تقع في كردستان وتشرف عليها البيشمركة، حتى العرب السنة من الموصليين والذين يبلغ عددهم نحو (800) متطوع فأنهم بدورهم على اتصال وثيق باليشمركة.

ان البيشمركة هي القوة الوحيدة التي يعول عليها في تحرير الموصل، ولقد ادركت الاطراف كافة هذه الحقيقة، لذا فأن للكرد الاحقية في ادارة معركة تحرير الموصل. ثم أن وقائع ما يقارب القرن من السنين دلت على أن الكرد السبب في ضم الموصل الى العراق في استفتاء عام 1925 وهم الذين اخمدوا حركة الشواف الانقلابية عام 1959 وهم الذين دخلوا الموصل في نيسان 2003 بعد اسقاط النظام العراقي السابق، وهم الذين حرروا الموصل من دولة العراق الاسلامية في 4-11-2004. والان فأن من الطبيعي ان يؤدوا الدور الرئيس والمؤثر في مقاومة داعش وانهاء نفوذه في الموصل والمناطق المحتلة من محافظة نينوى. ان المعركة بالقرب من الموصل وفي أرجاء اخرى من المحافظة تديرها ايادي كردية امينة ومخلصة لشعب الموصل ونينوى وتشهد الاحداث الحالية والسابقة على ذلك.

ان البيشمركة بطل ساحة وميدان المعارك ضد داعش، في محافظة نينوى وعلى يدها وبدعم من التحالف الدولي سيتحرر الموصليون ان عاجلاً أو أجلا. وعلى العالم اجمع ادراك هذه الحقيقة والتنسيق مع البيشمركة بدرجة اولى لتحرير الموصل.

[email protected]