26 نوفمبر، 2024 5:09 م
Search
Close this search box.

البقاء لـ “الاصلع”

البقاء لـ “الاصلع”

لا اعرف كم عدد “الصلعان” من مرشحي الانتخابات الذين يربو عددهم على التسعة الاف مرشح ومرشحة. لكن الالاف التسعة كلهم واستنادا الى شعاراتهم واهدافهم وبرامجهم وبوستراتهم وصورهم صالحون  , مخلصون  , وطنيون    محبوبون , موهوبون . بعمل البر شغوفون, وللفقراء مانحون, ولوطنهم مضحون, وماعلينا سوى ان نغمض اعيننا ونضع البطاقة الالكترونية في جهاز التحقق كما تقول الاعلانات التلفزيونية ونبصم على اي واحد او واحدة بدون “وجع كلب”. فالجميع طبقا للشعارات والهتافات والبوسترات والبرامج لايدانيهم احد لا في التضحية ولا في حب الوطن وبالذات فقرائه ومعدميه وبالتالي فان كل ما يهمهم هو عمل الخير للناس من خلال محاربة الفساد ومكافحة الارهاب وتشريع القوانين اللازمة لذلك في البرلمان القادم. لكن السؤال المهم هو كيف يمكن ان يتحقق ذلك بينما اكثر من ثلثي اعضاء البرلمان الحالي الذي انتهت ولايته يرومون العودة. ربما هناك من يقول ان 300 برلماني ووزير ومسؤول نافذ بالدولة والعملية السياسية يشكلون الاقلية بين المرشحين الذين يزيد عددهم على التسعة الاف مرشح. من الناحية النظرية هذا الكلام صحيح ولكن على ارض الواقع الحقائق تختلف تماما. فطبقا للمؤشرات واستطلاعات الراي والمعطيات وحتى طريقة ادارة الحملة الانتخابية للعدد الاكبر من هؤلاء تشير الى ان كل زعامات الخط الاول والتي ينظر اليها الشعب على انها هي المسؤولة عن كل ما عانينا منه من صراعات وخلافات ومشاكل وازمات مازلنا وربما سنبقى ندفع ثمنها على مدى السنوات القادمة سوف يعاد انتخابهم من جديد وبكل يسر وسهولة. ليس هذا فقط فان المؤشرات والمعطيات والدلائل والتوقعات تشير الى ان هؤلاء الخمسة او الستة او السبعة الكبار سوف يحصل بعضهم على مئات الاف الاصوات. وهذا يعني ان هؤلاء الزعماء الملهمين والذين كما يقول ياس خضر “ماحوت مثلهم بلدة الحلة”  ولا  “قضا طويريج ولا النجف كله” سوف يصعدون بـ “بدربهم” عشرات من اصحابهم واصهارهم واقربائهم واعضاء احزابهم وكتلهم ممن لم يحصلوا الا على عشرات الاصوات بينما سوف تذهب هدرا من جديد الاف الاصوات لمرشحين اخرين حتى لو اخذنا بعين الاعتبار مسالة كون ان نظام “سانت ليغو” الانتخابي سوف يسعف الكثيرين ممن لم يبلغوا العتبة على منحهم فرصا اضافية ان لم يكن لهم فلقوائمهم التي رشحوا من خلالها. وبالعودة الى صلعان البرلمان وصلحائهم وعدد المرشحين الجدد بالقياس الى القدامى فانه وفي ضوء ما قدمناه عن فرصة القدامى الذهبية في البقاء على قلوب الشعب لدورة ودورتين وبعضهم لثلاث دورات فان السؤال الذي يمكن توجيهه الى الشعب لا المرشحين .. ماالذي يجبركم على منح فلان وفلان مئات الاف الاصوات؟ هل اعجبتكم برامجهم؟ ام وعودهم؟ ام صورهم؟ ام صلعاتهم؟  يا ابناء الشعب العراقي العظيم.. يا احفاد خالد بن الوليد وشرحبيل بن حسنة والقعقاع وطه جزاع سوف اطرح عليكم سؤالا ساذجا وفطيرا هو.. مالذي منع كل هؤلاء طوال عقد كامل “الشناوي” من السنين من تحقيق ما يعدونكم به الان من برامج وخطط واستراتيجات؟ اخي دارون “لقد جاوز الظالمون المدى” فالرجاء غير نظريتك من البقاء للاصلح الى .. الاصلع.

أحدث المقالات