راحو مابعد نلكاهم..
انها الحرب ..
حرب الفايروسات
عدو غير منظور إلا من خلال ضحاياه
محارب شرس ينفذ من احسن الكمامات وينطلق بعد تجمع في ظهر الكف وكل من يحاول قص أثره يكتفي بالبعرة دون البعير وامس اكتشف قصاصو الأثر ان التبريد المركزي في مستشفيات الحكومة كان وسطا ناقلا بين المصابين الرافدين في الردهات وبين العاملين في المكاتب ..
لا نمت انه ولانام جاري
كيف ننام والفيس تحول إلى جدار تعلق عليه لافتات النعي وقد رحل من لا نعرفهم بدون جلبة لكن من نعرفهم ايقظوا فينا كل جنود خوفنا السابق واللاحق وكنا في السابق نخاف على من في المحمرة أو الجهراء عندما تتعرض لهجوم معادي ولا يخالجنا خوف على من كان في الطاهري أو حفر الباطن اما اليوم فلم تحظى قناة الحكومة الرسمية بمشاهدة كاملة إلا عندما يطل غراب وزارة الصحة ناعقا بعدد الراحلين. والكرخ والرصافة بينهم سجال يدفع اهل الشعلة وحي العامل والمعالف احديثات وشباب وشياب وعجاءز ضحايا لطنطل الكورونا فيرد عليهم اهل الثورة والشعب والأمين والسبع قصور بزحام في الدروب والشوارع والأسواق والكيات والتكاتك حتى تتعادل الكفتين وتبقى مدينة الطب على الحياد لا يحمل موتاها هوية كرخي أو رصافي وهكذا المدن الاخرى يتلو غراب وزارة الصحة إعداد ضحاياها كل مساء وكل يوم تتزاحم اللافتات بأسماء الراحلين .. مات البطل وانتقل إلى رحمة الله الأديب ولفظ أنفاسه وسط المعمعة الطبيب مع لازمة ثابتة عند الجميع ( نعتذر عن إقامة العزاء منعا لانتشار الوباء ) وقد يضيف لها بعض اليلاخون و ( وزعت مصاريف الفاتحة على الفقراء ) .
اشلون انساك وانته ماي عيني ..
كذبوا ورب الفايروس .. كيف وهو اول ما تظهر عليه الأعراض يصبح مخيفا وعندما ينقل للمستشفى يوضعون في الحجر كملامسين وهكذا ينشغلون بأنفسهم دونه وعندما يأتي خبر موته يكفيهم سوات لحظات وداعه فقط يعلقون على صفحات الفيس لافتة نعي ..
شال العزيز وهاي داره
وفي النهاية سيحذو الفايروس حذو امريكا في هيروشيما وناكازاكي ويضرب الكرخ والرصافة ضربة ماحقة ساحقة لا تتيح لسوات نقلهم إلى مقابر بعيدة ثم يتجه وعبر الخط السريع إلى المدن الاخرى لاحتلالها و ..
منك بدت مو مني .. معذور انه وتعذرني .
