يبدو ان البيت الاولمبي العراقي اصبح آيلاً للسقوط ! فبعد معمعة الانتخابات والتي اقامتها الاتحادات الرياضية المنضوية تحت لواء اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية وفق خيارات عجيبة وغريبة , فقد اختارت الاتحادات اللوائح الانتخابية بطريقة مزاجية بحتة , فهي اختارت ما يتلائم مع اهوائها وامزجتها وما يحقق مصالحها ويضمن لها البقاء في مناصبها , حيث انقسمت الاتحادات الرياضية انتخابياً الى قسمين , قسم اجرى انتخاباته وفق لوائح اللجنة الثلاثية المشكلة من (لجنة الشباب والرياضة في البرلمان , ووزارة الشباب والرياضة , واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية) ,والقسم الاخر اجرى انتخاباته وفق قانون 16 لسنة 1986 النافذ حسب رأي مجلس شورى الدولة , وهنا يبرز سؤال مهم ومحوري بنفس الوقت
ترى مَنْ هو المسؤول عن هذه الفوضى ؟
ولمصلحة مَنْ ان تكون هذه الفوضى ؟
ان المتابع للمشهد الاولمبي العراقي يلاحظ وبدون اي عناء يذكر الضعف والوهن الواضح في قمة الهرم الاولمبي , وهذا الضعف والوهن هو من جعل البيت الاولمبي يصبح مثل ( خان اجغان) , وهذا الضعف والوهن هو من جعل المشهد الاولمبي العراقي ارضاً هشةً ورخوةً بحيث تسمح لكل من هب ودب بان يدس انفه بالشأن الاولمبي , والدليل على قولنا هذا هي حالة التشرذم والفرقة والتي تعيشها الاتحادات الرياضية منذ زمن ليس بالقصير , دون ان نلاحظ معالجة بسيطة من قبل السيد رئيس اللجنة الاولمبية , فالمكتب التنفيذي اصبح مثل ( فحل التوث بالبستان هيبة) كما يقول المثل الشعبي فهو مغيب اساساً بل ان المكتب التنفيذي هو من غيب نفسه عن قيادة العمل الاولمبي في العراق بعد ان تحول الى مكتب للسفريات فقط , فقد انشغل المكتب التنفيذي بالسفرات والايفادات والمشاركات في البطولات الوهمية اضافة الى انشغاله في عملية فك الاشتباك المستمر بينه وبين وزارة الشباب والرياضة , فالمكتب التنفيذي الذي يعجز عن اصدار لوائح انتخابية موحدة وفق قانون واضح وصريح يتماشى مع الميثاق الاولمبي العالمي هو مكتب تنفيذي غير جدير بالمرة بالبقاء اساساً , لا نعرف اين كان رئيس اللجنة الاولمبية عندما بدأت انتخابات الاتحادات ؟ لماذا لم يخاطب مجلس شورى الدولة حول قانونية اجراء الانتخابات ؟ فبعد ان جرت الانتخابات وانتهت الاتحادات من انتخاباتها ووصل الامر الى انتخابات المكتب التنفيذي , ينبري لنا مَنْ يدافع عن قانونية الانتخابات ؟؟ ونحن نسأل بدورنا عن قانونية الاموال التي هدرت على هذه الانتخابات ؟ ان عملية الانصياع لآراء الاخرين من خارج البيت الاولمبي والسماح للطارئين بالتدخل بالشأن الاولمبي جعل البيت الاولمبي العراقي يتداعى شيئاً فشيئاً وتهتز اركانه ونحن اليوم اقرب الى العقوبات الدولية , حيث ستمر المهلة التي منحتها اللجنة الاولمبية الدولية لنا ستمر المهلة ونحن لازلنا نتجادل بموضوع (البيضة والدجاجة) , اللجنة الاولمبية الدولية ليست لها ضغينة مع احد ولا تحابي احداً , فهي تطلب عمل انتخابي واضح وشفاف ووفق لوائح تتماشى مع القانون والميثاق الاولمبي العالمي , ونحن نعتقد ان ذلك ليس بالامر العسير فيما اذا حسنت النوايا وصدق الجميع في تعاملهم وابتعد الطارئون والغرباء عن البيت الاولمبي العراقي ساعتها يمكننا ان نقول ان بأمكاننا ان نسعف البيت الاولمبي العراقي من الانهيار !!!!
ترى هل سنشاهد نخوة رياضية اولمبية عراقية اصيلة تجنبنا العقوبات الدولية ؟
وتحفظ بيتنا الاولمبي من الانهيار ؟!
[email protected]