15 أبريل، 2024 3:42 م
Search
Close this search box.

البنك المركزي وتخفيض قيمة الدينار

Facebook
Twitter
LinkedIn

نصت المادة ٣ من قانون البنك المركزي رقم 56 لسنة 2004 “تتضمن الأهداف الرئيسية للبنك المركزي العراقي تحقيق الإستقرار في الأسعار المحلية و العمل على الحفاظ على نظام مالي ثابت يقوم على أساس التنافس في السوق. و يعمل البنك المركزي العراقي تماشياً مع الأهداف سالفة الذكر، على تعزيز التنمية المستدامة و إتاحة فرص العمل و تحقيق الرخاء في العراق”. و لكن البنك المركزي قام بتاريخ 19 كانون الأول 2020 بتخفيض قيمة الدينار العراقي من 1200 دينار لكل دولار إلى 1460 دينارا للدولار الواحد، بما يعادل 22%. و كان ذلك جريمة بحق الشعب العراقي وفق المادة 3 من قانون البنك المركزي.
قال وزير المالية السابق علي علاوي في ندوة إقتصادية بتاريخ 3 تشرين الأول 2020 على قاعة دار الضيافة لرئاسة مجلس الوزراء “أن هنالك 250 مليار دولار سرقت من العراق منذ العام 2003 و حتى الان، و هذا المبلغ يبني عدة دول” و “أن إنفاق هذه الأموال لم يكن هدفه إقتصادياً و إنما إستفادة مالية لبعض الجهات مما أدى إلى تراجع قدرات الدولة”.
و كذلك صرح وزير المالية السابق علي علاوي، في مقابلة تلفزيونية بتاريخ 5 شباط 2021 “لدينا ما يكفي من الأدلة بأن مزاد العملة للبنك المركزي كان سابقاً جزءاً مهماً في نشر الفساد و هناك بعض الكتل السياسية الكبيرة متورطة به و تتخذ من أسماء و شخصيات مشاركة في المزاد واجهة لها”. و عن إمكانية تسميته لهذه الكتل، قال الوزير “لا أملك الحصانة القضائية و حتى إجراءات الحماية القانونية غير كافية لكشف الأسماء”.
و طبعاً بسبب هذه السرقة شحت الأموال في البنك المركزي، و لتلافي إنهيار العملة قام البنك المركزي بتخفيض قيمة الدينار العراقي و النتيجة إزدياد البطالة و الفقر و الأمراض. و من يتحمل وزر ذلك هو الشعب العراقي الذي يقاطع الإنتخابات و يترك الأمر بيد هؤلاء الأشخاص الذين إتهمهم وزير المالية السابق علي علاوي بسرقة 250 مليار دولار من العراق عن طريق البنك المركزي.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب