على حين غرة ومن دون سابق انذار يفتح البعض نيران اسلحته الرشاشة ويصوب سهامه ضد البنك المركزي العراقي من دون وجه حق ويكيل له الاتهامات التي ما انزل الله بها من سلطان دون دليل دامغ او معرفة بابسط مبادئ الاقتصاد والمال..
ان البنك المركزي العراقي ليس وليد اليوم بل هو مؤسسة مالية عراقية راسخة وتتوفر فيها خبرات وطاقات وعقول مالية متخصصة بشؤون المال والاقتصاد ومن يعتقد خلاف ذلك فهو واهم او انه يريد ان يركب رأسه..
لقد عمل البنك المركزي العراقي ومنذ سقوط النظام البائد في (2003) على بناء احتياطيات مالية لتكون غطاء قوياً وسانداً للعملة العراقية وحافظ على قيمة الدينار العراقي رغم كل الظروف والتقلبات كما بقي سعر صرف الدينار العراقي ازاء العملات الاجنبية وفي المقدمة منها الدولار محافظاً على توازنه رغم محاولات البعض من المتاجرين والمتلاعبين الذين لا تهمهم مصلحة وطنية عليا بقدر ما يهمهم اتخام جيوبهم بالسحت الحرام.. ومن هنا نرى ان الاساءة للبنك المركزي وبعض المصارف الخاصة هو اساءة مقصودة ومتعمدة للصناعة المصرفية الواعدة في العراق خصوصاً وان البلاد مقبلة على مرحلة استقطاب الاستثمارات الاجنبية واكيد ان المستثمر المحلي او الاجنبي لا يمكن ان يجازف مالم يقتنع بأن الدينار العراقي قوي وان اقتصاده قوي وان مصارفه رصينة ولا نعتقد ان عراقياً يحب بلده يقبل بأن تتضرر سمعة صناعته المصرفية.. لاحظوا انه بعد تعرض السياحة المصرية لنكسة خطيرة لاسيما في منتجع شرم الشيخ على خلفية سقوط الطائرة الروسية راح الفنانون والممثلون المصريون الى شرم الشيخ وكل حسب طريقته الخاصة ليوصل رسالة للعالم بأن شرم الشيخ آمنة وان السياحة في مصر قائمة.. تخيلوا ان احدى الاتهامات التي وجهت للبنك المركزي كانت تحت عنوان اختفاء (10) مليارات دولار ولكن تبين ان ما قيل مجرد اكذوبة اريد من خلالها توجيه الاتهامات ليس الا حيث رد عليها البنك المركزي ببيان رسمي مفنداً هذه الاقاويل جملة وتفصيلا.