12 أبريل، 2024 6:13 ص
Search
Close this search box.

البلاد خارج التغطية..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

العراق باستثناء اقليم كردستان خارج التغطيتين الامنية والسياسية ، هكذا تقول الوقائع دون مبالغة أو تشاؤم أو أجندات خارجية !
البلد يحترق بالمفخخات والاختطافات والتهديدات والقتل الذي عاد على الهوية واعلانات الجيوش الربانية والعشائرية والاستعدادات “للمنازلات الكبرى” دون ان نعرف ضد من!!
تفجيرات امتدت من البصرة الاكثر امانا الى الموصل الآسوا امانا مرورا بالانبار الواقفة على قنابل موقوته من كل الألوان..
هذا هو المشهد الامني .. فيما المشهد السياسي مائع وغير مكترث وما زال “يفكر بجدية” لمبادرة قد تنزع فتيل الازمة او لاتنزعها .. في هامش المشهد اجتماعات لمجلس الوزراء واجتماع طاريء اليوم الثلاثاء بانتظار ان يتفضل جنرالات الوضع الامني ليقولوا لنا ..
ماذا يحدث وكيف يحدث والى متى ؟
مرجعياتنا الدينية من الطرفين بانتظار ما ستسفر عنه مناوشات الجحيم السياسي والامني الذي نعيش فيه ولا نسمع منهم غير كلام الانشاء عن الوحدة الوطتية وهذا البلد “منبيعه اخوان سنه وشيعه” فيما المطلوب الآن منهم ودون تأخير اطلاق مبادرة حقيقية واجبار كل الاطراف على النظر في حل حقيقي لازمة البلاد..
ولكن لماذا نتوجه للمرجعيات ؟
السبب واضخ وبسيط .. انه الافلاس السياسيي لقوى وكتل واحزاب وايديولجيات لم تستطع حتى الان وبعد عشر سنوات على التغيير من ان تجد الطرق السليمة للتفاهم وحل الازمات .. والحقيقة اننا امام قوى واحزاب وكتل ماهرة في صناعة الازمات وتوالدها وهم الاقدر والأكفأ على صب النار على الزيت كما يقولون..!
البلد خرج التغطية ومن يقول عكس ذلك كذاب حتى النفس الاخير ،أو ربما مازال يعتقد ان الكلام المنمق والاستنكارات  والتسويفات الطريق الاسلم لحل الازمات ..
عنما يكون البد خارج التغطية يعني انه داخل دائرة الخطر الاكبر ، مادام التجييش قائم والاستقواءات متنوعة والاغلبيات من اوهام الحلول !!
نعم العراق في خطر وان اندلع قتال المتجيشين ، ميليشيات وقوات حكومية، فلن ينجو من الملحمة حتى الاطفال ، كما لن يكون الاقليم الهاديء الآمن بمنآى عن شرارات النار مهما تحصن واعتبرنفسه بعيدا عن الازمة ، وهو مايوجب على الكرد بحنكتهم السياسية وخبرتهم في خوض اسرارها ان يلعبوا الدور المطلوب منهم لنزع فتيل الازمة لا الانتظار لتقسيم الكيكة الجديد!
لقد اصبحت الاهداف واضحة حتى للاعمى والحديث حتى عن التقسيم لم يعد يقال همسا في الغرف المظلمة أو خارج الحدود،كما هو الحديث عن الاغلبية للاستئثار الكامل والمطلق لما تبقى من سلطة خارج السيطرة ..
البلد خارج التغطية  .. البلد يقترب من النار بسرعة جنونية .. البلد والناس ينتظرون ان تستيقظ الضمائر  لانقاذ سفينة العراق من الغرق.. فمن يفعلها؟!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب