مرت سنوات منذ سقوط الطاغية صدام الذي كان يحكم بالنار والحديد‘ ومنذ ذلك الحين والشعب العراقي يتامل بشرى التحول نحو الافظل ‘ بشرى الحكم العادل في العراق ‘ بشرى الحصول على اساسيات الحياة للمواطنيين ‘ لكن تلك البشرى لم تصل الى الان ولن تصل في ضل مانرى في الواقع من حياة العناء التي يعيشها العراقيين ‘ فالارواح التي تزهقها السيارات المفخخة وحدها تكفي ان تكون سبباً للتعبير عن سخافة الحياة التي نعيشها ومرارتها ‘ ومنذ سنين خلت في زمن طاغية العصر كان كان الشعب العراقي يعيش نفس المأساة لكن باشكال وصور اخرى ‘ فان ما كان يفعلة صدام في السر اصبح في الحكومة الديمقراطية يُعمل به امام مرآى ومسمع العالم اجمع ولا احد يحرك ساكناً ‘ وكأن الارواح التي تقتل هي كبش الفداء لادامة الصراع من اجل استمرار اصحاب المصالح في مصالحهم الدنيئة البائسة ‘ فالسياسيين بحكومتهم التي لا تسمن ولا تغني من جوع الى الان يفكروا بتلك الطريقة الرعناء التي عفا عليها الزمن وكل يوم يخرجوا بكذبة تسوية مسوقة حتى وان كانت على حساب الشعب المهم هو ادامة صراع السرقات لديهم ‘ فهؤلاء لا يرجى منهم الخير ولا حتى بقوانينهم المحاصصاتية المبنية على خدمة وحماية السراق ودفن الشعب الجائع المقتول.
ولان زمن المعجزات قد ولى وكما يعرف الجميع فأن البقاء للاقوى في جميع الصراعات فعلى الشعب ان يستيقظ من سباته ويرى النور ليطالب بحقة فقد ان الاوان ولم يعد الصبر يجدي نفعاً فقد ملت الاعذار التي اختلقوها لتغطية فشلهم .
بما ان الجماهير اقوى من الطغات على العراقيين ان يدركوا حجم المسؤلية الملقاة على عاتقهم فهم الاقوى من كل الحكومات ‘ ادركوا ذلك ياحكومة الفشل فالكثي. من الناس يقولون بان صدام افظل منكم ومن حكمكم نتيجة ما فعلتموه فكفى فكروا في شعبكم وفي النهاية سيبقى الشعب وانتم ترحلون بلباس الذل والعار…