يقع الكثيرون في حيرة عندما يتعلق الأمر بالملابس بسبب الخجل أو الخوف من تجربة شيء جديد قد لايصلح لائقا وبمقدورنا أن نعلم ونربي شبابنا من الجنسين كيفية اختيار ملابسهم لكي يتمتعوا بمظهر خارجي جذاب ويقول الفرنسيون (إن شخصية الرجل في ملبسه ) حيث إن الاختيارالافضل ينم من شخصية ومزاج وذوق الرجل أو المرأة على حد سواء .
وان الجينز الضيق يضغط على العصب الحسي القريب من عظمة الورك كما إن ذلك يسبب إحساسا بوخز خفيف في الأفخاذ يعرف بالتنميل وتشوش الحس الذي يؤدي إلى تلف الأعصاب ويزداد الأمر سوءا في حالة البدانة أو ارتداء المشدات الضيقة وكما تسمى (الكورسيه ) حيث أشار الباحثون إلى انه بالرغم من أن ذلك التلف العصبي ليس مميتا إلا إن أعراضه قد تبقى لفترات طويلة وبخاصة إذا تم ارتداء بناطيل الجينز الضيقة وقد ظهر الجينز في بدايات القرن التاسع عشر عندما استخدمه أفراد سلاح البحرية الأمريكية وكان قبل يسمى لدى الأمريكيين (كاوبوي)caw boy يلبس من قبل رعاة البقرفي حينها عريضا فضفاضا على عكس الحال في هذا الزمان الغابر,وان اللباس الضيق الذي يفضله البعض من الشباب والشابات يبدأ بإتلاف الأعصاب وينتهي بمنع الإنجاب لدى النساء وخاصة في فترات المراهقة ويسبب التهاب بطانة الرحم وهو حالة مؤلمة قد تسبب العقم ونقصان الخصوبة لدى الشباب ولدى النساء أيضا….ويسبب الضعف من عقم ودوالي الخصية مما يسبب العقم عند الرجل…حماكم الله.
إن ارتداء البنطلون الزاحف موديل (طﯿﱠﺣﻧﻲ) الضيق ذي الخصر المنخفض والذي يعد موضة سائدة في الوسط العراقي طغت على شريحة واسعة من النساء والشباب وله مخاطر صحية كما أسلفنا أما مخاطره الاجتماعية فأصبحت مقززة وشاذة لمجتمعنا حيث نرى شبابا يرتدي البلوزة القصيرة-تي شيرت –دون لبس الفانلة وبنطاله الزاحف الذي تبان من خلاله العورة (المؤخرة ) ويبان لك نوع ولون (الملابس الداخلية ) من خلال السير والانحناء المتقصد أحيانا وهو حالة السقوط الأخلاقي والمجتمعي وغياب الرقابة الحكومية والاجتماعي والتربوية التي تتمثل أساسا بالوالدين كالأم والأب والأخوة والمدرسة والدائرة ….الخ.
وقبل فترة ليست بالقصيرة انتشرت بين شبابنا تقليعات غريبة وشاذة ومنها هذا الزاحف الملعون (طيحني ) ويتميز لبس هذا الملعون بلبسه أحيانا بدون حزام وإذا كان هناك حزام فيشد على منتصف الورك وليس على الخصر كما هو معتاد للتعمد في إظهار الملابس الداخلية للمرأة أو الرجل وإظهار المؤخرة التي هي في شرعا ودينا وخلقنا هي عورة وهي كذلك ببقية الأديان السماوية وان إظهارها بالعمد المتقصد مع سبق الإصرار يعني الانحلال الخلقي والمجتمعي والتربوي والإنساني لان بني البشر هو إنسان وليس حيوان ويكون العتب هنا ليس على الأولاد وإنما على رب الأسرة إن وجد وعلى الأم لأنها مدرسة (إذا أعددتها…أعددت جيلا طيب الأعراق ) وعلى منظمات المجتمع المدني والسلطة الرابعة والسلطة الحكومية والقنوات الفضائية التثقيف على هذه الظاهرة الخنيثة الخبيثة التي لاتليق بديننا ومجتمعنا ونعلم إن هناك في اغلب الدول المتقدمة شرطة للآداب كما كانت في العراق أثناء السبعينيات واجبها المحاسبة والعقاب والغرامات الفورية والتأديب لكل ماهو شاذ وخارج العرف والتقاليد وكيف بمعلم يرتدي هذه الملابس أمام طلابه وهو ينحني ويمسح السبورة ويتابع الطلاب وتظهر مؤخرته فما هو رد فعل الطالب ألعجينه الذي هو حتما سوف يقلده لان التعلم في الصغر كالنقش على الحجر وما بالك أني شاهدت احد مقاطع للفديو على (يوتيوب ) لاحد مسؤلينا ينزل بنطلونه وملابسه الداخلية على المسرح وهو يستلم هدية أو جائزة وأصبح فرجة للعالمين وسينما (بلاش ) ,وإذا كان رب البيت بالدف ناقر فشيمة أهل البيت كلهم الرقص .
