17 نوفمبر، 2024 8:50 م
Search
Close this search box.

البلاش في لغة الاوباش

البلاش في لغة الاوباش

اكثر من مسؤول في مقابلة تلفزيونية يبدو انه غريب عن المجتمع العراقي من خلال حديثه وذلك يعود الى انه اما ان يكون لم يعايش الشعب العراقي منذ زمن طويل يزيد على  عدة عقود وحينما دخل العراق بعد ان جاهد على طريقته الخاصة للوصول الى ما وصل اليه وبقى حتى بعد دخوله العراق بعد 2003 ولحد الان لم يختلط بالسواد العام من الشعب وانما عاش ضمن اسوار المنطقة الخضراء جدا جدا عليه وعلى امثاله او انه يدير اعمال منصبه من الخارج او من وراء حجاب , والاخر تسنم منصب فعاش حالة انفصام شخصي عن حقيقة الواقع الذي كان يعيشه وتصور ان الجميع في الوطن العراقي اصبح  يعيش كما يعيش هو ؟ يقول هؤلاء المسؤولون ان كل شيء في العراق بلاش كهرباء بلاش ماء بلاش تعليم بلاش علاج بلاش رواتب بلاش وكل شيء بلاش ؟ اذن لماذا هذا الفقر الذي بلغ 35% من المجتمع العراقي حسب بيانات الجهات الرسمية والمنظمات العالمية لقد تجاهل هذا المسؤول ومن على شاكلته ان المواطن يدفع اجور المولدة الكهربائية الاهلية واجور الكهرباء الحكومية .. والمهدد بمقاضاته ان لم يسدد الاجور الضخمة التي فرضت عليه من قبل وزارة الكهرباء, والمواطن يسدد اجور ماء الاسالة اضافة الى اجور المياه القذرة والماء الخام الذي من المفترض ان يروي الحدائق المنزلية ولكنه غادراها من زمان طويل طويل  ؟؟
وان المواطن يشتري قناني الماء من الاسواق خوفا من تلوث مياه اسالة الماء بعد ان كان ذلك مقتصرا على مياه اسالة الماء وتجاهل مبالغ كارتات شحن الموبايل التي ليس لها شبيه في العالم باساليب ماكرة تتبعها شركات الاتصالات المحروسة بعين سليمان , ولم يشعر بمعاناة المستأجر الذي لايملك سكن او المتقاعد الذي لايكفي راتبه لتغطية مصاريف احد اولاده الدراسية , الحق مع امثال هؤلاء لان كل شيء لهم بلاش سكن لم يحلم لا هو ولا من خلفه ان يستظل به والكهرباء بلاش والماء بلاش والتعليم الخاص بلاش والشهادات العليا بلاش  والعلاج بلاش وفي خارج العراق لان مستشفيات العراق لا تليق لامثالهم فمن عمليات البواسير والاسنان والتجميل والمفاصل وووو الى الرواتب التي ليس لها مثيل في كل اقطار الكرة الارضية حتى ان البنوك الاجنبية ما عادت تتسع  لها واستنكف احد النوادي الانكليزية ان يشتريه احد اللصوص الذين هربوا بالجمل وما حمل الى انكلترا الوطن الام التي ارضعته من ثديها حليب الوفاء واصبح مواطني تلك الدول الاصليين  يضيقون ذرعا بمنافسة الحرامية الذين يدعون انهم عراقيون والذين ينافسونهم في الاستثمار في بلدانهم . كلمة اخيرة يا من لا تستحقون ان نخاطبكم بعبارة  ( يا سادة ) نقول لكم ان العراق ومنذ تأسست دولته الحديثة في عشرينيات القرن الماضي ورغم قلة ايراداته ومؤسساته المتواضعة كان التعليم والعلاج مجانا وان اجور الماء والكهرباء والتلفون رمزية كذا اجور النقل والسكن وقد عملت كل الحكومات السابقة بمشاريع لاسكان الفقراء وبدون مقابل نقول لكم اكعد اعوج واحجي عدل كذبكم مكشوف وحيلتكم مكشوفة ونفاقكم مكشوف ووعودكم مواعيد عرقوب انتم مخربين ولستم بناة انكم لم توفروا شيئا بلاش الا الموت فأشهد لكم  بالله انكم وفرتموه لكل عراقي بلاش ولكن كما يقول المثل العراقي ( شياكل العنز يطلعه من جلده الدباغ )

أحدث المقالات