7 أبريل، 2024 7:48 ص
Search
Close this search box.

البيت الشيعي .. أضاءة في جلد الذات

Facebook
Twitter
LinkedIn

1 . كان البيت الشيعي العراقي بعد السقوط 2003 ، نوعا ما متماسكا ، تسوده بعضا من التفاهمات الأولية ، تتركز قواه ، أو أعمدته الرئيسية على : حزب الدعوة / الجعفري والمالكي ، المجلس الأعلى للثورة الإسلامية / جماعة الحكيم ، منظمة بدر / هادي العامري ، جماعة الصدر / مقتدى الصدر ، وبعض رجالات الشيعة ك أياد علاوي ، أحمد الجلبي ، عبد الكريم المحمداوي ومحمد بحر العلوم وغيرهم .. ، أما الأن / 2020 ، فكل القوى فرخت قوى أخرى ، وكل التحالفات تمخضت عن تحالفات عديدة ، وكل الأحزاب تفرعت وأنقسمت لأخرى ، وظهرت رجالات لأول مرة على الساحة العراقية ! .
2 . ثم برزت فيما بعد ، الكثير من المليشيات التي أصبح لها ثقلها المؤثر في المشهد السياسي ( يتواجد في العراق أكثر من 30 مليشيا أبرزها : عصائب أهل الحق ، سرايا طليعة الخراساني ، كتائب سيد الشهداء ، حركة حزب الله النجباء وكتائب حزب الله .. ) ، أما الحشد الشعبي الذي تشكل بفتوى من المرجعية عام 2014 – بفتوى الجهاد الكفائي / والذي أنضمت أليه الكثير من المليشيات المذكورة في أعلاه ، فأصبحت فصائله ووفقاً ل ” مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية ” : تقدر فصائل الحشد الشعبي بثمانية وستين فصيل موزعين بين العراق وسورية ، وكلها مختلفة الولاءات.
3 . السؤال والتساؤل الذي يطرح نفسه في هذا الصدد ، هل كل هذه القوى الشيعية موحدة ، الجواب : لا – فكلها تدعي مظلة المرجعية ، ولكنها بحقيقة الأمر تتحرك وفق مصالحها ووفق أجندتها الخاصة ! . والسؤال الأهم : هل ” معظم هذه القوى ” تخدم العراق ، وهل تؤمن بوحدة العراق ، وهل تضحي لترابه ، وهل هدفها عزة العراق ، الجواب :أيضا ، كلا ! .
4 . والتساؤل الأهم من كل مما سبق ، لم البيت الشيعي أصبح حاله مزريا الى هذا الحد ! ، الجواب : وذلك لأن السياسيين الشيعة في جانب ، والمكون الشيعي المهدور حقه في جانب أخر ، فالساسة يسرقون ثروات العراق ، والشعب يعاني / خاصة المكون الشيعي ! .
5 . وحتى نأتي الى بيت الداء ، فأن وضع العراق وصل الى ما وصل أليه من هوان الحال ، وذلك لأن الساسة الشيعة / معظمهم ، أيرانيي الهوى ! ، ليس لهم ولاء ألا ” للولي الفقيه : خامنئي ورجاله ” ! . فكيف لدولة كان بيننا وبينها نهرا من دم أن تكون حليفة لنا ! ، بل مرجعا لنا ! .
6 . أين دور المرجعية من كل ما يحدث ! لا أحد يدري ! ، بل لا أحد يرغب أن يدري ! ، أما تعلم المرجعية أن المكون الشيعي يعيش حالة من الفقر والعوز ! . أم أن المرجعية تهتم بخمسها ! ، حتى وأن كان المكون الشيعي / المسلوب حقه ، في أهون حال ! .
خاتمة : كلما عزمت أن لا أكتب في الوضع العراقي ، أرى أن الحال يجرني جرا الى هذا الوضع ! .. سؤالي الأخير : هل أكتسب أو حقق المكون الشيعي أي مكاسب أو ميزات من حكومات ما بعد 2003 في العراق ، هل أصبح حال الشيعة أفضل ! ، هل أنشأ الساسة الجدد للمحافظات الجنوبية المستشفيات والمدارس والجامعات والجسور .. الجواب كلا ، كل ما هو موجود كان من العهد السابق ، الذي تهالك من القدم ! ، فقط الذي تحقق للشيعة من مكاسب هو : حرية اللطم وضرب الزناجيل والزيارات .. أما حال الوطن والسياسيين ، فوضعهم ، كما يقول شاعر العراق خالد الذكر معروف الرصافي :
قد كان لي وطنٌ أبكي لنكبته واليوم لا وطن عندي ولا سكن.
ولا أرى في بلاد كنت أسكنها إلا حُثالة ناس قاءها الزمن !.

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب