جبل قنديل يطل من خلال قمته الشاهقة على كوردستان كلها،وساحة لتواجد الكورد المتمردين في ايران وتركيا، ويطل على الحدود العراقية والتركية و يعتبر من اغنى جبال كردستان العراق بأهميته الاستراتيجية والغني بثرواته الطبيعيه ..وسبب كثرة الحيوانات والطيورالموجود فيه يرجع إلى كون جبل قنديل وعر جدا ويصعب الصيد فيه… ولابد ان تكون الصياد نشط ومتمرس، ، وقنديل منطقة يأوى اليها الكورد الايرانيين و الاتراك عندما تتم مطاردتهم من الجيش في البلدين، لذا استهدف بقصف الجيشين الايراني والتركي.
بعد سنوات من الصراع بين حزب العمال الكوردي التركي(البككا) والحكومة التركية، حصل اتفاق بين زعيم الحزب عبدالله اوجلان الذي يقضي فترة حكم في السجون التركية والحكومة، ويقضي الاتفاق على مغادرة مسلحي الحزب الاراضي التركية بكامل عدتهم الى الاراضي العراقية وبالتحديد في جبل قنديل، الذي يتواجد فيه(حزب الحياة الحرة) الايراني القريب من حزب العمال التركي، وبهذا يكون هذا الاتفاق قد انهى فترة طويلة من الصراع والاقتتال الداخلي، لكن الاتفاق فيه الكثير من الطلاسم التي تحتاج الى من يفك رموزها، وربما اهمها على ماذا حصل حزب العمال من هذا الاتفاق..؟ فأوجلان مازال يقضي فترة حكمه في السجن، ومقاتلي الحزب طردوا من اراضي وطنهم الى الخارج..! وايضا ترك سلاح مقاتلي الحزب في حوزتهم..؟ ولماذا جبل قنديل العصي بالتحديد..؟
وهل هناك ربط لوضع متمردي(حزب الحياة الحرة) الايراني ..؟
وماعلاقة كوردستان العراق بالاتفاق..؟ خاصة وان زيارة لمسعود البارزاني لتركيا قد سبقت هذا الاتفاق، اوضاع سوريا والحزب الديمقراطي الكردي السوري هناك، هل كانت حاضرة بهذا الاتفاق..؟
هذه الاسئلة وغيرها تفتح الكثير من التساؤلات والاحتمالات على اسرار وراء هذا الاتفاق منها يمكن ان يكون هذا الاتفاق تمهيد لفتح الجبهة الكوردية ضد ايران..
وكذا ممكن ان يكون هذا الاتفاق مقدمة لخوض قتال مع العراق لغرض الاستيلاء على كركوك قدس الكورد..
واحتمال ان يكون هذا الاتفاق مقدمة بأنتظار الانتهاء من ترتيبات الوضع في غرب العراق لتشكيل الاقليم السني في العراق.. خاصة وان اسامة النجيفي هو الاخر كان في زيارة سريعة لتركيا قبل ايام..، والمنطقة الغربية في العراق تشهد تحركات واسعة لتشكيل جيش الكرامة في الانبار الذي قامت نواته بأستعراض عصر الجمعة في الانبار، اضافة لورود انباء عن وصول اعداد من قيادات جبهة النصرة والجيش الحر وفلول حزب البعث الى اراضي الانبار، وكذا هناك شبه فقدان للسيطرة على الموصل من قبل القوات الحكوميه، وبهذا تتم محاصرة سوريا وقطع اي امدادات عنها.
وازاء هذا التحركات المريبة والتي تخفي الكثير تقف الاغلبية في العراق بعيد عن تصور ما قد يسفر عنه الوضع من استهداف لوجودها، فتجد الفرقة والتناحر على صغائر الامور من مناصب ومواقع حكومية، مع غياب كامل للنهوض بالخطاب وحساب الاحتمالات التي قد تسفر عنها الاحداث، ولايحتاج الشيعة سواء في العراق اوغيرها الى جهد لمعرفة خارطة الاحداث وموقعهم فيها، فالروايات المتواترة عن الرسول وعترته، حددت الاحداث ورسمت الطريق، ولاتحتاج الى جهد لغرض الربط بما يجري الان من ترتيبات في المنطقة، وعلى هذا نؤسس لنظرة جديدة للامور يجب ان تتسم بها الاغلبية والتعامل معها بواقعية ووضع الممكن في مواجهتها، ومغادرة ساحة التحزب والتنافر لاجل مناصب ومواقع ستكون اول اهداف الاعداء في الغد القريب لاسامح الله.