23 ديسمبر، 2024 8:41 ص

البقية بحياتك ياعراق

البقية بحياتك ياعراق

مايحدث في العراق اليوم  من سياسات تعسفية وحقوق منهوبه وحريات مصدرة هيَ سياسة جديدة ادخلت لنا بأسم الاسلام ولكن اي اسلام هذا الذي يأمر بقتل المواطنين الابرياء والعزل ؟

يتعرض المجتمع العراقي الى خطر يداهم جميع أطيافه دون استثناء إن كان مسيحياً او مندائياً او عربياً ( من شيعتة وسنتة ) وينتشر گ الوباء في الشوارع والمدن والأماكن العامة وداخل المؤسسات والهيئات الحكومية ، وحتى داخل أماكن عملهم و بيوتهم ،  والحكومة العراقية مشلولة لا تستطيع ان تمد يدها لمساعدة مواطنيها ، وقواتها  الأمنية مخترقة من قبل الأرهاب بكل اشكاله وألوانه ، ولا يدخل في برنامجها أمن المواطن ، إنها محصورة في دائرة المنطقة الخضراء لا أكثر . لقد بينت جميع المؤشرات على فشل السياسين العراقيين الحاليين في التميز بالوطنية العراقية المطلوبة .

الوضع العراقي الراهن مأساوي ، الأوضاع الأمنية والسياسية والحياتية في العراق شئ لا يحسد عليه ، ولا يمكن وصفه إلا بالكارثية وصار نزف الدم العراقي نهراُ ثالثاً مرادفا لنهري دجلة والفرات ، والقوي يأكل الضعيف ، وتسرح الذئاب البشرية معلنة هيمنتها على المجتمع العراقي . وحقوق مكونات الشعب العراقي لا زالت مهضومة وهي المعتدى عليها من الاحزاب الإسلامية المتطرفة ، واغلبها تمارس سياسة الارهاب عبر ميليشياتها وعصابتها الارهابية ، يشعر المواطن العراقي بمعاناة متزايدة من جراء العدوان وانعدام الامن والشعور بالتخلي الحكومي عنه في كافة الممارسات والأنشطة منها الأمنية والخدماتية  .

ويقف وراء هذه العمليات التخريبية في العراق من تفجير واغتيال هم الاحزاب والتيارات الإسلامية المتطرفة ، ولا يهمهم شيء الا مصالحهم ، لان هدفهم الاساسي سلب الاموال والحصول على الغنائم ، واشاعة اجواء الخوف والتوتر لتدمير الانسان العراقي والقضاء على طموحاته ، ومفاقمة الاحتقان الطائفي والاجتماعي ، وصولا الى اجهاض العملية السياسية وشل الحياة العامة لتحقيق اهداف سياسية معينة . وممارسة سياسة الترهيب لدفع أبناء الشعب العراقي الى الهجرة وتفريغ العراق من مكوناته التي كنا نفتخر بوجودها معنا منذ الاف السنين لتكوين مناطق من لون طائفي واحد عبر التهجير الجماعي القسري لذوي اللون المغاير . لأن هولاء ليس لديهم القـدرة على أستيعاب التغـيرات الحاصلة في العـراق لخدمة المجتمع ، بل يتجارون بحياة شعبنا من اجل المنصب والمال ، ويلعبون على الوتر الطائفي لأجل مصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة وليس من اجل الانسان العراقي الذي عانى من الويلات عبر عصور التأريخ .

هذه الآلام والمأساة التي تحصل في العراق ايها السادة لا ولن تنتهي بالتصريحات والتهديدات والأستنكارات في بلد ينعدم فيه النظام والقانون ولا وجود للمحاكم والقضاء من مكان او اهمية في دولة اللاقانون يحكمها ، لن تنتهي ما دام رؤوس الإرهاب لا زالوا مجهولي الهوية ، لن تنتهي وهناك مصالح أحزاب وزعاماتها مع دول الجوار تغذي منها بالمال والسلاح مقابل تعبئة الناس البسطاء على الفتنة الطائفية والعرقية في العراق ، لن تنتهي هناك تشجيع للعنف الطائفي التي تحدث يومياً وبشكل بشع تدمي القلوب وتدمع العيون لهولها وقسوتها ، هذه الأعمال اللاإنسانية غيرت الكثير من الرؤى والقناعات التي كانت مترسخة في أذهان وأحلام الكثير من العراقيين ، والذين كانوا يحلمون بعراق جديد خال من الفاشية والتسلط وأنظمة الموت والدمار ، فإذا بهم يصبحون على كوابيس ووقائع وأحداث مدمرة وتنفذ بوحشية وأبتعادها عن كل الاخلاق الأنسانية وتحصد ما تحصد من الضحايا ليتحول العراق الى أكبر مقبرة بشرية ، وبالأضافة الى تفشي حالة الفساد الأداري والمالي الى حد الثمالة ، لنرى كثير من العراقيين لا يرى سبيلا للخروج من هذا الوضع سوى بمغادرة البلاد تاركين كل ممتلكاتهم خلفهم والسعي لمستقبل جديد في الخارج . لان الوضع الامني في البلاد لم يتحسن ، بل على العكس سجل تدهورا ملحوظا في مناطق عديدة ، هذا الشعب المسكين يقتل ويشرد ويغتصب أمام أنظارالمجتمع العالمي . لان الحكومة العراقية فشلت سياستها في تلبية حماية وأحتياجات المواطن العراقي . ( الك الله ياعراق )