8 أبريل، 2024 10:48 م
Search
Close this search box.

البلد يحتاج الى نواب وطنين مجربين لا الى انتهازيين لصوص ووصوليين و مصلحيين

Facebook
Twitter
LinkedIn

تناوبت على البلد افكار وشعارات ودعوات موجهه كثيره … بعضها محلي والبعض الاخر بامتدادات وتاثيرات خارجيه … لكن مجرد تسلط واستيلاء كيان على زمام الامور حتى اختفت شعاراتهم وكأن شيئاً لم يكن … فخلال الفترات السابقه نلاحظ دعاة الديمقراطية … والعدالة الاجتماعية والحرية وقبول تداول السلطة لا يتحملون حتى النقاش … لانهم لم ينضجوا بعد … فعندما يتحاور المرئ معهم … فاما يكون معهم ويقبل كل تحركاتهم واخطائهم او انه يكون خصم معادي …وستنزل عليه اتهامات كثيره ما انزل الله عليها من سلطان .
يمكننا عموماً ان نرى السلطة عبارة عن وهج وبريق مشع يغري الجميع… ويتنافس عليه البعض لكي يصلوا الى ما يبتغون … والى يومنا هذا ومنذ نشأت الحكم ( الوطني) لم يحقق أي كيان سياسي مهما كان لونه … استقرار وتقدم لهذا البلد كما وعد وتعهد ( والتاريخ يشهد بالكثير منها ) وعند تاجيج الخلافات والصراعات …لم يحصد منها سوى أنهار من الدماء وتدمير لبنية العراق .
ان الدعوات لوحدة الامة وضرورة توحيد ابناء القومية الواحدة… لكن تلك الدعوات ستتجاهل المكونات الاخرى عندما تكون بالحكم و ستؤدي الى عزل تلك المكونات والتضييق عليها و احداث شرخ كبير و صراع مرير في ضل غياب الديمقراطية وانعدام الثقافة المجتمعيه …والتقدم الحضاري للبلد .
وكذلك عند تبني المسألة الدينية على اساس طائفي الذي ينتج عنه تمزيق للبلد ونشوء الاصطفافات الطائفية المتطرفه … تجرنا تلك بالحديث عن الارهاب …وهي صناعة قام المحتل باعدادها لكي يدمر بنية البلد وبعدها يقوم ببنائه بواسطته … والنتيجة ان الغرب حقق بذلك نشاط اقتصادي لمؤسساته … وحجز مواردنا بحجة اعمار بلدنا … وتلك هي مصالحهم على حساب مآسينا .
وعندما دخل الامريكان بحجة تخليص البلد من الدكتاتور … جلبوا معهم اطياف والوان مختلفة… اولئك الحالمون بالسلطة مدعين انهم معارضون … جائوا فوجدوا الساحة السياسيه غير تلك التي كانوا يتصورونها … وحتى يجمعوا لهم مؤيدون وانصار … لكن الراعون وجهوهم الى تبني شعارات طائفيه … وانغمس البعض باعتماد هذا المنهج الطائفي الاسود اي ( لبننة العراق ) وكانت النتيجة سيطرت عناصر غريبة جشعه على مقدرات البلد وبدأ ( الصراع الطائفي ) وانتشر الفساد… وهدرت ارواح …واستبيحت معالم وآثار… ورموز دينية وتاريخيه … بواسطة جهاز مدرب بعناية … مهمته القتل والتدمير ( حجته طائفية ) … الان انتهت اللعبه … لكن الصراع لم يتوقف وانتقلت داعش لبلد آخر وبمنهج اخر ودخل بعضها في سبات ( خلايا نائمة ) لان المطلوب واجبات اخرى …ومهمات اخرى ومكان اخر …اذن ماذا حصدنا؟؟ وماذا كسبنا ؟؟؟ وماذا تعلمنا ؟؟ قالوا انه درس سنستفيد منه … لكنهم ابقوا على تاثير المحتل بالهيمنه على الحياة الاقتصادية والسياسيه ونمط الحياة .. . اما النماذج الفاسدة فتحولت بقدرة قادر الى دعاة لمكافحة الفساد وللتغير … ونحن نتفرج بأسى للتغير المريع …لانهم هم انفسهم الفاسدون ورواد الطائفية … اصبحوا هم رواد الفكرة الجديدة ودعاة التغير .
لقد وقع الحيف على شعبنا … مع انه لا يؤمن في كل حياته بالطائفية …ولا يقتنع بادلجة حياته … ولا يثق بكيانات فرضت عليه … ( لان الحزب يمثل ضمير الناس … ينشأ من معاناتهم وليس باجازة تمنحها الدولة له ) … نحن بحاجة الى استخدام امثل للكفائآت الوطنية … وليس احزاب وصولية انتهازية …ومنهاج واضح يضع حداً للظلم الذي لحق بنا … نحن نحتاج الى وجوه وطنيه حريصه فعلاً ومن اي مكون كانت … المهم ان تمتلك الكفاءه والخبرة … فلا زلنا نتذكر اول وزير ماليه عراقي كان ( يهودياً) حيث لم يظهر بمثل حرصه احد في جميع الازمان … انه الوزير ( حسقيل ) الذي يضرب به المثل لغاية اليوم … فاين هو ؟؟واين هم ؟؟الذي نحلم ونتمنى ظهورهم …مهما طال الزمن او قصر … لكن الطريق الحقيقي المطلوب هو الحرص والكفاءه الوطنية رغم الاشواك والعراقيل التي توضع امامه .
خاتمة حديثنا اننا نبحث عن السبيل …وما علينا ان اردنا خروج بلدنا من ماساته … ان نؤصل المشاعر الوطنية المخلصة … والتفكير السليم بمستقبل الاجيال القادمة… والحرص على عدم تبديد مواردنا…والبحث عن سبيل للامن والاستقرار … والتفكير بالبناء لاسعاد الشعب بدلاً من هدر الثروة من خلال توجيهات المحتل المهيمن على صدر العراق … فليس لنا مصلحة مع الجار مهما كانت الاسباب … لان المحرض سيذهب ونبقى نحن مع جيراننا وهذا قدرنا …اما من اوقدوا النار وبذروا الخلافات … وحرضوا على الطائفية وسفك الدماء فسيذهبون جميعاً … ومن يملك منظار الرؤيا في هذا الظلام ليقودنا الى حيث نعيش بسلام … هم وحدهم المخلصون الوطنيون اصحاب الخبرات والكفائآت … وبهم يحيا البلد … ونعيش بسلام !!!…. وسنرى

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب