22 ديسمبر، 2024 5:15 م

ألخطاب المركزي لثورة الفقراء, و سيلقى وسط تظاهرة الغد في مول النخيل ببغداد الساعة الواحدة و النصف إن شاء الله, و هو:
ألبيان الكونيّ لثورة الفقراء:
ألسّلام على الشهداء و على الثائرين لحقهم و لكل الأحرار في العراق و العالم:
أيّها الحُكّام: هذا هو اليوم الموعود الذي طالما نبّهتكم عنه, إنّها (ثورة الفقراء) التي لا و لن تنتهي بخُطبٍ هزيلة ووعود كاذبة, فكيف يُمكن لشخص أو حزب أو مليون شخص كآلسيد برهم صالح ألألتفاف على أكبر تظاهرة للمظلومين ضد الظلم في التأريخ بعد تظاهرات الثورة الأسلامية عام 1979م وبخطاب هزيل مشبوه مملوءٌ بآلتناقضات, إستخدموا فيه جانباً من نظرية التأطير الأعلاميّ منطلقا من آلدستور الذي رفضه العراقيون لأنه صُمّمَ لمنافع المتحاصصين؟
فكيف يمكن القضاء على ثورة كونيّة بآلقانون الذي رفضه الشعب جملةً وتفصيلاً, وتظاهروا لإلغائه بعد ما وعوا عمق المأساة ومسبّيه؟
يبدو أنّ رئيس ألمتحاصصين إعتقد بأنّ المتظاهرين شباب مازالوا جهلاء لا يُدركون أبعاد القضايا و ما جرى أو سيجري عليهم!؟
فكيف يُمكن لشعبٍ منهوب أسِيلت دمائه وسُرقت حقوقه وحقوق آلأجيال التي لم تلد بعد .. أنْ يسكت ولا يخرج بجيش مليوني من الفقراء الجائعين شاهرين سيوفهم .. واضعين أرواحهم على الأكف لمواجهة الفاسدين!؟

لا أجهزة مكافحة الشغب ولا الشرطة ولا الجيش, ولا كل جيوش العالم تتمكن من إيقافهم اليوم و كما يُحاول ألسّيد برهم صالح و زميله الحلبوسي الألتفاف على الثائرين وخنقهم بتقديم رئيس الوزراء كبش فداء, للقضاء على أكبر ثورة عراقية بإصلاحات شكلية أو بخطاب هزيل مشوّه لا يرتقي لمستوى المتوسطة أشار فيه على توجيه اللوم على رئيس الوزراء فقط و كأنه وحده يتحمّل التبعات, مُعلناً قبول السيد عادل عبد المهدي بذلك, بيد أنهُ لم يحكم سوى سنة واحدة تقريبا قضاها بحلّ خلافات المتحاصصين حول توزير الوزارات!
فهل هذا أساساً هو طلب المتظاهرين و كفى؟
وآلحال أنك يا سيد برهم من أوئل الفاسدين ألذين رفضك ألمتظاهرون ومعكَ برزان وعائلته و كلّ إرهابيّ ظالم معكم حكمَ وسرقَ الناس بقوانين التحاصص و الحزبية و العشائرية الكابوية والحزبية التحاصصية؟
ثمّ كيف يُمكن أن يكون ذلك حلاً للفساد والفقر والضياع يا رئيس الجمهورية؟
أيّها المتحاصصون لا تنقصكم سوى(الرحمة والأنصاف) بسبب لقمة الحرام!؟
و من يقول بأن حكومة عبد المهدي وحدها مسؤولة عن الفساد ومحن آلعراق على مدى عقدين زائداً 40 عاماً بعثياً كانت كيوم القيامة على آلعراقيين المظلومين؛ فهو خاطئ لأنه لم يحكم سوى سنة واحدة قضاها بتشكيل الحكومة وسط معاكساتكم لحد هذه اللحظة؟
وهل مئات المليارات والديون والسرقات زمن العبادي والمالكي و الجعفري وعلاوي وغيرهم من الفاسدين يتحمل وزرها عبد المهدي؟
و هل نفط العراق المسروق من قبل الخارج و الداخل بإشرافكم زائداً الحصة الثابثة للأكراد من ميزانية فقراء العراق بجانب الديون المئات المليارية, حدثت في زمن عبد المهدي!؟
وألف سؤآل وسؤآل!؟
سبحان الله .. كيف تحكمون, وآلدلالات و الخُطب كلّها تؤشّر إلى التمهيد لمؤآمرة خبيثة لبقائكم والأستمرار لخمط الحقوق ونهب آلرواتب والمخصصات و النثريات و الحمايات و المكاتب من جلود و دمّ الفقراء و المساكين و الأرامل و اليتامى و كل الشعب؟
وهل الثورة الكبرى ألقائمة .. قامت لأستقالة ألسّيد عبد المهدي؟ أم بسبب الدستور الظالم وتجاوزات كردستانك بآلدرجة الأولى وأقرانك مع أحزابهم المتحاصصة للأموال المئات مليارية المنهوبة من قوت الفقراء وأوجاع المرضى بإتحاد الفاسدين و هم بحدود 500 رأس عتوي كبير حولهم بحدود 5000 آلاف عتوي مرتزق إمتلأت بطونهم و بطون ذويهم و عوائلهم بآلمال الحرام!؟
وإعلم يا رئيس المتحاصصين, بأنّ ثورة الفقراء أكبر وأكبر من تصوّرك لأنهم عرفوكم ولن تتوقف حتى تحقيق الشروط الأساسيّة لحفظ كرامة الناس, وستستمرّ حتى محاكمتكم وتطبيق العدالة والمساواة بآلكامل بعدكم بحسب ما إختصرنا الأهداف بمسألتين في مقال سابق :
ـ محاكمتك وإرجاع أموال ورواتب كل من تصدى للمسؤولية في الحكم بعد 2003م وللآن.
ـ ألعدالة في الحقوق و الرّواتب بحيث يكون راتب الرئيس كآلوزير و كآلموظف و كآلعامل.
وإعلموا؛ بأنّ ثورة قدمت تضحيات غالية في كل شارع وساحة ببغداد و المحافظات؛ قد أقسم ثوارها ألمضيّ حتى النصر أو الشهادة ..
لأنها (ثورة الفقراء) ألمسددة بآلله وقد نبّهناكم عنها مراراً منذ أكثر من 10 سنوات ولا ولن تنتهي بخطاب هزيل كسابقاتها حيث لا ضمان ولا أمان, بسبب الدستور نفسه الذي رفضه المتظاهرون لأنه سبب بلواهم و مصائبهم, وما النصر إلّا من عند الله العزيز الحكيم.
ألفيلسوف الكونيّ