وظهرت في الآونة الأخيرة أصناف من الموديلات والموضات بملابس الشبان والفتيات شاذة وقذرة ومقززة مثل الجينز الضيق القصير فوق الركبة ولبرمودا(اللاطش ) والفيزون اللاصق والبنطلون الزاحف , والملابس الداخلية (أبو الخيط ) وإظهار علامات الوشم والنقش على الأماكن الحساسة فأصبحنا نرى شبابنا في كل مكان وهم يستعرضون ويتفننون في هذه الموضة وهم يعرفون ان منشأ هذه الموضات هو نفايات الغرب حيث تعتبر هذه الموضات علامة لشاذين عندهم ,فكل من لبس هذا البنطلون فهو شاذ ويعتبر لبس هذا البنطلون من باب الدعاية لكل من كان يبحث عن (شاذ ), ثم بدأت هذه الموضة بعد ذلك بالتسلل لبلاد الحضارة والذوق والأخلاق- بلاد الرافدين – والمؤسف أنها وجدت لها رواجا كبيرا بين شبابنا وشاباتنا فأصبحنا لانرى شارعا أو سوقا أو منتزها إلا ونرى فيه موديل (طيحني ) .
وجاءت موضة و موديل آخرأبتكرها الغرب وهي تسمى ويطلق عليها في محلات الملابس في المنصور والكرادة وبغداد الجديدة وغيرها من الأماكن كتب على البنطلون النسائي والشبابي (سامحني يبابا ),البنطلون الجديد يكون السحاب هذه المرة والعياذ بالله (خلفي ) وليس أمامي, وهناك تساؤلات كثيرة تدور في ذهن القارئ الكريم تحتاج لها جواب….!!
ما الغرض وضع سحاب خلفي للبنطلون ؟ وأين الرقابة من إدخال مثل هذه الملابس ؟ وإذا كانت الرقابة من قبل المعنيين بالأمر عن هذه الملابس لا تعنيهم….فأين دورا لام والأب والمدرسة ؟ واني أتصور واعتقد كما تتصورون اعتقادا لا مرد منه أن العائلة يرون ابنهم وابنتهم يلبسون مثل هذه الملابس ويسكتون (لان الأبناء يأكلون الحصرم والآباء يضر سون ) والحمد لله.
إن الأخلاق الحسنة والتربية هو أعظم ما تعتز به الأمم والأخلاق تعكس ثقافة الأمة وحضارتها وبقدر ما تعلو أخلاق الأمة تعلو قيمة حضارتها وبقدر ما تنحط أخلاقها وتضيع قيمها تنتكس حضارتها وتذهب قيمتها وهيبتها والمتأمل في أخلاق اغلب شبابنا وشاباتنا هذه المرحلة يلاحظ ضعفا شديدا في الجانب الأخلاقي والسلوكي والتربوي وتظهر أزمة الملابس والموديلات في حين كان أهلنا يقولون لنا ويضربون المثل الدارج (أكل ما يعجبك…والبس ما يعجب الناس ) والله يرحم أيام زمان ,فالشباب لا يحترمون آبائهم ولا يقدرون تربية أمهم وكثيرا ما يعصون أوامرهم ويصدر منهم العقوق من عدم الاستجابة لهم وان غياب القدوة الصالحة في كثير من المجالات وضعف الإيمان لدى اغلب الشباب وطغيان الجانب المادي والاستخدام السيئ لصفحات التواصل الاجتماعي (facebook _ you tube _twitter ) وغيرها مما افسد من كان لا يعرف الفساد وقلة برامج التوعية التلفزيونية وضعف أو انعدام المنظمات الشبابية التي تعني بالجانب الأخلاقي والسلوكي وقلة مفاهيم التربية في اغلب المدارس بعد انحدار التعليم العراقي نحو الدرك الأسفل وغياب القوانين التي تحافظ على المبادئ والقيم الأخلاقية العامة وفرض العقوبات المناسبة على مرتكبي الجرائم الأخلاقية, وحيث إن بعض النساء لا يطعن أزواجهن ,ويظهرن أمام الرجال بزينتهن , من غير ستر أو حجاب,عاريات الجسد,ويخرجن من بيوتهن من غير علم أزواجهن فكيف يقمن بتربية النشء الجديد من الشباب والشابات ……!!!
[email protected]