طرح التلفزيون العراقي الرسمي في ايام الطاغية صدام حسين سؤالا شغل إهتمام الشعب وتشوق الجميع لمعرفة أجابته ” ماهو البمبش” وهذا السؤال طرح قبل سقوطه بشهر واحد فقط
بعد السقوط أجاب بعض العراقيين عليه من خلال الأحرف الأولى للكلمة حيث قالوا إن البمبش يعني إن ” بغداد مقصوفة بعد شهر ” وفعلا تم قصف بغداد وتخلصنا من صدام وزمرته بشق الأنفس وبتضحيات جسام
اليوم ونحن نقترب من الإنتخابات وقبل موعدها بشهر يتم تداول إسم داعش وهو أسم يثير الدهشة والغرابة وهو مشابه الى غرابة البمبش فكلاهما لايدلان الى شيء معروف إنهما يمتازان بالوهمية
فريق السلطة الحاكم الآن يجرنا الى مأساة جديدة مشابهة الى تلك الأيام السوداء هذه المأساة تتمثل في اللعب بالنار وإستخدام الأساليب القذرة من أجل إثارة مشاعر الناخب وإيهامه إن الأمور منزلقة الى الهاوية إذا لم يصوت لهذه القائمة وهي لعبة مارسها الساسة بعد السقوط وعشنا عذاباتها الى الآن وللأسف نفس هؤلاء الساسة يتفننون في كيفية إثارة غريزة الناخب الطائفية ويدخلوه في أجواء غامضة تصب في النهاية بمصالحهم الشخصية ويخرج منها المواطن بخفي حنين فلا إعمار ولابناء ولاخدمات ولاكهرباء ولاصحة ولاكرامة ولا إحترام ’ ومن ثم يبدأ المواطن بالإستياء والندم ويبدأ بالسب والشتم واللعن تارة وتارة أخرى يلجأ الى الشكوى أمام وسائل الإعلام لعلها تجد من يشفق عليه
لعبة فريق البمبش الجديدة هي إتاحة الفرصة لفريق داعش وتسهيل كل الأجواء له من أجل أن يقوم بإغلاق السدود حتى تغرق بعض المناطق وتعطش أخرى وبالتالي تضطر هذه المنطقة الغارقة الى التصويت لفريق البمبش وتضطر المنطقة التي تعرضت للعطش ان تصوت لفريق البمبش من أجل أن يصلها الماء
إنها لعبة قذرة لاتنطلي على العقول المتعلمة إنما تنطلي على البسطاء من أبناء الشعب وللاسف هؤلاء البسطاء يشكلون نسبة كبيرة من عامة الناس وهم لايسمحون لأصحاب العقول المتنورة أن يتحدثوا عن حقيقة مايجري حولهم وإن تحدث البعض من الواعين يتعرض الى هجمة شرسة من إولئك البسطاء الذين يستغلهم فريق البمبش متى ما أراد
من خلال هذه اللعبة القذرة سوف تكون إجابة البمبش هي بغداد بعد ماننطيها شلع وهو الشعار الذي تتبناه قائمة من القوائم وللأسف لديها جمهور كبير من البسطاء من الذين نتمنى لهم أن يشافيهم الله ويعودوا الى رشدهم ويرفضوا كل من يريد إبتلاع العراق من جديد .
