22 ديسمبر، 2024 8:26 م

‏”البو” وزفة البارجات الأميركية في مياه الخليج

‏”البو” وزفة البارجات الأميركية في مياه الخليج

البو ما بين معناه اللغوي ومعناه العرفي علاقة تخادمية تلازمية
ف”البو” لغة هو جلد ولد الناقة الميت يحشى تبنا أو غيره ويقرب من الناقة لتدر حليبها
وال“بو” في عرف أهل العراق عبارة تستخدم لإخافة الطفل.
كلما سمعت بنزهة للبارجات الأميركية في مياه الخليج فتذكر ان زفتها لأحد أمرين الأول يقصد منه ال“بو” بمعناه اللغوي لادرار ضرع آبار الخليج، كما يدر ضرع الناقة
‏ والثاني ال “بو” في معنى عرف أهل العراق إشارة لإيران، قياسا على جرو الذئب الذي يربط أمام عين الشاة التي لم تعد تستطيع الرعي لسمنها وكبر إليتها فظنت نفسها انها استغنت عن عرش مرعاها حتى اخذ يصدق بحقها قول الشاعر:
ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد
فما أن ترى جرو الذئب حتى تمتنع عن الطعام خوفا فتستعيد حجمها الطبيعي
‏ويبقى للبو إشارة كإشارة الأعرابي للأصمعي؛
إن كنت لا تفهم ما قلته …..فأنت عندي رجل بو
الأصمعي : بو ماذا ؟
الأعرابي :
البو سلخ قد حشي جلده …..بأظلف قرنين تقم أو
الأصمعي : أوْ ماذا ؟
الأعرابي :
أو أضرب الرأس بصيوانةٍ ….. تقـول في ضربتها قـو
قال الأصمعي :
فخشيت أن أقول قو ماذا ، فيأخذ العصى ويضربني
‏لذا كل من تراه يطبل للعداء “الإعلامي” ما بين أميركا وايران
فذكره بمقولة نيقولا ميكافيلي اكذب ثم اكذب حتى تصدق وذكره بمقولة؛
حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له
وكل من يحدثك عن العداء بين محور الشر والشيطان الأكبر فهو أحد ثلاث؛
١. مسترزق عن طريق مواقع التواصل
٢. غيب عقله وأعمل عاطفته ومثل هؤلاء سهل ان يُقادوا لحتفهم
٣. لعبة جيوسياسية بين الشيطان الأكبر ومحور الشر.
‏خلاصة القول..
نستطيع أن نبوب أصول اللعب بين أميركا وايران في المنطقة تحت اسم؛
١. “تضامن الأصدقاء(Friendshoring)
٢. “تفضيل الأقرب (Nearshoring)
٣.”التوازن الجديد(Newbalization)
‏فهل يدرك أهلنا في الخليج حقيقة قوله صلى الله عليه وسلم:
“لا يُلدَغُ المؤمنُ من جُحْرٍ واحد مرتين”
فيوقنوا حقيقة اللعبة الاميركية الجيوسياسية ويتعظوا.
د أسعد الهاشمي